تعيش مصرنا الحبيبة مرحلة من أهم المراحل و هي انتخابات مجلس الشعب لعام 2020 .

ونري في تلك الحقبة العديد من المرشحين البعض منهم يريد خدمه الشعب وأبناء دائرته والارتقاء بهم و البعض منهم يريد تحقيق مصالحهم الشخصية من وراء الالتحاق بمجلس النواب.

وبين هذا و ذاك نجد مرشح الغلابة هذا اللقب الذي يسيطر علي قلوب الجميع هل هو مجرد دعاية انتخابية أم بيوت رملية تنهدم بقليل من الريح و ينهار معه أحلام الغلابة التي يتلاعب به معظم المرشحين من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية .

يا جموع المرشحين رفقنا بقلوب الفقراء أصحاب الحاجات ، قد يكون فتره الانتخابات من الفترات السعيده علي البعض الذين يسعوا الي تحقيق مصالح من وراء التقرب الي المرشحين اما الغالبيه منا فهم لا يعلموا من المرشحين و لا يعلموا عنهم شي ، فقد أتت الانتخابات و المرشحين خاليه من اي برنامج انتخابي إنما كل منهم يلعب علي القابلية و العائلة و التقرب الي من يستطيع جمع الاصوات إليهم فلا يشغلهم ما يحدث بالشارع و لا الشعور باصحاب الحاجه .

فأين نجد مرشح الغلابة ليس هو مجرد صفه تطلق على المرشحين ذو الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبه ، لا إنما هو صفه و اسم يطلق على من يشعر بالغلابه من يعرف احتياجاتهم من يحاول و يحاول علي وصول حق الغلابه إليهم و تحقيق الاستفادة من حقهم في العيشة الكريمة.

الكثير لا يعلم عن مجلس النواب شي ما هي وظيفه النائب و دوره في المجتمع و مجلس النواب فالغالب يري مجلس النواب هو توفير و ظائف للحاشيه الخاصه بكل نائب و السيطرة على مؤسسات الدوله من أجل خدمتهم ، و الكارثه الحقيقة أن هناك بعض النواب من يري أن ذلك هو وظيفته الحقيقة .

لا يا صديقي وظيفة النائب تختلف كثير عما يري الاغلبيه من طوائف الشعب هو سلطه رقابية و تشريعه من حيث مراقبه اعمال الحكومه و هل هي تصب في مصلحة الوطن والمواطن و محاسبه المخطئ من أفراد السلطه التنفيذيه و صياغه و مراجعة القوانين بجعلها تصب في مصلحة المواطن و كفيله علي تحقيق الحمايه الكامله للمواطن و مراقبة ميزانيه الدوله و التأكد من وصول الخدمات العامة الي كل مواطن .

رفقا بنا يا نواب مجلس الشعب انتم تمثلوا الشعب انتم صوت الشعب فـ لا للتلاعب بحاجه المحتاجين والفقراء من أجلكم فلقب النائب ليس فخرا أو تباهي انما هو مسئوليه تقع على عاتق النائب يسأل عليه أمام الله اولا ثم أمام الناس .

يا مرشح الغلابة هل تسطيع أن تعرفنا بمن هم الغلابة وعلي فكرة أنا معاك أصحاب الظروف الاقتصادية الصعبة غلابة و لكن ليس و حدهم كل من لا يستطيع الاستفادة من حقة في الخدمة العامة منهم من لا يستطيع الاستفادة من العلاج منهم حتي و إن كانت ظروفه المادية تسمح له بالاستفادة من العلاج فهو منهم ، لقب يحمل الكثير و الكثير فهي أمانة فيكفي الرقص علي أحلام الضعفاء.

أنا لا أدين شخص و لا أقصد شخص بعينه إنما أردت أن اعبر عن رأيي و أراء الكثير مننا مثل ، فأرجوا ألا يتحول ذلك إلي معارك شخصية لا اكترث لها .

وأخيرا أذكركم و أذكر نفسي بقول رسول الله إلي أبي ذر عندما طلب الولاية

أبي ذر قال: قلت يا رسول الله، ألا تستعملني؟ فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها[1]رواه مسلم.

يا من تستطيع أن تودي الأمانة فأهلا بك و الحساب يوم القيامة.. بالتوفيق والنجاح للجميع.