خارجي شئون عربية

الحزب الحاكم في الجزائر يختار بوتفليقة مرشحا للرئاسة

الرئيس الجزائري
الرئيس الجزائري

قال معاذ بوشارب القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، إن الحزب اختار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرشحا له فى الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 18 أبريل.

ويتولى بوتفليقة (81 عاما) رئاسة الجزائر منذ عام 1999 ولم يظهر علنا إلا نادرا منذ أُصيب بجلطة في عام 2013 أقعدته على كرسي متحرك، ومن المرجح أن يفوز بولاية خامسة حيث إن المعارضة الجزائرية لا تزال ضعيفة ومتشرذمة.

ولا يزال يتعين على الرئيس أن يعلن هو ترشحه رسميا، وهو ما سيتم على الأرجح عبر رسالة تُقرأ نيابة عنه، قبل الثالث من مارس.

وقال بوشارب يوم السبت (9 فبراير) أمام نحو 2000 من أنصار الحزب في استاد رياضي في الجزائر إن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم قرر اختيار بوتفليقة مرشحا له في الانتخابات الرئاسية في أبريل. وأضاف أن الاختيار جاء من منطلق الرغبة في الاستمرارية والاستقرار وأن الحزب يستعد للحملة الانتخابية.

وأضاف معاذ بوشارب "يشرفني أن أعلن أن جبهة التحرير الوطني ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة".

وعلى مدى أشهر سادت حالة من عدم اليقين حول ما إذا كان بوتفليقة سيخوض الانتخابات مرة أخرى، وذلك بسبب سوء حالته الصحية.

وستوفر إعادة انتخابه نوعا من الاستقرار على الأمد القصير بالنسبة للنخبة في حزب جبهة التحرير والجيش وكبار رجال الأعمال ويؤجل موضوع الحديث عن خلافته المثير للجدل.

لكن سيتعين على الرئيس أيضا إيجاد وسيلة للتواصل مع شعب الجزائر الذين تقل أعمار نحو 70 في المئة من أفراده عن الثلاثين عاما.

والجزائر، عضو منظمة البلدان المُصدرة للبترول (أوبك)، ومُصدر أساسي للغاز إلى أوروبا وحليف للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل.

وبوتفليقة أحد أعضاء النخبة التي شاركت في استقلال الجزائر عن فرنسا من عام 1954 إلى عام 1962 والتي تدير الجزائر منذ ذلك الحين.

وحالت الإنفلونزا دون لقاء بوتفليقة مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للجزائر التي استمرت يومين في ديسمبر كانون الأول.

وكان آخر اجتماع له مع مسؤول أجنبي كبير خلال زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للجزائر في 17 سبتمبر. وفي وقت سابق جرى إلغاء اجتماعين أحدهما مع ميركل والآخر مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.

وتفادت الجزائر الاضطرابات السياسية الكبيرة التي وقعت في دول عربية أخرى كثيرة خلال العقد الماضي لكنها شهدت بعض الاحتجاجات والاضرابات. ولا تزال نسبة البطالة مرتفعة خاصة بين الشباب الذين غادر الكثير منهم البلاد سعيا للحصول على رواتب وظروف معيشية أفضل.

وتحسن وضع الاقتصاد الجزائري على مدى السنوات الماضية، وأتاحت عائدات النفط والغاز للسلطات تخفيف إجراءات التقشف التي فرضتها عندما تقلصت تلك الإيرادات إلى النصف في السنوات من 2014 إلى 2017.

وتمثل عائدات النفط والغاز نحو 60 في المئة من ميزانية الدولة و94 في المئة من عائدات الصادرات. ولدى الجزائر احتياطيات بالنقد الأجنبي تبلغ نحو 80 مليار دولار وليس عليها ديون خارجية تقريبا.

ولا يزال بوتفليقة يحظى بشعبية كبيرة لدى الكثير من الجزائريين الذين ينسبون له الفضل في إنهاء أطول حرب أهلية بالبلاد من خلال عرض العفو عن مقاتلين إسلاميين سابقين.

ويقول أنصاره إن ذهنه لا يزال حاضرا وإن كان يحتاج خلال التحدث إلى مكبر للصوت. وتقول المعارضة إنه ليس لائقا للترشح مرة أخرى ويقول عدد من المرشحين بينهم ضابط كبير سابق إنهم سينافسون بوتفليقة.

وقالت مؤيدة للرئيس تدعى راشدي فطيمة "لقد وقف من أجل الجزائر وجلب لها الازدهار، لقد كان فرحا معنا ونحن نريد أن نفرح معه إن شاء الله، ونتمنى له الشفاء".

وقال مؤيد لبوتفليقة يدعى بوزيان بوزيد "نحن نطالب من الرئيس أن يترشح لعهدة أخرى، واليوم عرس. إن الشعب الجزائري يريد هذا ولدينا رسالة لنبلغها للرئيس وهي أن يترشح، فهو يمثل الاستمرارية والمصالحة والهدوء والاستمرارية هي فبها للنجاح".

وتقول الحكومة إنها ترغب في تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط والغاز لكن هناك مقاومة من بعض قيادات النخبة الحاكمة للانفتاح بشأن الاستثمار الأجنبي.

وأدى ذلك لهيمنة الدولة وشركات يديرها أباطرة أعمال على الاقتصاد.

الحزب الحاكم في الجزائر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة