فرحة عارمة فور أن أخبره الطبيب بقرب قدوم مولده، ولكن شاء القدر أن يلقى وجه ربه قبل قدومه بأيام. 

خرج محمد عزت، 30 عاما، وزوجته، من عيادة طبيب النساء والتوليد،  ومن فرط سعادته وزع  "حاجة ساقعة" على كل زملائه في معمل التحاليل الطبية الذى يعمل به، بمدينة 6 أكتوبر.

محمد عزت ، من مقيمي شارع العشرين بمنطقة بولاق الدكرور، بمحافظة الجيزة، كان يعيش مع أسرته الصغيرة فهو متزوج منذ 3 سنوات ولديه ابنه  تدعى "سليا".

بين الحين والآخر سعى الأب لتجيهز مستلزمات مولده القادم،  لكن رصاصة طائشة، أنهت أحلام وطموحات محمد خلال عودته من العمل، حيث اخترقت الرصاصة الغادرة جسده ولفظ أنفاسه الأخيرة بعدها بدقائق، بينما فر المتهم المجهول هاربا.

واتشح الشارع بالسواد حزنًا على الأب الذي راح ضحية رصاصة مجهولة، وعم الصمت  من فداحة الكارثة التى حلت بأحد "أفضل سكان الشارع"، وسادت حالة من الحزن الشديد وسط الأهالي مطالبين المسؤولين بسرعة التدخل لضبط الجاني. 

وعما إذا كان للمتوفي خلافات مع أحد أكد الأهالي أن المتوفي كان دوما منشغلاً بعمله، إنطوائي إلى حد ما وكانت رحلته اليومية من منزله إلى عمله وعلى فترات يذهب إلى منزل العائلة في بولاق الدكرور لزيارة والديه، فهو يعمل موظفا في معمل تحاليل طبية بمنطقة السادس من أكتوبر. 

وحول تفاصيل الواقعة وكيفية حدوثها، أشار الأهالي إلى أنهم تلقوا خبر وفاته عن طريق زميله له في العمل يدعى أحمد سمير، أبلغهم بأن محمد تلقى رصاصة في جسدة، لا يعلمون من أين أتت، وعلى الفور اتجهوا جميعا إلى مكان الحادث ليجدوا محمد جثة في ثلاجة أحد مستشفيات 6 أكتوبر. .