كورونا هل هي وباء أحل علي العالم بأسره ، أم هي حروب سياسية خرجت عن السيطرة، أم هي غضب و سخط من الله .

العقيده نعم لكل منا أفكاره و عقيدته و قد نختلف في و صف و تصنيف ذلك البلاء الذي أحل بنا .

ولكن إذا كانت كورونا حربآ سياسية خرجت عن السيطرة وأنها فعلا من صنع بعض الدول التي أردت أن تتخذ منه سلاحا من أجل تدمير شعوب و ضياع اقتصادها ، ففي تلك الحاله إذا اكتُشف ذلك و تأكد سنكون أمام ازمه عالمية أمام المنظمات الدوليه لما سوف يفرض علي تلك الدوله من عقوبات و ما تتعرض له من نفور من جميع دول العالم مما قد يتسبب في الاطاحة بتلك الدولة .

و لكن إذا كانت كورونا هي سخط من الله و عقابه الذي فرضه علي عباده في الارض لما يقوموا به من انتهاكات لحدود الله.

فإنني اتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن سَهْلِ بنِ سَعْدٍ السَّاعديِّ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه ﷺ:( لَوْ كَانَت الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّه جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْها شَرْبَةَ مَاءٍ )رواه الترمذي، وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ

فالدنيا لا تعدل عند الله شيء حتي يصبح سخطه و عذابه علي عباده ، و يعد ذلك هو اغلبيه الفكر السائد في تلك الآونة و ذلك عندما غُلقت المساجد و اصبحت بيوت الله فارغه فمثل ذلك لدي الجميع غضب من الله وأن في ذلك طرد من بيوت الله و منع للرحمات التي تصب من الله تعالي علي عباده في صلاه الجماعه ، نعم إنه أمر محزن و يفتت القلب عندما تحرم من دخول بيوت الله و لكن يجب أن نقتنع أن هناك ازمه كبيره قد أصابت البلاد و العباد فعلينا الالتزام بكل التعليمات التي تساعدنا علي عبور تلك الازمه ، علينا جميعا تجنب الاعتقادات و الأفكار و تحليل الازمه و استغلال الظروف من أجل الانتقام من فصيل كان لو أن ذلك البلاء قد اتي لأشخاص بعينهم علينا فقط الالتزام و الرجوع إلي رب السموات بالدعاء و كثره الصلوات ليكشف عنا البلاء .

فلا ملجأ من الله إلا إليه فلا يصيبنا من نفع أو ضرر إلا بيد لله ، فعلينا جميعا الالتزام و التضرع لله لفك الكرب الذي تمر به بلادنا .