خط أحمر
الخميس، 24 أبريل 2025 05:21 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

فريهان طايع تكتب ... التسويق للمرأة عبر وسائل الإعلام لتكون أداة للعبث بالعقول !!

خط أحمر

هل لهذه الدرجة غابت القناعة من هذا العصر الغريب الذي صرنا نعيش فيه بغرابة و كل شخص يجد مبرر لتصرفاته السخيفة و البشعة أمام انحطاط الوسط الفني كل فنانة تقول أن ظروفها هي من جعلتها تسلك طريق التعري و الفن المنحط حيث طغت على التلفزة و الانترنت ظاهرة سلعنة المرأة و تجريدها من كل قيمة للأسف العديد من النساء لم يفهمن حقوقهن حيث رجعت المرأة إلى عصر الجاهلية أين الانحطاط والجواري والاستعباد .

أكثر شئ يثير انفعالي ما تسوق له المرأة عبر الدراما مرأة لا تمثل المجتمع و لا الأخلاق و لا العادات و التقاليد لكنها تسيطر على عقول بناتنا يوميا عبر التلفزة و الانترنت و المثير للاهتمام عندما يسأل إعلامي فنانة إغراء إذا ما كانت ستسمح لابنتها بأن تصبح مثلها فإنها ستتغير نبرة صوتها و ترفض رفضا قاطع لأنها تعلم أن ما تفعله سئ لكنها تبرر دائما بالظروف الإجتماعية و بكونها لم تجد مال لتنفق على ابنتها و أنها ندمت على اختيارها تجسيد الإغراء و أنه لا يوجد لها طريق آخر لتكسب المال أو بالأحرى المال الحرام و صفقة بيع الكرامة و العفة و الأخلاق من أجل السراب

هل الحياة مهما كانت قسوتها تحولهم إلى مجرمين ؟

الفن المنحط أليس جريمة في حق الأجيال الصاعدة و في حق أبناءنا الذين يشاهدون التلفاز و يجدون في هذه المرأة و غيرها قدوة و يتعلمون منها بدون تفكير في العواقب .

الفن المنحط أسوء و اقذر جريمة لأنه جريمة تؤدي إلى فساد العقول و المجتمع ككل و القضاء على الأجيال و نشر الفساد و تدمير الأجيال.

فلا تصدقوا دموع بعض فنانات الإغراء و تبريرهم الدائم بكون لديهم أبناء و متطلبات و لست أدري ماذا ،فهل عندما توفر لأبنائها كل متطلبات الحياة فهل ستقدر في المقابل أن تعطيهم سمعة طيبة و تاريخ مشرف و تربيهم على الفضيلة و تمنعهم من الخطأ و كيف سيكون موقف أبناءها عندما يكبرون و يشاهدون هاته المهازل و الفضائح هل سيكون الصدمة أم إختيار السير على نفس الوتيرة .

المال لن يعوض يوما المبادئ و القيم فالقناعة أجمل بكثير من الركض وراء السراب لأن المال لا يرفع الرأس ما يرفع الرأس هما المبادئ و العفة و يكفي انحطاط و تبرير لهذا الانحطاط الحياة لم تفرض هذا و لا كانت قسوة الحياة يوما حجة لارتكاب جريمة في حق الأجيال و العبث بهم و تلويث أفكارهم ،غياب القناعة هو السبب و ليست الظروف الإجتماعية فكم من فقير تعفف إلى أن اغناه الله بالحلال.

ظاهرة التجارة بالمرأة عبر وهم الشهرة ظاهرة منتشرة في كل العالم و من القديم أما اليوم ازدادت فالكثيرين مثلا يرون أن مارلين مونرو أسطورة و أنها أيقونة الجمال و الأناقة لكنها لم تكن سوى صفقة لدى الأمريكان و عندما استغلوها قتلوها في النهاية لأنها لا شئ في حياتهم سوى صناعة سيطروا بها على العقول لتوجيهها لفكر معين يخدم الأهداف السياسية حيث قالت وقتها مارلين بكونها تشعر طوال الوقت انها مزيفة و أنها قدمت تنازلات من أجل الأوهام لأنها لا تعتبر نفسها نجمة بل جارية .

“أمتلك إحساسًا بأني لست موجودة في الواقع، فأنا مزيفة ومشكلة بمهارة، وأظن بأن كل شخص يحس بهذا الشعور في وقت ما، ولكني أنا أعيش ذلك الشعور في كل الأوقات، فأنا أعتقد أنني لست سوى منتج سينمائي متقن الصنع”

فالفن المنحط يا سادة ماذا يختلف عن الدعارة مشاهد مخلة بالأخلاق مع هذا و هذا فقط من أجل ماذا ؟هل من أجل المال أم ماذا ؟ .

المرأة لم تكن يوما بضاعة لكنها أصبحت متداولة للعرض و البيع و هي من اختارت هذا بحجة الظروف لكن هذه الحجج ليست منطقية بتاتا .

فريهان طايع التسويق للمرأة عبر وسائل الإعلام
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة