مقالات

الحُسيني الكارم يكتب: وصول الجيش المصري ووقوفه على أسوار إسطنبول

الحُسيني الكارم
الحُسيني الكارم

أثناء الخلافة العثمانية كانت الدولة المصرية نورها يسطع من جديد وبقوه وسرعة مستعيده أمجاد الأجداد،
وكانت البداية سنة 1805 حين اختار الشعب المصري محمد علي والي على مصر وإجبار الخلافة العثمانية مُتمثله في السلطان سليم الثالث على رغبه المصرين.


وبعد أن استتب الأمر لمحمد علي، كان على رأس أولوياته بناء مصر الحديثة من تعليم وزراعة وجيش
جيش وطني قوي مصري من المصرين، وبمرور الوقت كان لابد من الصدام بين رجل أوربا متمثلا في السلطان العثماني ومحمد علي وقوه مصر الصاعدة بقوة وسرعة فائقة.


1831 كانت بداية الحرب وإعلان الحرب على الدولة العثمانية، وقامت الدولة المصرية بحمله على مدن الشام والمدن الساحلية بمساندة أسطول البحرية المصرية التي أسسها محمد علي وهروب كل الحاميات واتباع السلطان العثماني من غزه ويافا وحلفا بدون قتال.


تم حصار عكا وهى معروفه بصعوبة فتحها بعد فشل بونابارت في فتحها عام 1832 قام الجيش التركي بقوة 20 ألف لحمايتها ولكن انتهي الأمر بهزيمته رغم العدد وكان المصرين مجهزين ومدربين على أحدث وسائل القتال والتدريب ومؤهلين له والذي تفوق المصرين فيه في بضعه سنوات واتجه الجيش المصري لدمشق.


فتح دمشق ووقع عده هزائم بالجيش التركي ودحره قرب دمشق وقام سكان دمشق بالترحيب بالجيش المصري والانضمام له للتخلص من استعمار واستبداد الأتراك.

 

الطريق إلى الأناضول


تقدم الجيش المصري دون هزيمة واحدة والسيطرة على طرطوس وديار بكر وجنوب الأناضول، وفي نفس الوقت أحكام الأسطول المصري على شرق البحر الأبيض المتوسط، ومن القلق والرعب الذي غلب قلب السلطان التركي فقام باستدعاء الصدر الأعظم رشيد باشا الذي جمع وعد جيش كبير قدره 80 الف مقاتل من كل الولايات لمحاربه الجيش المصري الذي انتصر في معركه كوتيا التي دامت قرب السبع ساعات التي أسفرت عن هزيمة الجيش التركي وأسر 10 آلاف من الأتراك وعلي رأسهم قائدهم الصدر الأعظم رشيد باشا
بعدها قام السلطان التركي بإرسال للقاهرة مندوبين للصلح الذي تم وتمكنت الدوله المصريه اثناء ذلك من جمع الضرائب في الأناضول.


1839 معركه نصبيبن


قام السلطان التركي بتجهيز جيش جرار مرة أخرى بقيادة حافظ باشا والاستعانه بخبراء عسكريين أجانب من خارج تركيا من أورةبا الذي لحقت به الهزيمه مرة أخرى على يد المصرين وفر باقي الجيش التي على أثرها توفى السلطان التركي محمد الثاني متاثرًا بالهزيمة.


وقام الأسطول التركي بقياده فوزي باشا بالاستسلام للجيش والأسطول المصري وإعلان الولاء لمصر (محمد علي باشا) ، فاصبحت السيادة التامة برًا وبحرًا للمصريين مما جعل السلطان العثماني عبد المحيد الاول يستنجد بدول أوروبا لإنقاذه.


هذه كتابه مختصرة لسنين كثيره تحكي وتسرد قوة المصرين والجيش المصري وعزيمته وعقيدته الذي حرص محمد علي أن يكون الجيش جيش مصري من المصرين وبه استطاع أن يصل إلى أسوار إسطنبول ولولا تحالف أوروبا بجيوشها كانت إسطنبول خضعت لهزيمه من المصرين على يد الجيش المصري
هذا جزء أو نقطه صغير في تاريخ الجيش المصري وليست بتاريخ بعيد، وسهوله سردها للأبناء وقرب الفترة التاريخية التي ليست ببعيده مثل الانجازات القديمة ونعلمهم ونوعيهم ونثقفهم، ولماذا الجيش المصري وعقيدته وقوته؟، ولماذا مصر مستهدفه؟ .

الحُسيني الكارم مقالات اسطنبول تركيا محمد على خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة