مقالات

أيمن محفوظ يكتب: سايس السايس

خط أحمر

تراه في كل شارع وحارة مصرية "عفريت" تنشق عنه الأرض فجأة بمجرد أن تحاول ركن سيارتك.

هو "السايس" الذي أنهي مصطلح (أنا واقف في شارع الحكومة) ليعلن أنه يملك شارع الحكومة وبعد فكرة تقنين أوضاعهم ، انتهت مقولة (هو أنت اشتريت الشارع).

نعم لقد ألغت أمبراطورية السايس مفاهيم تربينا عليها واشترى السايس الشارع والحكومة ، وتفكير الحكومة لاستخراج رخص  السايس أشبه بإعطاء  المغتصب  شرعية ليزيد جبروته وأخذ أموال الناس بالباطل فأقسم لكم أن ركن السيارة في مناطق شعبية ولمدة ساعة مثل الحسين والسيدة خمسون جنيهًا والدفع مقدما.

وإذا رفضت فاحتمال إن السايس  أن يتركك مع إعلان عدم مسئوليته عن السيارة وبالطبع عند عودتك ستجد سيارتك محطمة بحسب ما يقرر السايس معاقبتك بعضهم يكتفي بتحطيم المرآة، والبعض يجعلك تندم علي سيارتك بالكامل.

ولكن في أغلب الأحوال لايسمح لك بركن السيارة مع بعض الألفاظ النابية وتهديدك وأحيانا قد تصيبك علقة محترمه لأنك رفضت جبروت السايس فعليك إما أن تدفع للسايس صاغرا وإما أن تذهب بلا ركن سيارتك في هدوء.

وهناك سايس غير تقليدي مثل عامل في محل أو بواب أو حتي متسول لزيادة دخلهم بمجرد مشاهدة سياره تدخل حيز نفوذهم فيحاولون افتراس الضحية وعمل كردون حول السيارة وقائدها الذي قد يدفعه سوء حظه العاثر أن يكون دخل منطقة متنازع عليها بين اثنين من السياس فتقوم المعركة بينهم علي افتراسك وهذا يشدك من جهه والآخر يشدك نحوه لتتقطع ملابسك وترهق وقد تضطر للدفع للاثنين للنجاه من هذه المعركة.

محاولة البرلمان وضع قانون للسايس فقط دون معالجة المشكلة ككل سيزيد المشكلة تفاقم وخطورة، ولكن الحل فرض القانون علي الشارع لا أن يكون لكل فرد قانونه الخاص  وتشديد الرقابة على تنفيذ القانون وتفعليه على الشارع ككل.

أيمن محفوظ سايس السايس خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة