كيف ينظر الأمريكان لـ«الواهم» أردوغان ؟!


نقلت صحيفة "اكسبرس" البريطانية عن أحد المحللين المتخصصين في السياسية التركية قوله إن النظام التركي ومنذ عام 2002 يرى أن بلاده يجب أن تكون مهمة وفعالة على الساحة الدولية، كما أنه يحاول إحياء فكرة الخلافة العثمانية، حيث تعتبر أنقرة نفسها قوة إقليمية عظمى.
وأوضح أن تلك الرؤية دفعت تركيا للتحرك وفقا لمصلحتها الذاتية فقط، مؤكدا أنه لا عجب في أن تقرر تركيا التعامل عسكريا بشكل أحادي في سوريا بغض النظر عن رأي الولايات المتحدة الأمريكية.
ويشير تقرير الصحيفة إلى تلون النظام التركي من اجل الوصول لهدفه، حيث هدد أردوغان بغزو سوريا أكثر من مرة، كما أنه أكد حرص بلاده على شراء أسلحة روسية بغض النظر عن راي واشنطن، من ناحية أخرى لا يريد النظام التركي أن يغضب الادارة الأمريكية التي فرضت عقوبات بالفعل على بلاده أثرت بشكل كبير على الاقتصاد التركي، وهددت أردوغان حال حصوله على المنظومة الروسية.
ويقول المحلل السياسي سيمون والدمان أن قرارات الرئيس التركي الخاطئة يستمدها من وهم "عظمة بلاده.
ويوضح أن تركيا لا تعتبر الولايات المتحدة عدوا رغم التوتر في العلاقات، لكنها ترغب في سياسة مختلفة بغض النظر عن صحتها، حيث يأمل أردوغان في وضع بلاده على الساحة الدولية.
وذكرت الصحيفة أن تركيا تحلم بأن تكون قوة كبرى، لكن في الحقيقة هي قوة متوسطة الحجم، وتسيطر أوهام العظمة على قائدها.
ويشير المحلل السياسي إلى أنه رغم تنامي علاقة أردوغان وبوتين، خاصة منذ التوغل في سوريا، لكن النظام التركي لا يعتبر موسكو أو واشنطن حلفاء بمعنى الكلمة، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان يرغب في أن يكون معادلا للبلدين على الساحة الدولية، ويتقرب من كل من الرئيسين الأمريكي والروسي لهذا الغرض.
وأضاف أن أردوغان عندما يتحدث مع نظيره الروسي يعتبر أن البلدين على نفس مستوى القوة ولا ينظر إلى حجم قوة بلاده الحقيقي، مشيرا إلى أن تركيا تقدر الأمور من منظورها الخاص فقط على أساس أنها قوية بما فيه الكفاية لبسط نفوذها في المنطقة.
كان ترامب استقبل أردوغان الأسبوع الماضي في البيت الأبيض، واعتبر ترامب أن أردوغان "صديقا" للولايات المتحدة، لكن اللقاء تضمن نقاط خلافية كثيرة بين الرئيسين.