خط أحمر
الخميس، 24 أبريل 2025 05:38 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

محمد زناته يكتب .. الإدمان من المنظور التشريعي والاجتماعي

خط أحمر

إدمان المخدرات مرض وبائي انتشر في العالم بسرعة الريح في الآونة الأخيرة بين جميع طوائف الشعب الإدمان في ابسط صوره هو حاجة نفسية أو جسدية ملحة لمادة ما بحيث تقهره هذه المادة وتستعبده لتناولها مرة أخرى حتى تصبح عادة تتحول بعدها إلى إدمان ، بدون هذه المادة التي اعتادها فتحولت معه إلى إدمان قد يتحول الشخص إلى إنسان آخر يقتل ويسرق ويغتصب وذلك نتيجة آلام نفسية وجسدية تقهره و تجعله يفعل أي شئ ممكن لتناول جرعة ولو بسيطة حتى يسكن من أوجاعه.

فتعاطي المخدر ينتج عنه غياب للعقل واضطراب الإدراك الحسي ، وانخفاض المستوي الذهني والكفاءة العقلية للشخص الذي يضع نفسه تحت تأثير المخدر .

وللقوانين المصرية والمشرع المصري دور في ذلك حيث جرم الاتجار في أي مادة مخدرة قد تودي إلي الإدمان ووضع أمام كل من سولت له نفسه الاتجار في هذه المواد المخدرة نهاية حتمية من العقاب والسجن المشدد ، وذلك كما هو منصوص علية بقانون الإجراءات الجنائية وقانون العقوبات المصري. فقد فعل المشرع ما علية من تغليظ العقوبات و وضع العوائق أمام تجار المواد المخدرة بأنواعها واختلاف مسمياتها

- ولكن من أين تأتي هذه المواد المخدرة التي كادت أن تؤدي بحياة شبابنا"- ؟؟؟

للإجابة علي هذا التساؤل ينبغي علينا معرفة الدور الاجتماعي للحد من مثل هذه الظاهرة القاتلة التي يجب القضاء عليها

والدور الاجتماعي لا يتمثل في الأسرة فقط بل في وسائل الإعلام وثقافة المجتمع و دور رجال الدين.

- الأسرة لها دورها في تكوين شخصية الفرد ورسم معالم شخصيته فحياة الأسرة ملئيه بالأحداث التي قد توثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشر علي الإقبال علي تعاطي المواد المخدرة .

إذ أن الطفل عندما ينشأ بين أبوين العلاقة بينهما سيئة ولا تتمتع بالاستقرار الأسري تصل إلي الشجار أو الاعتداء المتواصل من أحد الطرفين علي الآخر ، فإن هذا الطفل ينشأ وبداخله شعور نفسي بانعدام الإحساس بمن حوله مما يجعله يقبل علي تناول مثل هذه المواد المخدرة وارتكاب الجرائم من أجل أن ينتابه شعور بالإحساس بالوجود داخل المجتمع .

وليس معني ذلك أن وجود فرد بين أسرة مفككة انه سيقدم - حتما علي ارتكاب ذلك ، وإنما تكون مثل هذه البيئة الأسرية ظروفا مناسبة تشجع البعض علي سلوك مثل هذا الطريق إذا تضافرت معها عوامل أخري داخلية أو خارجية.

فلا توجد أسرة تعيسة أكثر من الأسرة التي في بيتها مدمن ، فالأسرة التي يعاني احد أعضائها من أي مرض عضوي حتى لو كان السرطان ، فإنها تعيش في أمان عن الأسرة التي بها عضو مدمن ، فعلي الأسرة تعزيز الوقاية من الإدمان عند الأبناء من خلال آليات التواصل مع الأبناء بهدف توعيتهم بمخاطر الإدمان ، و الاستماع إليهم ، و أقامه علاقات قويه ومستقره معهم ، والحرص على أن يكون الآباء قدوة حسنه لهم ، و متابعه شبكه الصداقات التي يقيمونها.

- كما أن ثقافة المجتمع و تقويه الوازع الديني والأخلاقي في المجتمع ودور رجال الدين علي عاتقهم مسئولية كبري في التوعية عن مخاطر تناول هذه المواد المخدرة ، ولهذا فالدين ينمي في الإنسان المشاعر الرافضة للجريمة ، فالتربية الدينية تدعم في النفس قوي مقاومة للجريمة والتحكم بشكل عام في الذات ، والسمو بالنفس ، والتعاليم الدينية السليمة التي تهذب سلوكهم وتساعدهم علي فهم حقيقة الخير والشر ، فهي تساعده علي التكيف الاجتماعي وترسم له المنهاج السليم للحياة - أما بالنسبة لوسائل الإعلام فلها دور هام في القضاء علي الإدمان من خلال البرامج و بعث التوعية داخل المجتمع عن مخاطر الإدمان وكيفية التخلص منه ومساعدة المجتمع ومنظمات الدولة في القضاء علي المخدرات وتحويل المجتمع إلي مجتمع بلا إدمان أو مدمنين.

- فهناك آليات يجب إتباعها من اجل معالجة مشكلة الإدمان والقضاء عليها وتتمثل في : -

تغيير وتبديل البيئة وشبكة العلاقات التي تساعد على العودة إلى الإدمان ، و الدعم الاجتماعي و الأسرى ، و العلاج الداعم والمستمر للإدمان والذي يشمل العلاج بالأدوية ، و تشديد العقوبة على جرائم تهريب وترويج المخدرات ، و إنشاء وتفعيل وحدات الإرشاد النفسي والاجتماعي في المدارس والجامعات

محمد زناته مشكلة الإدمان المنظور التشريعي الاجتماعي
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة