متى يصبح الحديث عن التفاصيل الزوجية ضروريًا؟ استشارية أسرية ترد


أكدت الدكتورة نادية جمال، الاستشارية الأسرية، أن الحديث عن التفاصيل الزوجية لا يعد أمرًا ضروريًا في جميع الأوقات، بل يجب أن يكون محكومًا بظروف معينة لضمان الحفاظ على الخصوصية والاحترام المتبادل بين الزوجين
وأشارت إلى خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المشاركة في التفاصيل قد تكون ضرورية في بعض الحالات، خاصة عندما يكون هناك حاجة للتواصل العميق بين الزوجين لتقوية العلاقة أو لحل مشكلة مشتركة.
تابعا الدكتورة نادية: "من المهم أن يتفهم الزوجان متى يجب التحدث عن الأمور الخاصة وكيفية مشاركتها بطريقة بناءة. فعندما يكون أحد الطرفين يعاني من مشكلة أو تحدي شخصي، يصبح الحديث عن التفاصيل أكثر أهمية لمساعدة الطرف الآخر في فهم الموقف ودعمه".
وتضيف: "لكن يجب أن يكون الحديث مبنيًا على الثقة المتبادلة والاحترام، بحيث لا يضر بالعلاقة أو يقود إلى شعور أحد الطرفين بعدم الراحة أو الاستغلال. في حالات معينة، مثل عندما يتعلق الأمر بالأمور المالية أو التحديات العاطفية، قد يكون من الضروري فتح الحوار بين الزوجين لضمان استقرار العلاقة".
أما بالنسبة للتفاصيل التي تتعلق بالأسرار الشخصية أو الأمور التي يمكن أن تؤدي إلى كشف أكثر من اللازم، فتنصح بضرورة الحفاظ على الحدود المناسبة. "الحديث عن التفاصيل يجب أن يكون محدودًا بما يخدم العلاقة ويعزز التواصل، وليس لمجرد الفضول أو محاولة تحميل أحد الأطراف مسؤولية ما لا علاقة له به".
وأكدت الدكتورة نادية جمال أن مفتاح النجاح في الحديث عن التفاصيل الزوجية هو التوازن بين الصراحة والخصوصية، مع الحفاظ على الاحترام المتبادل وتحقيق الأهداف المشتركة للزوجين.