فريهان طايع تكتب: جرائم مسكوت عنها في حق الأطفال


الطفولة أسمى ما في الوجود، أطفال اليوم هم مستقبل وجيل الغد ومع تعدد اتفاقيات و معاهدات ضمان حقوق الطفل إلا أننا نجد الواقع مغايراً تماما هنا وفي العالم العربي، آلاف الأطفال يقتلون ويذبحون من دون اي ذنب يعذبون بأبشع الطرق بدون أن يكون لهم ذنب، في العالم العربي تلطخت أرض التعمير بدماء اطفال رضع و اطفال صغار من حقهم ان يعيشوا بسلام، أليست الطفولة حقاً فلم لا يعطون الطفولة لأبناء عالمنا العربي؟ لم كل يوم مجازر لا تحصى ولا تعد يوم قتل و ذبح في غزة و يوم قتل في سورية ويوم جرائم في العراق؟ أليس أطفال العرب أطفالاً لم كل هذا الحقد والكره لم تدمر الطفولة في عالمنا العربي وجوه أطفال عابسة حزينة، دموعهم تولد الحرقة و الألم دموع أبرياء دموع مظلومين.
أطفال العالم العربي في القبور و النصف الآخر محكوم عليهم بالإعدام في مجتمع ظالم في عالم ظالم لا يرحم الضعفاء في عالمنا تغلبت قوة الشر على الخير، في عالمنا تاجروا وعبثوا بأرواح بريئة، عبثوا بمستقبل اطفالنا واحلامهم حكموا عليهم بالسجن الابدي هل يوجد ابشع من ان تحرم أطفالاً من السعادة؟ من اللعب؟ من الاحلام؟ أين لهم أن يحلموا؟ احلامهم تحولت الى كوابيس اصبحوا الآن لاجئين في كل مكان، لاجئين سوريين، فلسطينيين، ليبيين، العرب تركوا لكم الأوطان و هاجروا .. هاجروا بمرارة، بألم دموع اطفالهم، إلى الان دموعهم لم تجف، خسروا مصادر رزقهم، منازلهم عائلاتهم موطنهم، هل يوجد ابشع من هذا شعور؟ ماذا سنعطي لأطفال الآن؟ كيف سيكونون مستقبلنا في الغد و الآخرون سمموا افكارهم بالفكر الطائفي؟ ارتكبوا فيهم ابشع الجرائم لوثوا أفكارهم بالسموم بأفكار طائفية بعيدة كل البعد عن براءة أطفال صغار.
قتلوا الأطفال بالجوع في ملاجئ على الحدود، قتلوا فيهم الأحلام قتلوا فيهم العلم، مستقبلنا الغد، سنكون أمة جاهلة، اطفال اصبحوا يتسولون محرومين من كل معاني الطفولة محرومين من أبسط الأشياء محرومين من الأمان والاستقرار من السلام اطفال يعيشون في الرعب، قاصرات يتزوجن في الأردن، أليس زواج القاصرات جريمة؟ ومع هذا يخضعن لكل أنواع الاستغلال؟ طفلة ماذا تعرف عن الزواج لكي تتزوج في سن صغيرة رجلاً اكبر منها في السن طفلة لا تزال صغيرة لا تزال لا تفرق حتى بين المفاهيم، اليس زواج القاصرات جريمة و اغتصاباً ومع هذا موجود؟ جرائم بشعة تحدث في عالمنا العربي؟ جرائم مسكوت عنها، رجال من الخليج يتوافدون على مخيمات و يعرضون أموالا ليتزوجوا قاصرات مستغلين اوضاعهن المعاشية السيئة، اعلانات زواج وسمسرة وتجارة بقاصرات هل هذا هو العدل؟ أين هي العدالة في هذا العالم العربي؟ عالم صار فيه متوحشون رجعيون.
ما أثار اهتمامي جهل التفكير عندما هاجمت صحافياً اردنيا حول مسألة زواج القاصرات السوريات في الأردن و أجابني الزواج ستر لهن!! أي أمة نعيش فيها؟ أي وحوش؟ اي تفكير لا انساني؟