محمد زناتة يكتب: يا عم ارضي


من منا لم يواجه تحديات في حياته، قد يرى البعض أنها تحديات حقيقة ، قد تتوقف الحياة بدون تجاوزها، و يرى البعض الآخر أنها مجرد عثرات يوميه لا ترقى الي الوقوف أمامها .
هنا فقط يكمن السر الحقيقي وراء النجاح ، فالحياة ملئية بالتحديات مع النفس من أجل تأديب النفوس و إعادتها إلي الطبيعة البشرية الحقيقية التي تعلم كيف تواجه التحديات و يتمكن من التغلب عليها و جعلها قوة دافعة له في تحقيق نجاحاته .
كلنا نختلف فنحن لسنا شخصية واحدة كل منا له فكره و رؤيته للحياة قد يجد البعض أن السعادة في الالتحاق بعمل معين و قد يجده البعض في الحصول على المال و قد يجدها البعض في الزوجه الصالحة كل منا له أحلامه التي يسعي إلي تحقيقها ، نعم انها ليست أحلام وردية اصدمت بالواقع هنا فقد أما يكون البعض قادر علي المواجهة أو يفضل الانسحاب .
في تلك اللحظة فقط تظهر الشخصية الحقيقة لكل إنسان هل هو قادر علي مواجهه الواقع و السعي وراء تحقيق أحلامه ام جعل الواقع مجرد حجه يعلق عليها انهياره و انكسارات أحلامه .
علينا أن نعلم جيدا أن الواقع ما هو إلا نتيجه لأفعال الشخص ذاته ، انت فقط من يصنع الواقع الذي تعيش فيه ، فهو نتيجه حتميه لكل أفعالك .
هل استوقفت نفسك يوما لتوجه لها سؤال حقيقي ، ماذا فعلت لكي تصبح غير راضي علي ما انت فيه ؟!!
هل تستطيع الاجابه على هذا التساؤل ، في تلك اللحظه فقط تستطيع تغير حياتك و تحويلها الي حياة تمناها البعض بل الكثير ، بل تمنيتها انت في يوما ما .
النجاح و الاستقرار لما يكن يوما مقصورا علي أصحاب الأعمال العظيمه أو علي أصحاب الأموال الطائلة ، انت مميز حقا فيما تفعل و قادر على تغير مجالك و تطويره و جعله من احلام البعض.
لا تجعل عقبات الحياة سبب في فقدان هويتك الجميلة التي قد يتمناها البعض.
قد يرى البعض أن ذلك مجرد كلمات لا تمثل الواقع لا و الله إنما ذلك هو الحقيقة التي كل منا يحاول الهروب منها حتي يظل لديه الحجه التي يعلق عليها انكساراته و فشله في اداره حياته .
الواقع نعم من صنعك ، لم يرتبط يوما النجاح بالحصول على درجه علمية أو مبالغ مالية إنما ارتبط دائما بالأشخاص التي لديه القدره علي تحقيق أحلامهم و اجتياز الصعوبات للوصول إلي هدفهم .
حياتك غاليه إلى أبعد ما تتصور أنت فلا تتنازل عنها لمجرد عدم انصياق الواقع لك.
أنت تستطيع فقط عليك بالرضا بما أنت فيه و العمل علي تغيير حياتك لكي ترضيك اجتهد و تميز فيما تعمل لكي تستطيع تحقيق ما يرضيك .
حياتك أهم بكتير من تحديات الحياة فلا تتنازل عنها بهذه الطريقة التي لا ترقي بروحك الغالية علي ذاتك، أعد تفكيرك للحظة بشفافية كاملة و اثق أنك لن تفرط يوما في حياتك .
أعلم أنه عندك تتكاثر التحديات في حياتك فليس بالضرورة انك مخطئ ، ربما أريد أن أقول لك أن حياتك في حاجه إلى مزيد من الجهد و العمل و تحديد أهدافك .
فلا يجب أن يسيطر عليك الإحباط فحياتك تستحق الحفاظ عليها ، عندما تتصدع المنازل لا معظمها ما دام هناك فرصة لترميمها ، و حياتك تستحق فرص لا تنتهي لاستعادتها .
القصة في الرضا من رضي و اجتهد اصابه الرضا من الله .
أسأل الله الرضا لنا ولكم .