خط أحمر
الأحد، 20 أبريل 2025 11:21 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب: جماعات الضغط في الجهاز الإداري للدولة

خط أحمر

أتوجه بهذا المقال والذي يعد بمثابة صرخة، علها تشق سكون وركود الصمت، الذي يعيش فيه كل وزراء مصر، لا استثني منهم أحد.. لو دققنا وركزنا قليلا في أي معاملة أو خدمة يريدها المواطن البسيط في حياته اليومية، من أي جهاز من أجهزة الدولة، لوجدنا الجحيم بعينه، بداية من الازدحام المبالغ فيه ومرورا بالتعقيدات الإدارية، وانتهاءا بسوء المعاملة، وكأنها معادلة مصاغه بعناية و دقة، لقهر المواطن، وإيصاله إلى مرحلة الشعور بالغربة والاغتراب لكل مايمت المجتمع بصله.

وعلى الرغم من جملة وحزمة التطويرات والتحديثات الكمية والكيفة في كل بقعة من بقاع الوطن، إلا أن الموظفين التنفيذيين في جميع الأجهزة الإدارية للدولة، يتعمدون بث مشاعر الاستياء والغضب في نفوس المواطنين، في كل معامله إدارية يرغبون في تحقيقها، وبعيدا عن الإنغراق في سيكولوجية المؤامرة، إلا أننا نجد انفسنا مدفوعين بحكم شواهد الواقع إلى طرح السؤال البديهي... أين الوزراء بمختلف تخصصاتهم، من كل هذا العناء الذي يعانيه المواطن العادي في أدائه لأي خدمة إدارية، ومن المؤكد أن كل وزير سيدافع عن وزارته ومسؤليه، إلا أن محددات الواقع تدحض بقوة كل تلك المزاعم البراقه.

ويكفي أن يترك الوزير مكتبه ويقف ضمن صفوف المواطنين البسطاء من غير أهل الواسطة والحظوه، ليدرك هول ما نعنيه ، ولابد أن يعي السادة الوزراء أن نجاحهم الوزاري مرهون إلى حد كبير ،في رضاء الجمهور المستهدف لخدماتهم الوزارية، لأنهم إذا لم يدركوا هذه الحقيقة البديهية، فإن الناتج المتوقع كارثي بكل المقاييس، فبعض الموظفين التنفيذيين يبث سموم اتجاهاته العدائية والمضاده للسلطة، في صورة إذلال للمواطن وتكبيله بما لا يقوى على تحمله، وصولا إلى مرحلة استقطاب وتشكيل اتجاهاته المضادة بشكل غير مباشر نحو كل رمز من رموز السلطه، وهذا التكتيك الجهنمي يعد أحد حروب الجيل الرابع ، والذي يستهدف الوصول بالأفراد إلى مرحلة عدم الإيمان بالمجتمع ومنجزاته.

خلاصة مانود قوله في هذا المقام... ضرورة التأكد من اتجاهات وقيم ومعتقدات، القائمين على أمر التعامل مع الجماهير في كافة الأجهزة الإدارية للدولة ، لأنهم حلقة الوصل بين السلطه بالمعنى الواسع للكلمة، وبين القاعدة الجماهيرية العريضة من الافراد، فمن غير المقبول ولا المعقول إحداث ثورات كبيرة تجارية واقتصادية وبنية تحتيه على أرقى مستوى ،في كل بقعة من بقاع الوطن تطوير وتحديثا، ثم نضع كل هذه الإنجازات الضخمة في أيدي مجموعه من الموظفين التنفيذيين المتعاملين مع الافراد، ليصدروا للأفراد الإحساس الزائف بخيبة الامل والشعور بالغربة والاغتراب والاحباط والمعاناة ، بدلا من الإحساس بالراحة والأمان والولاء والانتماء.

السادة وزراء مصر المحروسة...ليكن ضمن أجندة دولاب مهامكم الوزارية، اتجاهات واراء المواطن البسيط.، وإذا أردتم تنفيذ مانبغي، فعليكم بقراءة ألف باء كيفية تشكيل الرأي العام و كيفية إدارته..

والله من وراء القصد..تحيا مصرنا الحبيبة في عزة وفخر

الدكتور فتحي الشرقاوي جماعات الضغط الجهاز الإداري للدولة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة