خط أحمر
الجمعة، 25 أبريل 2025 06:11 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

جمال رشدي يكتب .. الحزام الناري حول مصر

خط أحمر

نحن الان في الهزيع الأخير للمخطط الماسونية والذي كانت بدايته في ثورات الخريف العربي ، ركائز المخطط الأساسية هي انهيار الجيش المصري والسوري بعد انهيار الجيش العراقي سابقاً، وبعد قيام ثورة 30 يونيو حدث تعطيل مؤقت للمخطط وليست هزيمة كما اعتقد البعض، وأعطت الثورة المصرية فترة شهيق وزفير للدول العربية أن تلتقط أنفاسها وتري بوضوح وتفكر بعمق.

الأحداث الهدف منها إسرائيل وتربعها بارتياحية علي عرش المنطقة وأكوام ثرواتها، ولا يتحقق ذلك في وجود الجيش المصري ودولته، وكان تفكير العرب علي قدر قوة المخطط، فالتحالف المصري الخليج استطاع مؤقتاً احتواء المخطط عن طريق احتواء الإطماع الإسرائيلية الغربية والتعامل معها بمنظور الشراكة الاستثمارية في البر والبحر، ومن هنا استطيع القول أن معظم أهداف صفقة القرن اقتصادية وليست سياسية كما يعتقد البعض.

ولكن مرة أخري خرج من المخطط رأس لسيناريو اخر وهو الحزام الناري حول مصر، ففي الجنوب اشتعلت ثورة السودان ضد نظام البشير والي الان تسير في طريق عدم الاتفاق بين المجلس العسكري وأقطاب المعارضة، وفي الغرب تحرك المشير حفتر ضد الجماعات الإرهابية في طرابلس واشتعلت ليبيا وتوافد عليها الارهابين من كل حدب وصوب واصبحت ساحة للعراك السياسي الدولي.

وفي نفس التوقيت حرك الاراجوز التركي اردوغان أسطوله في البحر كدور أخير مرسوم له، نجاحه يعني جلوسه في سدة الحكم وفشله يعني انتهاء دورة المرسوم له واقتلاع نظام حكمة من تركيا،والتحرك تحت ذريعة البحث عن الثروات في المياه الإقليمية القبرصية التي وقعت مصر واليونان وقبرص معاهدة بشأنها، وبعدها بساعات تم الاعتداء علي ناقلات نفط إماراتية وسعودية في مياه الخليج وضربت بعض خطوط النفط داخل السعودية بطيران مسير تابع للحوثين .

وفجأة حركت أمريكا أسطولها البحري مرفق معه اكبر المستشفيات الحربية العائمة وهي أول مرة تحرك تلك المستشفي الضخمة، والدلالة أن هناك حرب كبيرة ستخوضها امريكا والان اصبح البحر والبر مشتعل حول مصر كحزام ناري تقترب شراراته رويداً رويداً إلي الحدود المصرية

فالجيش المصري نجح في إنقاذ مصر من السقوط ويقوم الان بعمل جبار في بناء مصر الجديدة، وليس كذلك فقط بل تم تسليحه بأحدث واقوي الأسلحة الجوية والبحرية والبرية ، وبعد تماسك الجبهة الداخلية المصرية وتلاحمها مع قواتها المسلحة والعبور بمرحلة الإصلاح الاقتصادي التي راهنت عليها قوة الشر الخارجية بسقوط مصر ونظامها في بئر ذلك الإصلاح.

فكان السيناريو البديل وهو جر الجيش المصري خارج الحاضنة الشعبية المصرية وما ذكرته من حزام ناري حول مصر هو السيناريو المتعدد الأهداف.

الهدف الأول هو انكسار حفتر وانتصار داعش والإرهاب، عندها ستجد مصر نفسها مجبرة علي التدخل في العمق الليبي لمواجهة الإرهاب قبل الوصول إلي حدودها، وهذا ما يخطط له السيناريو مستنقع ليبيا والجيش المصري عندها ستكون حرب استنزاف ضروس تمول وتدعمها وتساندها الدول الغربية ومعها تركيا الذي يمثل الداعم اللوجستي للإرهاب في المنطقة ومن أمامها خزائن دولة قطر.

وان فشل سيناريو مستنقع ليبيا فهناك الهدف الثاني للسيناريو وهي الاعتداء علي الأهداف الاقتصادية للسعودية والإماراتية الحلفتين الرئيسين لمصر وجيشها، والذين لهم دور عظيم في مساندة مصر اقتصادياً وسياسياً منذ ثورة 30 يونيو، وتعرضهما للخطر سيدفع مصر للتدخل كمطلب شعبي وهنا مستنقع مياه الخليج وحرب القراصنة والمخابرات العالمية وإغراق أسطول محمد علي سابقاً وعلي شاكلته سيتم التعامل مع القوات البحرية المصرية وسيكون اردوغان رأس الحربة في تلك الحرب وربما يتطور الامر مع إيران برياً في حال تهديد دول الخليج لأي خطر بري عسكري إيراني.

الان الموقف صعب واصبحت مصر أمام خيارات صعبة وعليها يجب استقراء المشهد باحترافية والتعامل معه بهدوء وحكمة، واعتقد أن كل تلك الأحداث المشتعلة معها سيناريو اخر غير سحب الجيش المصري ، والسيناريو هو عصا وجزرا، لفرض صفقة القرن في شهر يونيو المقبل كما أعلنت بعض المصادر داخل البيت الأبيض .

فعلي مصر ومعها تحالفها الخليجي أن يضعوا السيناريو الملائم لمجابة السيناريو الغربي القائم لعدم السقوط في فخ صدام والكويت سابقا ومن قبله فخ سقوط أسطول محمد علي في المياه الإقليمية بعد أن وصل إلي سواحل الدولة العثمانية

جمال رشدي الحزام الناري حول مصر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة