لو كانت الحياة لنا و سوف تدوم لنا لكنا فعلنا كل شيء لتمسك بها لكن نحن لسنا إلا مجرد صفحات في كتاب الحياة سوف تنطوي هذه الصفحات مع الحياة نفسها.

الحياة مجرد وهم ليست حقيقة مطلقة ، أين الأجيال السابقة ؟ّو أين الماضي ؟ّو أين الأمس و أين الذكريات و أين الطفولة ؟و أين كل شئ قد مضى و سيمضي اليوم و سيمضي الغد و سوف نبقى مخدوعين بوهم هذه الحياة.

هل تستحق هي أن نفكر فيها كل هذا التفكير،  نخطط و ندبر و ننفذ و لا نعلم ماذا تخفي في المجهول.

الحياة ليست شيء معلوم هي شيء مجهول و الغريب كل هذا التمسك بها و هي ليست إلا مجرد حبر على ورق أو مثل أوراق الشجرة المتساقطة تسقط منها ورقة تلو الأخرى هكذا حكايتنا و حكايات من سبقنا و من سيأتي بعدنا.

عقارب الساعة لا تتوقف أبدا فهي تركض بسرعة جنونية لدرجة تصيبنا بالذهول و الاستغراب هي لا تنتظر أبدا و تجعلنا عاجزين أن نفهم لكن ما يجب أن نفهمه أنها ليست لنا و لن تدوم لأحد.

فلماذا نلوم؟ و لماذا نتصارع ؟ و لماذا نتنافس كل هذه المنافسات المستفزة ؟ و لماذا كل هذا التكالب ؟

أليس من الأفضل أن نتصالح و ان نعيش بسلام حتى مع أنفسنا ، أن نناشد الله و أن  نكون بقربه لأنه الوحيد الذي لا يخذلنا ،سعادتنا فقط تكون بوجوده و ليس بكل  هذه الأوهام التى توهمنا بها الدنيا.

نبحث عن السعادة لكن السعادة ليست موجودة إلا بقربنا من الله لأنه يمنح النفوس الراحة و والطمأنينة  و الثقة و الأمل فلننسي هذه الدنيا و كل ما فيها من أصدقاء من مناصب و تكالب و كل شيء و لنحلق في ذلك العالم البعيد جدا لكي ترتاح نفوسنا من هذه الحياة المتلونة بكل الألوان التى لا تناسبنا.