وكيل وزارة الأوقاف: يجب تقديم الخير لمن نتعامل معهم من المسلمين أو المسيحيين

عبد الراضي: يجب علي المسلمين استغلال شهر رمضان جيدا

"رمضان" هذا الشهر الفضيل فرصة ثمينة جداً، وقد لا تعود، هذه فرصة للصلح مع الله، وفرصة للتوبة والمغفرة،  وفرصة أن تفتح مع الله صفحةً جديدة، وأن يعفى عن الماضي بأكمله.

 فمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

رجال الدين تحدثوا لـ"خط أحمر" عن كيفية استعداد المسلمين لاستقبال هذا الشهر الفضيل.

الشيخ محمد عزالدين وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة يقول عن كيفية استعداد المسلم لشهر رمضان الكريم : يجب علي كل مسلم أولا أن ينوي الصيام ويخلص النية لله سبحان وتعالي، ويلتزم القيم الأخلاقية التي جاء بها الإسلام.

وأكد عز الدين علي أن العبادات في الإسلام جاءت لتعظيم المنظومة الأخلاقية استنادا لحديث النبي صلي الله عليه وسلم قال : (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).

وأضاف عز الدين أنه يجب علي المسلم أن يتقي الله في عمله ويفعله كما ينبغي ان يكون.

كما أوضح وكيل الأوقاف انه يجب تقديم الخير لكل من نتعامل معه سواء المسلمون او المسيحيون استنادا لقول الله تعالي : (وقولوا للناس حسنا) أي كلموهم طيبا، ولينوا لهم جانبا.

وأشار إلي ضرورة أن يتحلي المسلم بتحمل الإساءة ممن يسيء له ويكون من أهل العفو والصفح استنادا لقول الله تعالي : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).

وأكد عز الدين علي عدم الإسراف في مشاهدة التليفزيون والأشياء التي تلهي عن عبادة الله، وان يكون المسلم جوادا كريما إقتداء بالرسول صلي الله عليه وسلم الذي كان لا يرد سائلا قط وكان أجود ما يكون في رمضان،مشيراً إلي أنه يجب ان يتحلي المسلم بكل هذه الصفات في كل الأيام وليس في رمضان فقط ، ويجب  تعظيهما في شهر رمضان المبارك.

وقال الشيخ ابراهيم عبد الراضي أحد علماء الأزهر الشريف  : في البداية يجب أن يخلص المسلم النية لله استنادا لقول الله تعالي:( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) فيجب علي المسلم أن يتخذ النية والعزم علي ترك المعاصي والذنوب لأننا كما نعلم ان الحسنات تذهبن السيئات.

وأضاف ان المسلم يجب أن ينوي بخشوع التقرب لله عز وجل وأن يشرع في الصلاة إن كان لا يصلي لأن الصلاة تنهي الإنسان عن فعل المنكر والفحشاء، كما يبدا في إخراج الصدقات إن كان لا يتصدق استنادا لقول الله تعالي :(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) .

 وأشار عبد الراضي إلي انه يجب علي المسلم أن يبدأ بالتوسعة علي من حوله من أقارب وجيران من إنفاق ومساعده لأنه شهر كريم، امتثالا بالنبي صلي الله عليه وسلم لأن النبي كان أكثر ما يجود من الناس في رمضان.

وأكد علي استعداد المسلم بالنفقة في رمضان وإطعام الطعام وصلة الأرحام استنادا لقول الله تعالي :(لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون) .

و نبه علي أن هذه العبادات يجب أن تكون موجودة عند المسلم من قبل رمضان وليس في رمضان فقط، وكذلك دعاء الله سبحان وتعالي بأن يبلغنا شهر رمضان امتثالا بالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يدعون بـ:(اللهم بلغنا رمضان وبلغنا عمل رمضان) .

ونبه أيضا علي سؤال الله بالقبول لأن لا يجزي الإنسان بمجرد العمل ولكن بالقبول من الله كما كان يقول سيدنا علي رضي الله عنه :(كونوا لقبول الأعمال أكثر منكم اهتماما من العمل ذاته)

 وأضاف بأن يجب علي المسلم الاهتمام بالقول ويحسن الكلام لأن بعض الناس يستهن بشهر رمضان ويدعي بأنه شهر كسل وخمول ويسعون لتحصيل الأجازات وأوقات فراغ علي النقيض من أن شهر رمضان هو شهر العمل والجهاد في سبيل الله.

وختم بأن هذا الشهر مليئ بالفضل والحسنات فيجب علينا استغلاله جيدا.