اجتمع مجموعة من أصدقاء الدراسة المتزوجين بعد ثلاثين عاما من تخرجهم وسأل أحدهم بخبث عن ماذا يفعل الزوج عندما تسافر زوجته اما لعمل أو لزيارة أهلها وكانت الاجابات طريفة جدا فأقسم أحدهم أنه يترك نور الحمام مضاء طوال الليل انتقاما من زوجته وقال آخر أنه ينام فى المعيشة تاركا التليفزيون يعمل حتى الصبح وذهب آخر الى أنه يتعمد بعثرة شراشيب السجاد ثأرا من زوجته بعد أن سب ولعن مخترع الشراشيب وأفاد أحد الازواج مع توصية بعدم ذكر اسمه بأنه يأكل الحلويات واللب والسودانى دون طبق للحماية وبعضهم يذهب لزيارة أهله وأصدقاءه والسهر لديهم حتى وقت متأخر ومنهم من أفاد بانه يذهب لمشاهدة حفلين متتاليين فى السينما دون خوف وأخيرا يقسم أحدهم بأنه يشاهد قنوات كرة القدم والمصارعة دون توقف وبلا مقاطعة أو ازعاج بل ويذهب الى الاستاد مع أصدقائه لتشجيع فريقهم المفضل مثلما كانوا يفعلون أيام الجامعة ومنهم من يذهب الى حيه القديم حيث ولد وترعرع يجوب شوارعه وأزقته ويجلس على المقهى الذى كان يجلس عليه أيام الشباب مع شلته قبل أن ينتقل للاحياء الراقية وبعضهم أفاد أنه يتمشى على الكورنيش يأكل الترمس والذرة المشوية ويسهر حتى ساعة متأخرة دون خوف من السؤال والغريب أن معظمهم تمنى أن تطول مدة اقامة زوجته فى الخارج أو عند أهلها لفترات أطول وأن تتكرر بصفة دورية والغريب أن أجمع معظمهم على اغفال زوجته لواجباتها الشرعية تجاه زوجها واهمالها له بحجة أن الأولاد كبروا فتصبح العلاقة الزوجية الحميمة من الحوادث الطارئة وفى المناسبات السعيدة فقط كما أجمع الكل على تحوله لمحفظة نقود للصرف على الأولاد وتلبية رغبات الزوجة وتحوله بعد هذا العمر الى قطعة من مفروشات البيت أو تميمة لجلب الحظ والبركة وذكر أحدهم عند حضوره أحد الدروس الدينية أن فهم من الشيخ أن المؤمن يصطحب زوجته فى الجنة وهنا هب رجل مذعورا يطلب من الشيخ مراجعة أصل الحديث ومدى صحته ومنكرا أن يكون الحديث صحيحا
وخلاصة تلك الاجابات العجيبة تعرض معظم الرجال المتزوجين لكبت وقهر معنوى من الزوجات لحرمانهم من ممارسة هواياتهم الشخصية أو الاجتماع بأهلهم وأصدقائهم بعد الزواج واهمال الزوجات لأزواجهن وصب جل اهتمامهن على الأبناء وأهلهن أما الزوج ففى ذيل القائمة ونصيحة للزوجات أعط زوجك مساحة حرية أسبوعيا اتركيه بعض الوقت يمارس هواياته التى كان يمارسها قبل الزواج والتى حرم منها لعمله ومسئولياته وعدم التضييق عليه بتعليمات ونقد مستمر طوال مكوثه فى المنزل حتى لا يضطر للكذب عليكى والتغيب لاسباب واهية خارج سجن الزوجية أو الوقوع فريسة لاصدقاء السوء وتأكدى من عودته اليك بكل الشوق والحب وبروح متجددة بلا ملل أو ضجر ولا تبخلى على زوجك بحقوقه الشرعية فيظل الرجل وحتى وفاته يحتاج لأمرأة بجانبه تعطيه الحنان والمودة
وكتبت زوجة بأن الزوج مخلوق رائع ولكن مظلوم فلا يستطيع أن يرضى زوجته ولا أولاده ولا أمه ولا أخواته ولا أصدقاؤه ناهيك عن ضغط العمل وعبوس المدير والصبر لكسب الرزق(طبعا هذا اعتراف زوجة أجنبية)
تصارحوا وكونوا أصدقاء وأرخوا القيود تدم حياتكم بدون شجار وهل من مستمعة أو مستمعات؟

السيد طوبا