مقالات

الدكتورة ميار الببلاوي تكتب: ما أشبه الليلة بالبارحة

خط أحمر

السلام عليكم كل عام وأنتم بخير بمناسبة مولد سيد الثقلين والكونين قائد الغر المحجلين شفيعنا يوم الدين محمد النبى الأمى الرحمة المهداة للعالمين اللهم احيينا على سنته وامتنا على شرعته واحشرنا فى زمرته وأرزقنا شفاعته اجمعين تزامنت ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى مع عدة أحداث هذا الأسبوع وما زلت اتحرى وأدقق وأتامل فى كل ما حملته هذه الأحداث من  تأثير مباشر وغير مباشر بداية من لم يكن الموت له واعظ فليس له من واعظ لقد ولد رسول الله يتيما وقابل ربه محبا مختارا لهذا اللقاء.

ولكن كتاب النبوه يحمل بين طياته قصه جهاد لشاب يتيم واختاره الله يتيما لحكمه ايقناها جميعا فرغم ألم اليتم والفقد إلا أن الله قيد لحبيبه المصطفى جده ثم عمه ثم زوجته ثم صحابته الكرام على اختلاف أدوارهم وطبائعهم اليتم ابتلاء ولكن أكثر الأنبياء ارتدوا هذا الثوب فسيدنا أدم بلا أب أو أم فكان أبا لكل بنى أدم وسيدنا موسى كان يتيما ولكنه كليم الله وسيدنا عيسى بلا أب ولكنه كان السبب فى تكريم أمه على نساء العالمين اليتيم من يستسلم لليتم يسقيه نبته داخله فنبت أشجارا من صبار مر مثل الغربه فقد تغرب رسول الله واصبح يتيما وغريبا.

ولكن هل منعه هذا من أن يقيم دعائم دولته الباقية حتى قيام الساعة ورسالته التى وصلت من مشارق الأرض إلى مغرابها اليتم والغربه كأى ابتلاء الرضا بقضاء الله عبادة راقية يظن الجميع انها لا تحتاج إلى مجهود ربما بقيه الطاعات تحتاج إلى مجهود بدنى أو مادى كالصلاة أو الزكاة أو الحج وحتى الصيام فالعبادات إما أن تحرم نفسك لرضاء الله كالصيام أو أن تعطى كالزكاة والصدقة. اليتم حرمان لا أرادى، حرمان بأمر الله فهل رضيت لقد اختار الله لرسوله اليتيم الأم زوجته الاولى السيدة خديجة الأم والأخت والصديقه والناصحة فالزوجة الصالحة خير متاع الدنيا فلنا فى رسولنا أسوة حسنة أن نختار من تعوض النقص فى أرواحنا فالمغترب لابد أن تكون زوجته أنيس له تكون عائلته ووطنه الغربة تحتاج إلى نوع خاص من الزوجات تحمل رائحة الوطن تطهو بنكهة الأم وتغزل مشاعر الأخت وتحمى بفكر الأب الزوجة وطن لمن لا وطن له حواء عمرت الكون الخالى.

وعائشه رضى الله عنها عمرت قلب حبيبنا المصطفى  فقلت وحشته لمكه رغم صغر سنها ولكن كان عقلها وقلبها وطن لمن احبت اذا فالمغزى وكلمه السر هى الحب فلايتم مع حب ولا غربة مع حب فحبنا لله طاعة وحبنا لرسول الله نجاة وحبنا لأبوينا بر ولا بنائنا رحمة ولأقاربنا صله رحم ولزوجاتنا مودة الحب هو رسالة الحبيب المصطفى اليتيم أحب أمته فأحبته واحب أصحابه فكانوا له نعم الأخوة أيها اليتيم لاتحزن على أخوة فأخوة سيدنا يوسف ألقوا به فى الجب ولا تحزن على أهل فأبولهب عم النبى خطط لقتله رسول الله ليس كمثله أحد ولكنه بشر كم تألم من اليتم وكم اشتاق إلى الولد حتى يقال له أحد القريشين يا ابتر أى مقطوع النسب لانجابه الإناث وقد كانت هذه الكلمة قاسية على قلبه صلى الله عليه وسلم فكرمه الله بنهر الكوثر فى الجنة ومن قال له ذلك سيكون هو الأبتر.

وسيظل اسم رسول الله إلى يوم القيامة دون ان يكون له ولد فقد رضى بقضاء الله فى اليتم والغربة ودون ولد  ولكنها إرادة الله وهذا الأسبوع كان وفاة شاب ظل الجميع فى دهشه مكسوه بالحزن ليس فقط لانتشار موت الفجاة بين الشباب وليس لأن كثيرا ممن كانوا يعزفون عن الزواج مستمتعين بوحدتهم وحريتهم واجهو ا مصير متوقع لم يدر بخلدهم يوما وليس لان هذا الشاب لديه المال والشباب والشهره ولكن لأنه مات وحيدا ربما فرض هو على نفسه هذه الوحدة أو سقاها له كل من حوله ولكن المحصلة واحدة تحضرنى قصة اعتراضيه عن إحدى بنات خالتى منذ سنين مضت  كلما رايتها حاملا اسمعها مالا تشتهى الأنفس ولا تستذاغه الأذن من اللوم والتانيب لماذ هذا العدد حرام عليكى صحتك وهتجيبلهم منين وو حتى اصبحت تتلاشى مكان وجودى وهى حامل من أسبوعين حضرت فرح أحد أولادها اللهم بارك ٥شباب وهى فى وسطهم كالشمس وهم يحملون أخاهم على اكتافهم رمقتنى ابنه خالتى بنظره لن انساها وابنى الوحيد محمد يجلس بجوارى فحقا كما قلت يا قره عينى يارسول الله تناكحوا تناسلوا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة.

رحم الله هيثم أحمد زكى وأعان كل يتيم أوصيكم أيتها الشابات أن لاتتركوا أولادكم للوحدة فشنشد عضضك بأخيك لم تأتى من فراغ ولكن أى أخ وأى أصدقاء وأى زوجة من يحبوك فى الله ولله اللهم أرزقنا حسن الخاتمه واجمعنا بحبينا المصطفى فى الفردوس الأعلى من الجنة وللحديث بقية.

الدكتورة ميار الببلاوي ما أشبه الليلة بالبارحة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة