أخبار

زاهي حواس: الرئيس السيسي يتابع كافة تجهيزات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

خط أحمر

أشاد عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، بحرص الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على متابعة تجهيزات افتتاح المتحف الكبير في 3 يوليو القادم، مؤكدا أن الرئيس السيسي في متابعة لحظية لكافة التجهيزات والإجراءات الخاصة باحتفالية افتتاح المتحف.

قال حواس، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن كافة التجهيزات الخاصة بافتتاح المتحف قد انتهت، وحاليا يتم التشغيل التجريبي لصالات المتحف لتكون جاهزة أمام الزائرين بمجرد الافتتاح الرسمي والمحدد له 3 يوليو، مشيرا إلى أن حرص الرئيس السيسي على تنفيذ هذا المتحف، مشروع مصر الحضاري، يؤكد مدى حرصه واهتمامه بالآثار المصرية وحمايتها وعرضها بشكل يليق بها وبتاريخها وقيمتها أمام العالم والزائرين.


وأضاف أنه خلال تواجده في الخارج ولقاءاته مع مختلف جنسيات العالم يكون السؤال المطروح منهم..متى افتتاح المتحف؟ وقد تم تحديد الموعد وحاليا تم دراسة وتجهيز كافة التفاصيل المتعلقة بهذا اليوم التاريخي في تاريخ مصر والبشرية، مؤكدا أن المتحف الكبير رسالة إنسانية من مصر أم الدنيا للعالم أجمع.


وأوضح حواس أن هذه الرسالة مفادها أن مصر دولة سلام وثقافة وحضارة وتاريخ وتسعى دائما إلى السلام والوئام والتعرف على تاريخ البشرية التي هي جزء أصيل منه عبر هذه الآثار المعروضة في مختلف المتاحف المصرية، بالإضافة إلى القيمة التاريخية والإنسانية الجديدة وهي المتحف الكبير.


وشدد عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، على ضرورة أن يتم الاستعداد جيدا ليوم افتتاح المتحف الكبير لأن العالم أجمع ينتظر هذه اللحظة ويجب أن نعمل بمسئولية كبيرة لأن الحدث كبير ولابد أن يليق بحضارة وتاريخ مصر، مشيرا إلى أنه يجب على الفنادق وكافة الجهات المسئولة عن استقبال السائحين أن تكون مستعدة وجاهزة على أكمل استعداد لأن الحضور السياحي سيكون كبيرا جدا بالقاهرة وقت افتتاح المتحف الكبير.


وتوقع أن تكون هناك زيادة كبيرة جدا في عدد السائحين الذين يرغبون من الساعات الأولى لافتتاح المتحف في الحضور إلى القاهرة وزيارته، مؤكدا أن هذا يعد حدثا عظيما في دولة عظيمة كمصر الحضارة والتاريخ.


ولفت حواس إلى أن أمس السبت كان يوم التراث العالمي ورسالتنا إلى العالم في هذا اليوم أننا دولة حضارة وسلام للبشرية جمعاء، وأن مصر ورغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها، إلا أنها استطاعت أن تنفذ المتحف الكبير وسيتم افتتاحه بعد أقل من شهرين من يوم التراث العالمي، مؤكدا أن المتحف الكبير كلف مصر ملايين من الدولارات في الوقت الذي تعاني من تحديات اقتصادية ولديها مشكلات أخرى تعمل على حلها إلا أنها أصرت على تنفيذ هذا المشروع العظيم للعالم.


ونوه بأن الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس السيسي تعمل على صيانة وحماية آثارها التاريخية من خلال بناء مثل هذه المتاحف الكبيرة والتي تتواجد في العديد من دول العالم ليكون بمثابة حفاظ على التراث والآثار المصرية العظيمة، مشيرا إلى أن هذه الآثار ليس فقط ملك مصر وإنما العالم شريك فيها من أجل زيارتها ورؤيتها.


وحول عملية التطوير التي شهدتها ساحة الأهرامات قبل افتتاح المتحف وتنظيم الزيارات، أوضح عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس أن هذا التطوير مشروع عملاق وعظيم أيضا سيحقق طفرة كبيرة في عملية تنظيم الدخول والخروج للزائرين لمنطقة الأهرامات، مشددا على ضرورة استمرار عملية التطوير وتوفير كافة التجهيزات من سيارات كهربائية وأدوات وغيرها مما أعلن عن تطويره وتجهيزه ليواكب حركة السياحة المنتظرة مع افتتاح المتحف الكبير.


وبشأن الكشف الأثري الجديد مقبرة الأمير "وسر إف رع" ابن الملك "أوسر كاف" أول ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة أثناء أعمال البعثة بمنطقة سقارة الأثرية والذي أعلن عنه الجمعة الماضية، قال الدكتور زاهي حواس، إن هذه المقبرة تحفة حضارية جديدة في قطار الاكتشافات الأثرية المصرية المتكررة مؤخرا، مشيرا إلى أنه تعجب وانبهر من جودة وحرفية الأثر نفسه عندما اكتشفه وقام بفحصه بنفسه.


واعتبر أن هذا الكشف الجديد لا يقل أهمية وإن لم يكن يزيد عن الاكتشافات الأثرية المصرية والتي ينتظرها العالم بلهفة وشوق كبير ويرغب في مشاهداتها، مؤكدا أنه سيتم نقل هذا الكشف إلى المتحف المصري بالتحرير بحسب قرارات المجلس الأعلى للآثار حتى يكون هناك تنوع في ما يتواجد من آثار في مختلف المتاحف المصرية المنتشرة في الجمهورية.


وحول إمكانية وجود اكتشافات أخرى جديدة في مصر وخصوصا بعد تأكيده مؤخرا بأن عام 2025 سيكون عام اكتشافات عديدة في مصر، كشف الدكتور زاهي حواس أنه في القريب العاجل سيتم الإعلان عن اكتشاف "أسرار الهرم الأكبر"، وقد يتم بثها على الهواء مباشرة حول العالم، بالإضافة إلى استمرار عمل البعثات المختلفة في البحث عن المزيد من الآثار المصرية القديمة.


وبشأن الأثر المصري الذي تم اكتشافه بوادي رم جنوب الأردن والذي يعود إلى الملك رمسيس الثالث، وصف عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، النقش الأثري المصري المكتشف في جنوب الأردن بأنه مهم جدا، لما يحتويه من خرطوشين باسم الملك رمسيس الثالث، موضحا أن الخرطوش الأول يضم اسم الملك رمسيس الثالث عند الولادة، بينما يضم الخرطوش الثاني اسم "العرش" مما يعني إعلان الملك أنه ملك مصر العليا والسفلى.


وطالب حواس من وزارة السياحة والآثار الأردنية والجهات المعنية بأن يتم عمل حفائر منظمة في هذا الموقع الذي تم الكشف الأثري به، متوقعا أنه قد ينتج عنه الكشف عن آثار أخرى مهمة في هذا الموقع، تظهر العلاقات التاريخية بين مصر والأردن منذ أكثر من 3 آلاف سنة.


وعن التعاون بين مصر والأردن في قطاع الآثار، أشاد حواس بمستوى التعاون المصري الأردني في هذا القطاع سواء على المستوى الحكومي أو الجمعيات والمؤسسات المتخصصة في قطاع الآثار واكتشافها وترميمها، مؤكدا أن الاكتشاف الأثري المصري في جنوب الأردن خير دليل على قوة العلاقات بين البلدين وأهميتها.


وأعرب حواس عن إعجابه بالمراكز الأردنية التي تقوم بترميم الآثار وخصوصا المركز الإقليمي الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع جهات دولية وعالمية، مشيرا إلى أن الأردن يمتلك خبراء ومتخصصين في علم الآثار يفخر بهم أمام العالم في هذا المضمار.

وزير الآثار زاهي حواس الرئيس السيسي المتحف المصري الكبير الأهرامات خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة