الحسيني الكارم يكتب: القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود


مرارا بالأحداث التي مرت بها البلاد وضواحيها من سيول وأمطار وتقلبات جوية شرسة أدت إلي إحداث تلفيات ودمار في كثير من القطاعات الهامة من الدولة والممتلكات العامة والشخصية ومع تزامننا مع هجوم فيرس كورونا علي العالم كله وطبعا علي وطننا نجد قرارات جريئة ومسؤولة، مسؤوله نفسيًا واجتماعيًا ومادية ولأول مرة في مصر نجد الدولة تقوم بحزمة هذه القرارات للمواطن حرصا عليه صحيا ونفسيا وماديا.
الدوله لا تضع التكاليف في الاعتبار والأساس، بل المواطن ومصلحته الأهم، في حين دول كبرى شبه تخلت أو بالفعل تخلت عن مواطنيها واخذت في عدم المساواة بينهم حتي في العلاج والاجلاء من المناطق والدول الموبوءة ، دعونا نسأل من أين أتت هذه الحزمة وأساسها.
التخطيط السليم، نعم التخطيط السليم المعد مسبقا من سنين اعتبارا أن مصر في حالة حرب شرسة داخليا وخارجيا ولابد من تتعافي الدوله اقتصاديا وأمنيا، حزمة القرارات الاصلاح الاقتصادي الذي كان ولابد منه مع الاستقرار الأمني الذي تعيشه البلاد و تجانس كل مؤسسات الدوله كلها علي قلب رجل واحد هي التي جعلتنا اليوم نقف علي أرض صلبة نعرف نواجه .
عندما نجد ونسمع السيد الرئيس يبدي ويعلن مصلحة المواطن وحياته أهم من التكاليف ودون النظر لحجمها ويتم تخصيص أرقام مالية ضخمة لمواجهة الأزمة من تعويض للمتضررين من الأحوال الجوية والتجارية التي عصفت بالبلاد مع تكاليف وخسائر عصفت ببعض المؤسسات والوزارات تصل إلي 800 مليون جنيه مصري (نحو 51 مليون دولار)، وذلك في قطاعات الكهرباء، ومحطات المياه والصرف، والطرق، والنقل والسكك الحديدية، مشيراً إلى أنه سيتم العمل على سرعة إيجاد حل شامل ومتكامل لشبكة صرف مياه الأمطار والصرف الصحي في عدد من التجمعات العمرانية الجديدة والمناطق الأكثر تأثراً وفقرا.
بجانب توجيهات السيد الرئيس بتخصيص 100مليون جنيه لتعويض المتضررين مع العلم أن حجم المتضررين كان ممكن يكون أكثر بكثير لولا أن الدولة من أعوام تحارب العشوائيات وتمكينهم بأماكن ومساكن جديدة و مع قرارات القوي العاملة من تعويض وفرض راحات وإجازات بالتناوب مدفوعة الأجر مع وجود فيروس كورونا وفي نفس الوقت التركيز مع الوباء الذي يداهم البلاد والكل يمشي بخطي ثابتة ومترابطة ومنسقه مع بعضه تحت مظلة واحدة منضبطة.
مع هذا كله لابد من تكاتف كل مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والقطاع الخاص وقطاع الأعمال لمساندة دور الدولة والمواطن لأن بدون المواطن والشعب لا وجود لأي كيان.