من منا لا يدين بالفضل بعد الله الى أساتذته ومعلميه ومدرائه ولماذا لا نحتفل بيوم الوفاء ويسمى عيد الوفاء فأنا أدين بكل الفضل لاستاذ اللغة العربية الاستاذ عبد الغفار رحمه الله فقد علمنى فى الابتدائية أصول وقواعد النحو والاملاء وكان أستاذا رائعا خلقا وعلما وهو ما أغنانى عن أى دروس فى اللغة العربية والاستاذ حليم مدرس الرياضيات وفى الجامعة أذكر بكل الاعزاز أستاذنا الدكتور محسن زهران أستاذ نظريات العمارة أطال الله فى عمره والاستاذ الدكتور حسن عزت أبو جد أستاذ التصميم المعمارى رحمه الله وفى الدراسات العليا البروفوسير باركلى جونز رحمه الله ودافيد لويس أطال الله فى عمره والدكتور جورج دنكن و روى جازارد أما فى الحياةالعملية .

كما أذكر المهندس زكى فارسى الذى علمنى الدقة فى كل شيئ وعدم الاخذ بظواهر الامور الا بعد التأكد والتمحيص والمهندس يحى المتينى رحمه الله الذى تعلمت منه الحكمة وعدم اتخاذ قرار الا بعد مراجعته اليوم التالى وغيرهم الكثير من زملاء المهنة ممن أدين لهم بالفضل على ما تعلمته منهم وأثر فى شخصيتى .

جميعنا فى حاجة ماسة لتذكر أهل الفضل علينا فلم يولد انسان عالما من تلقاء نفسه أو قائدا بالفطرة الا بعد تجارب وخبرات اكتسبها من اناس لهم عليه الفضل وأتمنى أن أرى عيدا للوفاء يتذكر الانسان فيه أصحاب الفضل عليه ويتصل بمن هم على قيد الحياه لشكرهم والترحم على الاموات وأن يقوم القادة والمسئولين بتكريم أساتذتهم ومن علموهم فى لمسة وفاء وترسيخا لمبدأ اسناد الفضل لاهله واعطاء رسالة للاجيال والشباب بضرورة احترام من علموهم فصفة الوفاء فضيلة عظيمة يجب غرسها فى نفوس ابنائنا وكما تدين تدان