إلى كل من حمل أمانة أو شغل عمل أو وظيفة  ، لكل من تسول له نفسه ويتهاون في طهارة ماله من الحرام، الإمام الشافعي عندما ذهب وقضي اليل عند الإمام ابن حمبل وكانت ابنه الإمام ابن حمبل تسمع من ابيها عن الشافعي فأخذت في مراقبه فوجدت أنه أكل كثيرا ونام بدون قيام الليل وصلي الفجر بدون وضوء فأخبرت اببها الإمام أحمد فقال للإمام الشافعي إن ابنتي لاحظت عليك كذا وكذافرد الشافعي نعم أكلت كثيرا حتي امتلأت بطني لأنه لا يوجود أطهر وانقي من مالك أي طعامك ومعدتي تؤلمني فأردت أن ترتاح بطاعمك الطيب الطاهر المصدر  لأني أعلم مدى تحري الدقة في مصدره وطهارته.

أما أنني نمت ولا أقيم الليل لأني نمت علي ظهري طول الليل وأمام عيني كتاب الله اتدبر فيه وخرجت منه بـ 49  مسأله تفيد العباد وصليت الفجر بوضوء العشاء.

المهم في هذا والمرعب أن الشافعي يقول لابن  حمبل لم أجد مصدر أطهر  من طعامك، هذا الإمام الشافعي وليس ببشر عادي، إمام  من الأئمة،  ما بالك أنت يا عبد عادي .

افيقو يا عباد الله ونحن الآن نري ونسمع عن عدد  لابأس به يستحل أي مال  أو ينتهز الفرصة حتي دون أن يفكر ويتذكر فعلا كل ما أتذكر أن شخصية بحجم الإمام الشافعي  تفكر بهذا الفكر  شيء مرعب فعلا وهذه قصة وليست بأحاديث.

مابالك بالذي يسرق لمبة إنارة من مصابيح الإنارة العامة فيها حق ل 100مليون سوف يأتون يوم القيامة يطلبون بحقهم عندما تقوم بعمل ما أي عمل هل راعيت الله وضميرك هل اديته كما وانك تعمله وتؤديه لنفسك أو لابنك أو بنتك.

وما بالك بأصحاب المهن التي تكون من ورائهم  مسؤلية حياة إنسان كامصنع أوفني  سيارات أو مصاعد أو تمهيد الطرق و صيانتها و إنارتها، اعتقد لو كل منا سأل نفسه وحاسب نفسه وتحري الدقة  ونحاول أن نكون قدوة يحتذي بها سوف ننهض بوطننا وشبابنا ومجتمعاتنا.