الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب: كيفية التعافي من أثر الصدمات العاطفية


قلبي اتحطم ، أعمل إيه و اتصرف إزاي.. لاعارفه آكل ولا أشرب و لا أنام.. وبقيت مش طايقه لا نفسي ولا حد حواليا، حاسه إني اتغدر بيا وإني مليش أي قيمة.
عشرات الرسائل من شباب وفتيات ... يسألون عن كيفية اجتياز مرحلة ما بعد الصدمة
#المرحلة الأولى. ..
مرحلة الدهشة وعدم التصديق و أختلاق المبررات، وحديث النفس للنفس سوف نعود، والاعتقاد بأن اللي حصل ده أمر عادي وبيحصل لكل المحبين.
والموضوع مسألة وقت والامور وترجع زي ما كانت وأفضل، و الاعتقاد أيضا بأن الموضوع ليس إنفصال أو هجران، وفي هذه المرحلة يكون المجروح أكثر اعتمادا، في الحكم على الحبيب المخادع من خلال رصيده العاطفي فقط اكثر من إعتماده على التعقل، عاوزك في المرحلة دي ماتشغلش نفسك بأنه سيرجع تاني.
#المرحلة الثانية...
بداية تحكيم العقل والبدء في البحث عن الأسباب الحقيقية وراء الإبتعاد أو الإنفصال وبداية ظهور القلق والتوتر وبداية التأكد من تصديق الموقف، ولو أمكن الفضفضة إلى شخص قريب يتفهم الموقف، لأن مساندة ومؤازرة شخص مصدر ثقة لك سيقلل كثيرا من إحساسك بالضياع.
#المرحلة الثالثة..
أصعب مرحلة وهى التسليم الحتمي بالموقف وتصديق الحدث وبداية الألم النفسي الحقيقي والإحساس بخيبة الأمل والخذلان نتيجة لاجترار الذكريات وتأنيب الذات وتذكر كل حدث مضى، والانزواء على النفس وعدم الرغبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين في هذه المرحلة تحديدا يجب شغل الذات، وعدم تركها نهبا للأفكار المرتبطة بالموضوع المنتهي، مع عدم التعرض لمواقف.أو أحداث تستثير ذكريات الماضي، لأنها مرحلة تعافي والتئام للجرح.
ولا ينبغي الإستسلام لانزواء الذات على نفسها لأن الانطواء يدفع إلى التفكير المتمركز حول النفس ومن ثم تأليب المواجع والذكريات القديمة.. و لابد من شغل الذات بنشاطات إيجابية هادفة و الانخراط والانهماك في تحقيق تلك النشاطات لأن التفكير الاجتراري السابق للعلاقة المنقضية كفيل بتدمير أي نظره تقدمية للأمام، ويدفعك لتعاطي الإكتئاب كوسيلة للهروب وبدل ما كنا زعلانين ان الحبيب هجرنا.. هيبقى الموضوع اكتئاب يسيطر عليك.. ويدمرلك كل حياتك...كده الخسارة زادت.. وأنت بس اللي هتدفع الفاتورة من أجل شخص ولا يسوى.
#مجرد _خاطرة