الشيماء يوسف تكتب: دور الإعلام في تحديد الشخصية المصرية


من المتعارف عليه منذ عقود عديدة أن الشخصية المصرية لها أبعاد اجتماعية وإنسانية مختلفة عن باقي الشعوب في المنطقة العربية من ثمة فلابد أن تكون ضوابط المنتج الإعلامي تتوافق بالشكل والمضمون والمعيار الخلقي مع ثقافة المجتمع المصري في الغالب لا أحبذ استخدام المصطلحات التي تعبر عن حالة تدني الذوق العام في بعض المحتويات الإعلامية المتاحة علي الساحة ولكني فقط سوف أكتفي بلفت النظر بكلمة واحدة تدني الذوق العام هو مسئولية اجتماعية وإعلامية وتخضع لضوابط القانون والدولة وكل ما سوف يظهر علي الساحة مستقبلا لابد من فرزه وتحديده بكافه الضوابط الأخلاقية لمعيار العمل الإعلامي فيما يخص المجتمع المصري بشكل عام ومعيار أخلاقيات الدولة المصرية بشكل خاص.
الإعلام مسئولية مجتمعية كبيرة يترتب عليها إنشاء خيوط جديدة بالمجتمع المصري وزعزعة خيوط أخري شرقية أصيلة لن تسمع الدولة بالعبث في تلك المقدرات الأصلية من تراث هذا المجتمع المدني المتحضر الأصيل.
إنّ وسائل الإعلام قائمةٌ على أساس الأخبار، وتوصيل المعلومات إلى الجمهور، وتشكيل الحوارات، وديمومة الانفعال مع القضايا التي يطرحها، والأخبار التي يهتم بتناولها؛ والمجتمع الذي يُعتبر الفرد قاعدته الأولى، ونقطة انتهائه، هو المجال الذي يختبر فيه الإعلام ووسائله والقائمين عليه، مدى نجاحه ما يقدمونه، أو يحاولون الوصول إليه، وينحصر تأثير دور الإعلام في النُقاط الرئيسية الآتية إيصال المعلومات والأخبار، وكل ما يتعلق بها إلى الجمهور العام، بصورةٍ مُجرّدة، ودون تحيُّز خلق النقاشات والحوارات المختلفة مع نُخب المجالات المتعددة، ضمن حيّزٍ إعلاميٍ مُعيّن.
وتمثل البرامج التليفزيونيّة الحواريّة، مثالاً واضحاً على ذلك البحث عن القضايا: التي لا يعرف عنها العامّة الكثير؛ ويشمل ذلك قصص المُهمشين، وفساد أجهزة الدولة، وقضايا التخابر، والكوارث الخدماتيّة في منطقةٍ ما، وغير ذلك من الأمور. محاولةُ خلقِ رأيٍ عام: أو التأثير في الرأي العام؛ فتطرح وسائل الإعلام مختلف القضايا، وتنتقي إحداها للتركيز عليها، وإثارةَ رأي عامٍ حولها، وفي بعض القضايا يتخذ المجتمع نظرةً أو رأياً عامّاً، فيختار الإعلام بعدها، القيام بدوره لتصحيح وجهة نظر الناس وقناعاتهم، والتأثير بهم على نحوٍ مُغاير. محاولة استباق الأحداث.
وقد ينظر بعض المُراقبين لهذه النقطة من زاويةٍ حسّاسةٍ للغاية؛ كونهم يعتبرون أنّ استباق الأحداث؛ ليس من مُهمّة الإعلام، وأنّ القيام بذلك فعلٌ يمس بمهنيّة العمل الإعلامي وتجرّده؛ بيد أنّ الرأي الآخر الذي تتبنّاه وسائل الإعلام، يدور حول أهميّة البحث في كواليس الساسة، ودوافع الظواهر الاجتماعيّة، والقواعد التي ينطلق منها الفعل الثقافي والوعي المجتمعي.
ونركز علي الثقافة هنا فالمجتمع المصري يهتم بالثقافة التي تشبه حياته والتي بها أعارف وتقاليد نعرفعا منذ عقود اثرت بنا وفينا نحن المصرين لنا خيوط مختلفه عن سائر البلاد العربية لذلك حينها ركز فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي دور الإعلام في بناء المجتمع والشخصية المصرية هذا لما له من دور هام للغاية وبناءا جدا وعليه فإن الإعلام رسالة راقية تحتاج لدعم منا لكي يؤدي الغرض منه ولكي يحقق الهدف المتكامل فالعلوم الانسانيه والمجتمعيه تساعد الإعلام في الرقي وإصلاح المجتمع ويأتي دور الضوابط الأخلاقية ثم القانونية لكي تنشأ منظومة متكاملة تحقق الهدف لبناء وتحديد الشخصية المصرية كما ينبغي أن تكون .