مقالات

محمد ماهر يكتب: شعب وحكومة و رئيس

خط أحمر

لا أحد يستطيع أن ينكر أو يقلل من الجهود التي بذلتها و مازالت تبذلها الحكومه المصرية في مواجهة الأزمات التي تلاحقت الواحدة تلو الأخرى من موجة طقس سيئ خلفت اضرارا جسيمة و ضحايا من المواطنين إلى زحف فيروس كورونا الذي ضرب كافة أنحاء العالم و مازال يحصد ضحاياه في مشارق الأرض و مغاربها .

و التعامل الحكومي في مصر و من خلفهم القيادة السياسية كان سريعا و غير مسبوق و لم يعتاده المواطن على مر التاريخ و مع حكومات متلاحقه لم تمنح المواطنين هذا الشعور بالأمان و الطمأنينة أن هناك إجراءات و تدابير تهدف إلى حماية المواطن أولا كهدف أساسي رغم كل ما سيلحق بالبلاد من اضرار اقتصادية تؤثر تأثيرات مباشرة على ميزانية الدولة من جانب و من جانب أخر ستعطل حتما إجراءات الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته الدولة منذ سنوات و كان من المفترض أن يبدأ المواطن في جني ثماره و الاستفاده منه .

و لا شك أن الرئيس و الحكومة يبذلون جهودا فوق العادة حتى لا يتأثر المواطن صحيا أو اقتصاديا و قد و ضعوا حلولا سريعة سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي إلى جانب الاستعدادات الكبيرة لمواجهة أي طوارئ صحية قد تواجهها الدولة في أي وقت .

و مع كل هذه الجهود لم يبقى سوى الدور الشعبي الذي يدعم كل ما تبذله القيادة السياسية و القيادات التنفيذية و التي راهن عليها الرئيس في كلمته الأخيرة.. و الدور الشعبي الذي سطر تاريخا كبيرا في مواقف و محن عديدة ربما كانت أشد صعوبة من هذه الأزمة التي نواجهها حاليا .. و المطلوب من الشعب ليس صعبا و لا مستحيلا و لا حتى مكلفا .. فكل المطلوب هو أولا و ثانيا و ثالثا هو أن نلتزم بيوتنا و نحافظ على نظافتنا الشخصيه بإستمرار .. فهل هذا امرا صعبا .. ؟؟

الرئيس لم يبخل بأية جهود لحماية المواطن و الوطن و رصد ميزانيات غير مسبوقه لمواجهة الفيروس و توفير البيئة الصحية المناسبة لعلاج الحالات الإيجابية.. كما اتخذ إجراءات اقتصادية تحافظ على استمرار العمل في المصانع و المخابز و غيرها من الأشغال التي يجب أن لا تتوقف .. كما رصد ميزانية ضخمة لتعويض العمالة اليومية المتضررة.

الحكومة تواصل يوميا اجتماعاتها و تواصل اتخاذ قراراتها في حماية و حفظ أمن و أمان المواطن و لا تألو أي جهد في سبيل ذلك .

و لم يبقى سوى دور الشعب الذي لم يخذل الدولة في أي مناسبة أو محنة من قبل .. و ليسطر الشعب تاريخا جديدا يضاف إلى ما سبق و سطره من قبل .. الرهان الأن أصبح علينا نحن و الكره في ملعبنا إما أن نكمل المثلث و نغلق كل الإتجاهات أم الفيروس و نحقق إنجازا شعبيا جديدا .. أو نظل في حالة التراخي و نواجه كارثه لن تستطيع القياده السياسيه و لا الحكومه ان يقدما المزيد .. و لن ينجو وقتها أحد لا قدر الله .

الدوله بكافة أركانها يجب أن تتكاتف و تقف صفا واحدا لتمر الأيام القادمة على خير و لنعيد معا رسم مثلث الوطن شعب و حكومة و رئيس .. حفظ الله مصر من كل سوء

محمد ماهر شعب وحكومة و رئيس خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة