الحسيني الكارم يكتب .. المودة غايه لهذا جعلت ايه !!


المودة هي من الصفات و السلوكيات الحميدة التي يقوم بها الشخص تجاه الآخرين ليُعبر عن مدى حبه لهم ، اذ ان الحب والمودة مترادفان يُكملان بعضهما البعض دون انفصال ، فالحب والبغض من طبيعة الإنسان المتأصلة الملازمة لا مفر منهما ولا عاصم ، ومن طبيعة الانسان انه يحب ويكره .
ودعونا هنا في هذه الفتره التي نمر بها جميعاً نجد ان هناك ماده غابت كثيرا وهي الموده بين القلوب .. الموده بين الافراد ، الاصحاب ، الاخوات، الازواج والأبناء.
لماذا وهذا أمر لابد أن نقف ونتذكر ان في احدي مجالس رسول الله صلي الله عليه وسلم رجل دخل علي المجلس وانهي كلامه مع الرسول وذهب وكان أحد الصحابه جالس وقال للنبي أني احبه فقال له النبي إذهب وقول له أنك تحبه ،وهنا نجد اللغه التي دعي لها السلام هي الحب والموده والتراحم ، ولا نعلل اي اسباب
ونجد اكثر الاشيأء احتياجا لهذه اللغه هي البيوت والاسره بالأخص حيث كل واحد يحاول أن يثبت رأيه وانه هو الصح بجانب ان بعض المكتسبات التي ادت لتصاعد اللغه بين الازواج أدت إلي فتنه أسريه وهذه أخطر من أي فتنه لانها تضرب المجتمع من جذوره من اولادنا فيخرج جيل جديد ليس له إنتماء للأسره أصلا ولا غيره عليها .. فأين جيل الشباب الذين سيخرجون مثل ابأنا واجدادنا وقيداتنا لحمابه وطننا وعرضنا .
أين نجد تصاعد النديه بين الطرفين وكل طرف دخل في صراع مع الاخر طرف عنده احساس انه مظلوم وأخر عنده حق مكتسب لا يريد التنازل عنه وندخل في صراعات وننسي أن كل منا إختار الأخر بحب وعقل لماذا لانتذكر ان رسول الله قال لصاحبه اذهب واخبره انك تحبه ؟
لماذا لما كل طرف يتناقش حتي اذاإحتد النقاش مين الصح ومين الغلط وايه المشكله الاثنان شركاء يكملان البعض وليس نداً ؟ ... لماذا بعدها ننسي الموده ولغه الحب واي طرف يقول للاخر اني احبك وتكمل مسيره الاسره والاولاد ونلقي الاضواء علي اولادنا والاسره