مقالات

دكتور أيمن الرقب يكتب: ثلاثة عشر عامًا على الوكسة الفلسطينية

خط أحمر

عندما شرعن مفتيي الفتن بقتل الفلسطيني للفلسطيني من أجل السيطرة على سلطة تحت الاحتلال.

لقد أطلقت حماس مفتتي الفتنة (يونس الأسطل نموذجا كفر أبو عمار وهو يحتضر على منبر المجمع في خانيونس) ليوزعوا مفاتيح الجنة وصكوك الغفران لكل من يقتل موظفاً في الأجهزة الأمنية الفلسطينية أو كان فتحاوياً.

ثلاثة عشر عاماً على الوكسة ولم نستخلص العبر مما حصل، ولم نضع رؤية للخروج من هذا النفق الأسود.

لقد أخطأ أبو مازن عندما سمح لحماس المشاركة في الانتخابات دون أن تكون جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، وكانت الفرصة سانحة لترتيب منظمة التحرير الفلسطينية بناء على اتفاق القاهرة مارس 2005 وبالتالي جعل منظمة التحرير الفلسطينية بيت الكل الفلسطيني قبل أي انتخابات.

بعد ثلاثة عشر عاماً على هذه الوكسة وهذا الانقلاب، لم نزل في حلقة تيه يتحمل مسئوليتها صناع القرار الفلسطيني في كل الفصائل.

لا حماس غيرت من مفتتيها ولا من فتواهم، ولا فتح تمكنت من وضع خطة لإعادة المشروع الوطني لمساره الصحيح.

الشهداء والجرحى يلعنون كل يوم من كان سبباً في هذه الوكسة

نحن لا ننكأ جرح الماضي ولكن نحتاج أن يستيقظ الغافلون لتجاوز كل هذا الألم وفتح آفاق أمل لجيل قادر على تجاوز كل هذا التيه وبناء مستقبل يتجاوز فيه الجميع تلك الليالي السوداء، وهذا يتطلب تغيير ثقافة وتربية الجميع دون استثناء.

لا سبيل أمامنا في ذكرى هذا اليوم الأسود سوى الترحم على شهداء شعبنا الذين دافعوا عن المشروع الوطني ببسالة.

المجد للشهداء.. والخزي للجبناء والخونة.

فلسطين حماس فتح أبو مازن شهداء فلسطين خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة