مقالات

الدكتورة ماريان جرجس تكتب: الخائنون العالقون في تركيا

خط أحمر

يبدو أن أفراد تلك الجماعة مصرون على ألا يكونوا سوى "نباشين الحرب"، فالتصيد في الماء العكر من الصفات السيئة، أما الترويع والتدليس والتشكيك في أوقات الأوبئة والكوارث العالمية، فعلة لا تقل سوءًا عن نبش قبور الموتى.

اعتدنا على تشكيكهم في انجازات الدولة المصرية حتى أفلسوا، ولكن وقع ذلك التشكيك الآثم يختل على مسامع المواطن من حين لأخر، ففي الأوقات العادية، يستطيع المواطن أن يفكر و يفرز الأجسام المضادة لذلك التشكيك يستطيع أن يفند الأسباب ويصل إلى الاستنتاجات مناقشًا الأمر مع ذاته، مستمعًا إلى الرأي والرأي الآخر والتأكد من السم المدسوس في إعلامهم.

ولكن في وقت الكوارث مثل تلك التي نمر بها، لا يملك المواطن القدرة على التفكير أو تفنيد الأفكار بشكل سليم، فمستقبلات الخوف في النفس البشرية تكون شرهه جدًا في هذا الوقت لأي مشهد مُثير للرعب، فما يبرح هؤلاء الخائنون أن يعرض مشهدًا مخيفًا أو مفبركًا من داخل إحدى المستشفيات أو الشوارع بهدف التشكيك والتشويه، أو يزايد على الدين أو الوطن،حتى يبدأ المشاهد أن ينفعل مع المشهد دون تفكير ويُسقط ذلك المشهد المٌروع على ذاته ويتخيل ذاته داخل هذا المشهد المأساوي، فيٌصاب عقله بالشلل ولا يستطيع التفكير أو فضح مؤامراتهم حتى يصبح تصوره عن الدولة سوداويًا !.

ربما لن يتوقف هؤلاء كل يوم عن تفصيل فزّاعة جديدة للمواطن المصري كرهًا وحقدًا في الدولة المصرية الناجحة، ومن هنا يأتي أهمية حق الرد، لا الرد على تلك الدمي ! بل الرد على مخاوف المواطن من أجل بث الطٌمأنينة وتحصين الوعي بالحُجة والمنطق والدليل وتحصين الروح المعنوية والنفسية لكل أبناء الشعب المصري والتي نحتاجها في الحرب ضد الكارثة الفيروسية.

نحتاج دوما لاستكمال الانجازات..تلك الانجازات التي تزعج أحلامهم الوردية في هدم ما تحقق في الدولة المصرية وتعدم آمالهم الآثمة، بالطبع توقفت السياحة في العالم كله ولكن لما لا نصمم مواقع سياحية للجولات الافتراضية داخل كل المنشآت الأثرية المصرية؟

لماذا لا يتم استغلال قناة السويس في نقل البضائع والمستلزمات الطبية من بلد إلى أخر بشكل آمن عوضًا عن القرصنة الجوية التي تحدث في كل البلدان على المستلزمات الطبية، وبالإرشاد عن بعد، خاصة بعد أن نجحت مصر في مارس الماضي في تلك التجربة وعبرت السفينة الايطالية المجرى الملاحي من خلال طاقم إرشاد مصري وكانت المرة الأولى في تاريخ قناة السويس.

مع استمرار عجلة الإنتاج والحرص على التصدير وهذا ما تؤكده موانئ مصر التي تعمل بكافة طاقتها يوميًا.

فبدون تلك الانجازات وتوافر السلع والقرار المتماسك في الدولة، لأرتفع سقف مصنع الشائعات لديهم لحدود لا يعلمها إلا الله!

تبذل وزارة الهجرة ووزارة الخارجية مجهودات كبيرة لعودة المصريين العالقين في كافة أنحاء العالم ولكن لا أعتقد أن هؤلاء العالقين في تركيا لديهم موفر من الحظ ليجدوا أماكن في أي طائرة مصرية عائدة، وإذا أصابهم الوباء لن يكونوا أولوية لدى الحكومة التركية لتمنحهم الرعاية الصحية الأزمة ، فيا لسوء حظهم !

الدكتورة ماريان جرجس الخائنون العالقون في تركيا خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة