مقالات

محمد موسي يكتب .. في ذكري ثورة 30 يونيو ” وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ”

خط أحمر

تهل الذكري السابعه لثورة الثلاثين من يونيو التي قامت بعد عام كامل من حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر ورغم مرورعدة أعوام علي خلعهم من الحكم بثورة شعبية أبهرت العالم كله إلا أن الأحداث تتوارد إلي أذهاننا لنتذكر كيف كانت الحالة العامة لبلادنا خلال عام كامل من الأزمات التي أدت إلي التظاهرات الكثيرة نتيجة إنفراد جماعة الأخوان الإرهابية بالحكم وتسلطها علي إرادة الشعب وتهريب مواردنا إلي غزه من خلال حكومة إخوانية لا تؤمن بمعني كلمة وطن وإنما الوطن بالنسبة لهم هو " حفنة من التراب ".

عزيزي المواطن المصري لايجب أن تنسي ما فعلته هذه الجماعه الفاشية بنا نحن الشعب المصري وعلينا أن نتذكر ذلك جيدا فإن الذكري تنفع المؤمنين كما قال المولي عز وجل في محكم آياته .

علينا أن نتذكر لنتدبر ولا ننسي أنه بعد فترة قصيرة من حكم هؤلاء الخوارج لنا بدأت تتضح الأمور جلياً للشعب المصري العظيم ، وذلك بعد أن تحدي المخلوع محمد مرسي مندوب الجماعة الإرهابية في القصر الجمهوري القانون والدستور وأصدر إعلانه الدستوري الديكتاتوري كما لو كان يريد أن يقول لنا أنا ربكم الأعلي والعياذ بالله ،ومن خلال هذا الإعلان الديكتاتوري حصن مرسي بموجبه مجلس الشوري الذي كان يتكون من جماعته وحلفائها من الإرهابيين بمختلف مسمياتهم، بالاضافة لعدم الطعن علي الجمعية التأسيسية التي وضعت دستور يخدم أهداف ومصالح جماعتة وطيور الظلام من قياداتها وأعضائها .

دعونا نتذكر في هذه الأيام الكابوس الذي كاد يطبق علي أنفاسنا ليفرغ هذه الدولة الوطنية من مضمونها ويقضي علي تاريخها بواسطة حفنة من المرتزقة.. ولعل عزل النائب العام المستشار الجليل عبدالمجيد محمود وتعيين نائب عام موالي للجماعة الإرهابية كان الشرارة الأولي التي وحدت جموع رجال القضاء للتصدي لهذه القرارات الغير شرعية .

دعونا نتذكر حالة الغليان التي إنتابت جموع الشعب المصري والذي بدأ من عند قضاة مصر وأعضاء النيابة العامة ليعلنوا إعتصامهم إعتراضاً علي قرار المخلوع مرسي بعزل النائب العام عبد المجيد محمود وتعيين النائب العام الملاكي طلعت عبد الله بدلا منه ، وكانت أبرز تلك الاعتصامات تحت مظلة نادي القضاه بقيادة المستشار أحمد الزند وزير العدل السابق الذي دعا لجمعية عمومية حضرها معظم قضاة مصر ليقروا فيها وبالإجماع بالتغول الواضح والبين علي محراب العدالة من قبل رئيس فضل مصلحة جماعة علي مصلحة شعب بأكمله .

دعونا نتذكر كيف إزدادت الأمور تعقيداً وكذلك الأحداث ... لتعلن مجموعة من الحركات والقوي الشبابية اعتصامهم بميدان الاتحادية إلا أن ميليشيات تلك الجماعة المحظورة هاجمتهم وقتلت عدداً منهم .. وكاد الأمر أن يتحول الي حرب أهلية لولا أن إنحازت قوات شرطتنا الوطنية إلي جانب الشعب ومن بعدها القضاء المصري النزيه واصبح الجميع يدا واحدة للحفاظ علي الهوية المصرية .

دعونا نتذكر كيف تطورت الأحداث وإزداد الغليان في الشارع المصري وتعالت الدعوات لحشد ملايين المتظاهرين في كافة الميادين للمطالبة بتنحي مرسي فورا ومطالبة المجلس الأعلي للقوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها بإدارة شئون البلاد.

دعونا نتذكر كيف ظلت الأحداث والصراعات مستمرة الي ان جاء يوم الخامس والعشرين من يناير لتحدث اشتباكات دامية أدت الي استشهاد وإصابة العشرات بمحافظات القناه الأمر الذي دعا المخلوع محمد مرسي لفرض حظر التجوال بتلك المحافظات الا أن جماهير هذا الشعب العظيم بتلك المحافظات أعلنت رفضها لقرار الحظر وتجمعت حشود المتظاهرين بتلك المحافظات وبالتحديد بمحافظة بورسعيد لكسر حظر التجوال ومطالبتهم لجيشنا الوطني بالتدخل لحماية الشعب من هذه الجماعة الإرهابية .

دعونا نتذكر كيف إستمرت حالة الغليان في الشارع حتي ظهرت حركة شبابية تدعي"تمرد" يقودها عدد من الشباب وتطالب بتوقيع إستمارة لسحب الثقة من الرئيس الإخواني محمد مرسي لمخالفته الدستور ، وإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة وتهافتت الملايين من جموع المصريين لتوقيع استمارة التمرد علي الممارسات الفاشية للنظام الأخواني .

دعونا نتذكر رفع الكارت الأحمر للمخلوع مرسي من كافة رموز القوي السياسية والحزبية والفنانيين والصحفيين والإعلاميين وغيرهم من رموز المجتمع ، وقد تعدي مجموع تلك الإستمارات أكثر من 22 مليون إستمارة موقعه من جماهير الشعب وتم تحديد الميعاد الذي سيخرج فيه الشعب للشارع ليرفع الكارت الأحمر لهذه الجماعة الإرهابية وهو يوم الثلاثين من يونيو عام 2013.

دعونا نتذكر كيف كانت قواتنا المسلحة الباسلة علي بعد خطوة واحدة من مطالب الشعب وتؤمنه ويخرج بطل من أبطالها التاريخيين وهو الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية وقتها ليدعوالجميع الي حوار مجتمعي لمدة أقصاها أسبوع لخروج مصر من تلك الأزمة لكن جماعة الإخوان الإرهابية لم تستجيب بل خرج معظم قيادتها لتهديد المصريين إذا شاركوا في يوم 30 يونيو.

دعونا نتذكر الخطاب الشهير للرئيس الأخواني المعزول والذي تجاهل فيه دعوة قواتنا المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ، وأصر هو وجماعته علي عدم الإستجابة لمطالب المصريين الي أن جاء يوم الثلاثين من يونيو ليخرج الشعب المصري العظيم ويعلن رفضه لمماراسات هذه الجماعه الفاشية وأعلن هذا الرفض في كل الميادين وفي كل مكان في مصر ليصل عدد من خرجوا ليطالبوا برحيل النظام لأكثر من 33 مليون مواطن .

دعونا نتذكر المهلة التي أعطتها قواتنا المسلحة وهي مهلة 48 ساعة لتصحيح الأوضاع ولكن لم يستجب الرئيس الإخواني ، وخرج علينا في آخر حديث له ليطالب مؤيديه للخروج من أجل المحافظة علي شرعيتة وحمايته وقد كرر كلمة الشرعية في هذا الخطاب أكثر من مائة وثماني وأربعون مرة وتمسك بالسلطة هو وجماعته بل هدد الشعب ورموزه الوطنية في أكثر من مناسبة .

دعونا نتذكر اليوم العظيم في تاريخنا يوم الثالث من يوليو الذي إستجاب فيه الجيش المصري العظيم بقيادة البطل عبدالفتاح السيسي ، لنداء الشعب وإنحاز لإرادته وتحمل مسئولية حماية المصريين وجاءت ساعة البيان الذي ينتظره الملايين من أبناء الشعب حيث ظهر علي الشاشة بطل من أبطال قواتنا المسلحة وهو الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وإلي جواره الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب قواتنا المسلحة وبجوارهم معظم الرموز الوطنية الممثلة لكافة التيارات وتلا القائد العام للقوات المسلحة البيان الذي غير مجري التاريخ وحافظ علي مصر من الضياع .

دعونا نتذكر كيف فعلها الرجال .. نعم لقد فعلها أبطال قواتنا المسلحة ونفذوا إرادة الشعب وتم عزل الرئيس الإخواني من حكم البلاد نزولاً علي رغبة جماهير الشعب.

دعونا نتذكر عندما أدي المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد لحين إجراء إنتخابات رئاسية جديدة ... وتعالت الهتافات بالشوارع والميادين تحيا مصر ... تحيا مصر .. تحيا مصر .

دعونا نتذكر بعدها إقدام جماعه الإخوان الإرهابية علي حرق البلاد كما فعلتها من قبل في 25 يناير 2011 وفعلتها قبلها عند حريق القاهره ولكن تصدي لهم الشعب والجيش والشرطة ولكن هذه المرة تم كشفهم للعالم كله وتبينت حقيقتهم الدنيئة التي تفننوا في إخفائها لعدة عقود .

والأن وبعد مرور كل هذه السنوات نتذكر هذا العام الأسود بكل ما فيه من آلام لن تنسي وسنظل نتذكرها .. ونتذكر أيضاً كيف نهض المشير عبدالفتاح السيسي بجيشنا العظيم وكيف وضع مصر علي طريق التنمية في سنوات معدودة حتي أعاد لمصر بهائها ووضعها الخارجي بين دول العالم .

عندما أتذكر هذه الأيام السوداء لحكم هذه الجماعه الإرهابية أري أيضاً أمام عيني مصر الحديثة التي نبنيها بسواعدنا وبقيادة وطنية رشيدة تقود بلادنا إلي التقدم وإلي الأمام ولعل الإنجازات التي تحققت علي أرض الواقع شاهد عيان علي ما بذله الرئيس السيسي من جهد مضني من أجل إعادة عملية بناء الوطن .

نسير نحن الشعب المصري خلف قياداتنا السياسية بخطي ثابته ويترقبنا العالم ويشهد ويري نجاح رئيسنا في قيادة دفة العمل الوطني وبكل إقتدار فمصر الحديثة تتحدث عن نفسها وكل هذا يجعلنا أن نفخر جميعاً بجيشنا الوطني العظيم وبرئيسنا لأنه لولا إنحيازهم لنا لكنا تحت أقدام هذه الجماعه الفاشية وعلينا أن نتذكر ذلك طوال الوقت حتي لا ننسي وأختتم مقالي هذا بقوله تعالي " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "... وتحيا مصر .. تحيا مصر.

ثورة 30 يونيو السيسي تمرد الكارت الأحمر النائب العام خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة