لو ضاعت الحدود دي أو تلاشت.. انقلبت العلاقة الإيجابية بين الصديقين إلى استعباد  وتحكم وسيطرة.. مش معنى إنك صديقي.. يبقى لازم ولابد وحتما وينبغي..إنك تعرف عني كل حاجة بتحدث في حياتي ولو ما تكلمتش معاك وخبيت عليك.. في موضوع ما في حياتي.. يبقى توصفني بأني مش صديقك.. ومش صادق في صداقتي لك... وتزعل مني وتبعد عني... وتلومني وتعتب علي وكأني ارتكبت خطأ ما معك.

مبدئيا.. أهلا بإبتعادك.. ولا يشرفني ارتباطي بصداقة معك.. فالصداقة اختيار وليس إلزام وإجبار.. فإذا خرجت الصداقة إلى حيز الإجبار .. اصبحنا وجها لوجه أمام علاقة مريضة..

عرفتم الآن... أضرار الصداقة المضطربة من هذا النوع

لما بتتقلب لعداوة بين اتنين... بتبقى حرب قذرة بالمعنى الحرفي للكلمة.. لأن كل طرف عارف كل صغيرة وكبيرة.. وكل حرف كلمة وسطر  وجملة وعبارة وبراجراف في كتاب حياة الطرف الآخر.

تخيلوا معايا شكل ونوعية ونتيجة الصدام.. في هذه الحالة التي ليست ببعيدة عن اي منا.. علشان كده.. ياريت تسيبوا بينكم بعض المسافات والخصوصية.. تحسبا لأقل قدر ممكن من الخسائر فيما بعد.