الحسيني الكارم يكتب: فرصة ذهبية لن تتكرر للإعلام المصري


نحن أمام فرصه ذهبية لن تتكرر، أزمة " فيروس كورونا" العالمية، والمحلية لها تأثير قوي جدًا علي مردود كل المواطنين؛ فكل فرد له وجهة نظر ومجال واهتمام معين كل حسب اهتمامه؛ فمنهم من يحب أن يتابع الأخبار، والأحداث، وآخر التطورات التي وصلت لها الأزمة والاطمئنان علي مجال عمله او الاجتماعي او الدراسي والرياضي بجانب الجانب الصحي... فعلى سبيل المثال: التجار ، ورجال الأعمال؛ ترتبط بهذه الأزمة إهتماماتهم التجارية، وإداره الأعمال... ونجد أيضًا متابعة كلِ حسب عمله فى قطاع السياحة، و الإعمار، والزراعة، والصناعة متابع جيد ومنصت للمشهد محليًا، ودولياً ، والكل منصت لكل وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والسوشيال ميديا.
هذه فرصة لن تتكرر فعدد المواطنين المتابعين ضخم جدًا، قد يصل لملايين تفوق نصف التعداد السكاني وعلى كل المستويات الثقافية والعمريه، والعلمية، والاجتماعية والمهنيه، وأيضًا المادية.
يجب أن تُستغل هذه الفرصة لإعادة توجيه العقول المغيبة، والتي تم غزوها بواسطة قنوات، ووسائل معادية وليس من الضروري أن تكون معادية لنا سياسيًا بل يمكن أن تكون فكريًا، ودينيًا، وثقافيًا، وسلوكيًا طالما الفتره الماضية كانت الأذن، والعقول موجهه عن طريق المسلسلات، و البرامج المدبلچة؛ التي ليس لها صلة فى الأصل بعاداتنا ، وتقاليدنا، وسلوكياتنا، ولا ثقافتنا الحضارية، ولا الدينية، فرصة الكل فيها آذان صاغية، وعقول متعطشة، و ان نبدأ في التوجيه المعنوي، والفكري، والثقافي، والديني، إبدأ ببناء، وإصلاح الإنسان ، حيث يمثل أساس الشأن العام الذي تطالب به الدولة من الجهات المعنية....
الآن وقت الاعلام.
نتذكر معًا برامج ونعيد افكارها وإنتاجها مرة أخرى مثل برامج " كلمتين وبس"، و" عادات وتقاليد" ، و "العلم والايمان" ، و اللجوء للمتخصصين، والاستعانة بهم، وليس الهواه، والمتحدثين بلباقة فقط، بل يجب اللجوء إلى أصحاب العلم، والفكر، وكيف يرسله للمواطن المستمع، والاستعانة "بمثال للقدوة" في كل المجالات سواء علمية، أو وطنية، أو ثقافية، أو دينية، وإعادة برمجة عقول الشباب بداية من أعمار المرحلة الاعدادية.
ونقوم بفرز لكل الأعمال، وكيفية إدارتها، وتطويرها من مقدمين برامج، ومعدين لها، ومواد خام تعرض للمواطن، وكيفية عرضها، والهدف منها، بل وكيفية تصدير تلك الأعمال داخل عقله، وتكون تحت مراجعة فنية بحتة لضمان وصول المضمون، وآثارها ، ورد فعلها علي الشارع وعلي ، والمجتمع.
أى عمل، أو برنامج، أو فقرة قصيرة ؛ يكون الهدف منها هو رفع الشأن العام ، وليس هبوطه، توسيع مجال الادراك لدى المواطن، وليس غلقه ،وجعله فريسة سهلة و لابد من دراسة أبعاد العمل المقدم الاستراتيجية، والأمنية في صوره المقدمه ثقافيه او فنيه حتي برامج التوك شو ؛كى لا يؤدي برد فعل معاكس علي الشارع. والمجتمع فرصه لن تتكرر ولا أعطي فرصه خطأ قد يستفيد منها الأعداء تُبني عليها قصص، وسيناريوهات....فرصه أستفيد فيها من أخطاء الآخرين، بالأخص أن الآخر ليس بذكي ، وإنما خائن، وخبيث....و آن الآوان أستغل انا أخطائه.