حذّر الإعلامي محمد موسى من خطورة استمرار المشروع الصهيوني التوسعي، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل حالة التوتر والصراعات الإقليمية لتحقيق مزيد من التمدد، وتنفيذ ما تبقى من "مخطط نافو" الذي وُضع منذ عقود بهدف تفكيك بنية العالم العربي جيوسياسيًا وديموغرافيًا.
وأوضح موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن الضغوط المتزايدة على قطاع غزة، ومحاولات فرض حلول تقوم على التهجير القسري، بالتزامن مع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والاعتداءات المتكررة على الجنوب اللبناني والجولان السوري، كلها مؤشرات على أن المخطط لم يتوقف، بل يتجدد ويتطور استنادًا إلى التغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة.
وتساءل موسى: "إذا كانت إسرائيل قد أنجزت معظم بنود مخطط نافو، فما الذي تبقى منه؟ وهل سيتوقف هذا المشروع أم سيواصل التمدد في ظل الغفلة العربية؟"، ليجيب بشكل واضح أن المواجهة الحقيقية تتطلب استيعابًا عربيًا رسميًا وشعبيًا لطبيعة هذا المخطط، والتخلي عن ردود الأفعال التقليدية لصالح سياسات استباقية حاسمة.
وشدد على أن الكيان الإسرائيلي لا يتراجع إلا تحت ضغط القوة، وهو ما يستوجب إعادة بناء منظومة استراتيجية عربية متكاملة وقادرة على ردع هذا المشروع قبل أن تفرض إسرائيل حدودًا جديدة في المنطقة، كما خُطط لها منذ أكثر من 70 عامًا.
وأشار محمد موسى إلى أن هذا المخطط لا يستهدف فقط فلسطين وسوريا ولبنان، بل يسعى إلى ضرب استقرار كافة الدول العربية عبر إثارة الفوضى الداخلية، وزعزعة الأنظمة من خلال "ثورات مدبرة وملونة"، كما حدث في عام 2011، محذرًا من إمكانية تكرار هذه السيناريوهات ما لم تتوحد الرؤية العربية لمواجهة هذه التحديات.