ونحن في غمار الحياة تأخذنا العظة دون أن يكون لنا فيها دخلا،ولكن يتبقي لنا التفكر فقط دون الدخول في تفاصيل بعيده كل البعد،علي مانقصده،ولكن هو الموقف الذي يترتب عليه سرد تلك الأحداث.

عندما هرب سيدنا موسي من مصر هائما وخائفا من بطش فرعون،فجلس بجوار بئر في أرض مدين وهي في فلسطين بعد أن عبر سيناء، وهنا تبدأ قصه سيدنا موسي مع فتاتي البئر كما ذكرها القرآن الكريم بصوره القصص،نرجع للحكايه عندما جلس سيدنا موسي بجوار بئر يسقي منه الماشيه،فلاحظ فتاتين لم يستطيعا سقي ماشيتهم من كثرة الرعاه حول البئر،هنا أري تلكما الفتاتين هما مصر،عندما تتغلب القوة علي الضعفاء دون أن يجدوا نصيرا لهم،

فما كان من سيدنا موسي إلا أن قام وساعد تلك الفتاتين دون أن يطلب منهم أجرا،في تلك اللحظه العصيبه التي مرت فيها مصر منذ مؤامرة25يناير وحتي إحتلال جماعه الإخوان الارهابية لحكم مصرلم يجد الشعب المصري من يناصره ويعضد من شأنه سوي ظهور وزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي والذي كان طوق النجاه لمصر في ذلك الوقت،هنا أنا أقارن بين موقف إنسان لإنسان،بعيدا عن كون سيدنا موسي نبيا،حتي لا يفهم القارئ أني أضع الإنسان في مرتبه النبي،ولكنني دوما أقول أن عبد الفتاح السيسى هو هبه من الله لمصر ليعبر بها إلي بر الأمان.

عندما ذهبت الفتاتين لأبوهما ويقال انه كان سيدنا شعيب،فقصوا عليه ما فعله ذلك الغريب معهم،بل وأشاروا الي والدهم بأن يستأجره لكي يساعده ويستريحوا هم من مشقة الرعي والسقي، وكانت لهم كلمه مشهورة،،فإن استاجرت فاستأجر القوي الأمين.

بعد أن شعر الشعب المصري بأنه سيضيع وسط تلك العصابه الإرهابية خرج لكي يطلب من عبد الفتاح السيسي حمايته وحمايه مصر من الدمار والضياع التي كانت مقبلة عليه فكان هو القوي الأمين التي استنجدت به مصر والذي أقسم بحمايه مصر بروحه.

عندما خرجت الفتاه لسيدنا موسي لتطلب منه مقابله أبيها علي إستحياء وأدب،فما كان من سيدنا موسي الا أنه قبل الدعوة،وجلس بين يدى والد الفتاتين الذي أثني له علي معروفه وما سمعه من الفتاتين،فقد طلب من موسي ثلاث أشياء،هو أن يتزوج إحدي بناته ،ثم أن يمكث معهم 8سنوات وبعدها له كامل الحريه فيما يتخذه من قرار فتمني له والد الفتاتين لو يزيدوا إلي 10سنوات فله كل الخير،فالأمانه والقوة لا يجب أن نفرط فيها بسهوله.

ولكن الماده 140 من الدستور التي تمت تعديلها مع بعض المواد الأخري، كانت تلك الماده هي مثار جدلا واسعا من كل القوي الكارهه لمصر لأنهم لا يريدون ذلك الوطني القوي الأمين أن يحكم بعد انتهاء مدته.

ولكن طلب الشعب منه أن يمكث معه أطول فتره ممكنه مادام فيه من القوة والعزه والأمانه التي تكفل له قياده مصر،بعد أن إنتشلها من مصير مجهول،طلب منه المكوث بعد أن أزاح كل خطر عن هذا الشعب ليجعل رجاله قرابين حياة وسلام لمصر يصدون الشر بدمائهم وأرواحهم عن هذا الوطن العزيز.

بل لم يكتفي بذلك فقد قام ببناء مصر من جديد بعد أن إستلمها خرابة مهلهله بمعني الكلمه ،ولن يشعر المصريين بتلك النهضه التي طالت مصر كلها الا بعد سنين طويلة،تماما كما نذكر نهضه السابقين،والذي لم يشعر في حينها الشعب بها،لان النهضه دائما ماتقوم في ظروف استثنائية يمر بها الوطن فهي تقوم علي العرق والمعاناة ومكابده الشعب، فلم تكن نهضه مصر علي مر العصور تقوم علي الرفاهيه.

انها قصه القوي الأمين الذي استئجرناه اليوم لكي يحمي حدودنا ويبني بلادنا،ويهيم شرقا وغربا وجنوبا وشمال من أجل رفعه هذا الوطن وشعبه وتدعيم بنيانه داخليا وخارجيا.

فإذا ما كان الأجير مازال يتمتع بقوته وأمانته فلما نتنازل عنه،ولكن الشعب فطن لذلك وخرج ليطلب منه أن يكون بينهم، أملا في تكمله مسيرة لم يراها الشعب منذ زمن بعيدا،مسيره بناء وعطاءمسيرة تسير في خطين متوازيين الخط المدني والخط العسكري،لأن من يمتلك القوه يمتلك القرار وقد ملك الشعب قراره.

لنعلم أن الشعارات و الكلمات الدارجه والتي بسببها تحطمت بلاد وشعوب.

شعارات الحريه والديمقراطية،والعداله الاجتماعيه،ونضيف شعارا جديدا يضاف الي تلك الشعارات وهو دوله مدنيه لا يحكمها عسكري،

ولكن الشرق ومصر بالذات لا ينفع أن يحكمها مدني هكذا أخبرنا التاريخ من عصر مينا،وذلك للصراعات المستمره للنيل من مصر والشرق، وفي المقابل لقد شاهدنا كل المدنيين الذين يشتاقون لحكم مصر ماهم الا مجموعات من العملاء ومرتزقه للخارج.

حفظ الله مصر شعبا وجيشا ورئيسا.