خط أحمر
الجمعة، 10 يناير 2025 09:58 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

خارجي شئون عربية

دراسة أمريكية: قطر تسعى لخلق جيل يؤمن بمعتقدات التنظيمات الإرهابية

دراسة أمريكية
دراسة أمريكية

منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده 1995، وجه تنظيم الحمدين دفته نحو تمويل المنظمات الإرهابية، بل عمل على تلقين الأطفال الصغار وغسل أدمغتهم وتنشئتهم على الأفكار المتطرفة، لخلق جيل جديد يؤمن بمعتقدات التنظيمات الإرهابية، لا سيما إرهاصات يوسف القرضاوي الأب الروحي لنظام الدوحة.

جوديث بيرجمان، المحللة السياسية بمعهد جيتستون الأمريكي للدراسات، اتهمت في تقرير لها النظام القطري بتلقين الأطفال أفكار التطرف والحض على العنف والكراهية منذ نعومة أظفارهم، وذلك عبر المناهج التي يجيز تدريسها في المؤسسات التعليمية في البلاد، بدءا من الصف السادس على الأقل.

وأشارت إلى أن قطر تهدف إلى خلق جيلٍ متشددٍ يؤمن بمعتقدات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابيين.

وأوضحت أن الكثير من الكتب الدراسية التي يدرسها الطلاب في المدارس القطرية في الصفوف السادس والثامن والتاسع والثاني عشر، تُمجّد أعمال العنف، وتزعم أن التورط في ذلك يمثل تضحيةً بالنفس لأغراضٍ دينيةٍ، وهو ما يستهدف غسيل أدمغة الأطفال، وغرس تلك الأفكار المشوهة في عقولهم.

وأشار التقرير إلى أن هذه الاستخلاصات تستند إلى دراساتٍ تحليليةٍ ومراجعاتٍ أجرتها مراكز غربيةٌ متخصصةٌ في متابعة المضامين المتطرفة على مستوى العالم بشكلٍ عام، وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص.

وأكدت الكاتبة أن استنادا إلى مراجعة الكتب المدرسية لمدارس التربية الإسلامية القطرية للنصف الأول من العام الدراسي 2018-2019" من قبل معهد الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية، فإنه يمكن القول أن التعليم الإسلامي القطري أكثر تطرفا مما كان يفترض به أكثر النقاد الغربيين قلقًا.

وأشارت إلى أن تلك المناهج التعليمية تحفل بأكاذيب من شأنها تخريب العلاقة بين المسلمين ومعتنقي الديانات الأخرى في العالم، بل وتحض المتلقين من التلاميذ على مقاطعة مثل هؤلاء الأشخاص وأُسَرِهم بشكلٍ كامل، وربما معاملتهم بقسوةٍ وغلظة دون وجه حق وبلا مبرر.

ونقل التقرير في هذا الصدد مقتطفات من بعض الدروس التي تروج لتلك الأكاذيب، واعتبر أن مناهج التعليم القطرية التي تناولتها الدراسة التحليلية - خاصةً تلك التي تُدَرّس في الصف السابع - تُذكي روحاً عنصريةً في نفوس المتلقين، وتتهم كل من سواهم بأنهم أشرار وخونة، ويريدون فرض هيمنتهم على العالم، في تحريض فج على الكراهية وممارسة العنف من دون تمييز.

وأكد التقرير أن تحليل هذه المناهج التي لا تُوزع على الطلاب، إلا بعد موافقة السلطات المعنية في الدوحة، يتيح الفرصة للنظر بشكلٍ أعمق في صورة المجتمع الذي يرغب قادة النظام القطري في أن يسود بلادهم وباقي دول العالم.

وشددت بيرجمان على أن مثل هذه التعاليم لا تشكل سبيلا من أي نوع لإقامة علاقاتٍ متوازنةٍ وطبيعيةٍ مع الدول الغربية، على الرغم من أن نظام تميم لا يكف عن محاولة التأثير في هذه الدول وسياساتها ومجتمعاتها.

واستعرض تقرير المعهد الأميركي للدراسات أمثلةً على محاولات التسلل القطرية لمجتمعات البُلدان الغربية، عبر نثر الأموال عليها، بذريعة تمويل إقامة مراكز دينيةٍ ومساجد في بعض هذه الدول، ضاربا المثل بدولةٍ مثل فرنسا، بلغ حجم الاستثمارات التي ضختها الدويلة المعزولة فيها ما يربو على 22 مليار دولار خلال عام 2016 وحده.

وسلطت بيرجمان، في تقريرها الذي نشرته عبر الموقع الإلكتروني للمعهد الأمريكي، الضوء على تصريح للمحلل السياسي والمتخصص في الشؤون الخليجية كريم صادر أدلى بها عام 2012 لتلفزيون "فرانس24 "، أشار فيها إلى تمويل قطر لضواحي فرنسية ودورها في تمويل جماعة الإخوان الإرهابية.

بيرجمان أشارت أيضا إلى تصريحات أخرى أدلى بها العالم السياسي الفرنسي جيل كيبل عام 2013، تشير إلى أن الدور الذي تقوم به قطر يستهدف شراء نفوذ، حيث أوضح متحدث حركة "فرنسا المتمردة" (يسار راديكالي) إريك كوكريل، حينها، أن الاستثمارات لا تأتي دون شروط، "لكن الخطر أنه يمكنها الاستثمار بفكر الترويج لديانة معينة أو نمط حياة محدد، هذا ليس شيئا جيدا.".

وفي النهاية، أُنشئ صندوق قطري فرنسي مشترك يحدد شروطًا معينة لاستثمارات الدوحة من أجل تهدئة التوتر المتعلق بالاستثمارات، لكن عام 2016، وصلت الاستثمارات القطرية وحدها في فرنسا لحوالي 22 مليار دولار.

وقال التقرير إن الدوحة تركز في هذا الصدد على ضواحي المدن الفرنسية الكبرى، وعلى رأسها العاصمة باريس، في مسعى على ما يبدو لنشر مبادئ التشدد والتطرف بعيدا عن أنظار وسائل الإعلام، وسط مخاوف متصاعدة من جانب الدوائر السياسية والثقافية في هذا البلد الأوروبي.

وأبرز التقرير ما أكده الكثير من الباحثين الفرنسيين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط من أن "لا شيء مجانيا"، مُشددين على أن الأموال التي تنفقها قطر في صورة استثماراتٍ مزعومةٍ، ليست إلا محاولةً لفرض أفكار نظام الحمدين المتطرفة في الأوساط المجتمعية في فرنسا.

وأشار الباحثون إلى أنه يتعين النظر إلى الاستثمارات القطرية المفترضة هذه، في ضوء حملات الدعاية المحمومة التي تطلقها الدوحة من خلال وسائل الإعلام المملوكة لها مثل قناة الجزيرة، فضلا عن العلاقات الوثيقة القائمة بين النظام القطري وجماعة الإخوان الإرهابية، التي يقيم أبرز قياداتها في عاصمة الدويلة المعزولة منذ عقود.

وشدد معهد جيتستون في دراسته على أن الإنفاق المالي القطري في الضواحي الباريسية كان كفيلا منذ مراحله الأولى بإذكاء مشاعر القلق لدى الكثير من المتابعين داخل فرنسا وخارجها، ممن قالوا إن ما يفعله أذناب نظام الحمدين في هذا السياق ليس سوى محاولةٍ مفضوحةٍ لشراء النفوذ على الساحة الفرنسية.

وتابع "وهو ما وصل إلى ذروته في عام 2014، حينما أعلن عن إنشاء صندوق مشترك بين البلدين لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بالتوازي مع شراء الدوحة لكياناتٍ كبرى في فرنسا مثل نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم".

وكان معهد "جيتستون" قد حذر، في وقت سابق، من أن النظام القطري يتخذ من التبرع للمساجد في فرنسا ستارا لتمويل الإرهاب في هذا البلد الذي شهد هجمات إرهابية مروعة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن النشاط القطري في فرنسا يثير القلق على استقرار الديمقراطيات الأوروبية.

وأوضح المعهد، خلال تقرير السابق، أن قطر على مدى السنوات الماضية كانت الداعم الأول لجماعة الإخوان الإرهابية وإيران وتنظيم داعش وأعضاء القاعدة وحماس وطالبان وغيرهم من الإرهابيين، مستشهدا بموظف سابق بجمعية "قطر الخيرية"، المدرجة ضمن قوائم الإرهاب، حيث قال إن المنظمة تضطلع بدور كبير في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية.

وعانت فرنسا من تدخلات تنظيم الحمدين، حيث سبق أن حذر مركز أبحاث "جيتستون" الأمريكي، من أن النظام القطري يتخذ من التبرع للمساجد في فرنسا ستارا لتمويل الإرهاب، في هذا البلد الذي شهد هجمات إرهابية مروعة خلال الفترة الماضية.

وقال المركز إنه على سبيل المثال أعلن إمام مسجد بواتييه الكبير بو بكر الحاج عمور أن المسجد، أمكن بناءه بفضل أموال مؤسسة قطر الخيرية، إضافة إلى مسجد السلام في منطقة نانت.

وحذر التقرير من تدفق الأموال القطرية في مدينة مولهاوس، حيث ساعدت «قطر الخيرية» في بناء مركز النور، الذي يضم مسجدا كبيرا، وفي مرسيليا يمول تنظيم الحمدين المسجد الكبير في المدينة الذي يستوعب ما بين عشرة آلاف و14 ألف مصل.

 

قطر الصفوف المناهج العنف الأوسط الكراهية الأميركي
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة