واحدة من المذيعات اللاتي تبهرنا  بالحضور المميز والكفاءة العالية، بالاستماع إليها تجد نفسك أمام مخزون ثقافي لا حدود له، واسعة الاطلاع والقراءة، التقديم دوماً يحمل بصمتها الخاصة،بارعة فى إدارة الحوار،مهنية ومحترفة كما وصفها خبراء إعلاميون، كل ذلك جعل سؤالاً موحداً على لسان كثيرون، كيف تكون كل هذه الطاقة مهدرة.

"عــــلا شوشه"، إعلامية مصرية،عملت في كثير من القنوات المصرية والعربية،لم تجد الفرصة المناسبة حتى الآن تشعر أن داخلها جبال من الأفكار والإبداع،ولكنها مكبلة اليدين لا تملك إلا الحلم قطعت عشرات المحطات،ولكن مازال أمامها الحلم لم يتركها،والعند والإرادة معها إلى نهاية المشوار.

*هل تتذكرين إطلالتك الأولى على الشاشة؟ وما هو انطباعك عنها؟

- إطلالتي الأولى كانت على شاشة التليفزيون السعودي في برنامج المملكة هذا الصباح لا أتذكرها جيدا ، ولكني فخورة بكل إطلالة لي ، حتى وان لم تكن على المستوى المطلوب لكن بالتأكيد أضافت لي شيئا جديدا.

*ما أصعب موقف واجهتيه أمام الكاميرا او على الهواء ؟

- هناك مواقف صعبة كثيرة واجهتها على الهواء ، ولكني في الحقيقة أعشق المواقف الصعبة ، لأني اعتبرها اختبارا حقيقيا لكفاءة المذيع ومدى ثباته الانفعالي ، في عام ٢٠٠٩ قمت بطرد المحامية نجلاء الإمام من الحلقة على الهواء مباشرة في سابقة كانت وقتها الأولى في الإعلام المصري ، وعندما حولت إلى التحقيق من قناة البغدادية طالبتهم بتشكيل لجنة من الإعلاميين المتخصصين لمعرفة إذا ما كان تصرفي صحيحا من الناحية الإعلامية ام لا  لأنها قد حولت الحوار إلى مشاجرة نسائية ، ولم تلتزم الآداب العامة في الحوار معي ومع الحاضرين والغائبين ، ولم تحترم القناة آو المكان أو الحضور مما دفع أحد الكتاب الصحفيين للكتابة عن الحلقة من جريدة القدس العربي وأشاد بان المذيعة احترمت نفسها وقناتها.

*ما هو اللقاء الذي تعتبرينه الأبرز في مسيرتك الإعلامية ؟

-يعتبر لقائي مع مؤلف كتاب "أكذوبة الحجاب" ، هو الأبرز على الساحة الإعلامية لأنه انتشر على نطاق واسع ، وتجاوزت نسب مشاهدته الـ١٠ مليون مشاهدة وربما أكثر ، حيث تم إيصال الرسالة في اقصر وقت ممكن وتعتبر تجربتي الأبرز هي المشاركة في منتدى شباب العالم ، وتقديمي لإحدى جلساته لأنها أثقلتني على المستوى الإنساني كما أثقلتني على المستوى العملي ، فالتجارب الناجحة التي قابلتها هناك تخلق الطموح والإرادة من العدم.

*من الإعلامية أو الإعلامي الذي تتمنين العمل معه عن قرب ؟

-أتمنى أن اعمل مع الإعلامية زينة يازجي ، التي اعتبرها قدوتي في البرامج الحوارية والإعلامية إيمان عياد ، التي اعتبرها قدوتي في قراءة نشرات الأخبار.

*بمن تأثرتى من المذيعات المصريات القدامى ؟

-تأثرت بالإعلامية ليلى رستم ، وكنت أشاهد برامجها وأتمنى أن أكون في ربع كفاءتها.

*هل ترين أن المرأة على المستوى الإعلامي مهنيا قد أخذت حقها ؟

-طبعا المرأة قد أخذت حقها ، ولكن السؤال من وجهة نظري ، هل كل النساء اللاتي يتميزن بالكفاءة والتميز قد أخذن حقوقهن؟ الإجابة بالطبع لا فانا اعتبر نفسي لم اخذ حقي أو فرصتي حتى الآن ، واعتقد أن هناك الكثيرات والكثيرين مثلي.

*ما النصيحة التي توجهيها لمن تريد العمل في المجال الإعلامي ؟

-النصيحة ، هي أولا تأكدي انك تستحقين ، ثم حاربي إلى آخر نفس تمتلكينه ، ولكن إذا شعرتي أن عملك سيقضي على بيتك أو حبك فالبيت والحب أولى من أي نجاح تتوهمينه.

*ما هي رسالتك للجيل القادم من الإعلاميات ؟

رسالتي للجيل القادم من الإعلاميين أقرا كثيراً ، شاهد كثيراً ، انتقد كثيراً ، لا تيأس ، لا تقارن ، ارسم طريقك بيدك ومهده بنفسك.

*من الأشخاص الأكثر تأثيرا في حياتك على المستوى العام؟

-الشخصية الأكثر تأثيرا على المستوى العام كل شخصية تحب عملها ووطنها وتتفانى من اجلهما ، ولا تهتم بمن يهدم وتعلم جيدا هدفها وتعمل من اجله.

*ما هو حلمك الكبير؟

حلمي الكبير هو أن أقوم بإجراء حوار مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أدعو سيادته لإتاحة الفرصة لمن يمتلكون الكفاءة ويروون في أنفسهم أنهم قادرون على إدارة حوار بشكل مختلف وأن أجراء الحوار مع الرؤساء لا يجب أن يكون حكرا فقط على الأسماء المعروفة.