بين المهرب والمغشوش..أزمات قطاع صناعة الدواء المصري


قال عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، إن هناك فرق كبير بين صناعة الدواء وسوق الدواء، فصناعة الدواء في مصر تعتبر صناعة محلية، أما سوق الدواء فهو مفهوم أكبر.
وأشار إلى أن سوق الدواء بلغ 50 مليار جنيه في عام 2015، وحاليا وصل لـ65 مليار جنيه، مشيرا إلى أن سوق الدواء يتضاعف بشكل كبير وهو استثمار مضمون ويرتبط بصحة الانسان ولا يمكن الاستغناء عنه.
وذكر أن هناك فجوة تسويقية كبيرة للدواء في مصر تتمثل في وجود نواقص في الدواء رغم أن هناك منتجات دوائية كثيرة في السوق.
من ناحيته، أكد رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب د.محمد العماري، أن الدواء من القضايا التي حازت على أولوية خاصة من قبل القيادة السياسية، مما استدعى العمل على تطوير ظروف عمل القطاع بناء على رؤية وطنية واحدة وطموحة.
وأضاف «العماري»، أن هناك نقاط قوة في ملف الدواء وخاصة مع بدايته المبكرة، ومع وجود سوق استهلاكي واعد ومحفز للمستثمرين.
وأشار إلى بعض نقاط الضعف في ملف الدواء والتي تتضمن قرب شركات الدواء من كارثة اقتصادية بسبب التسعير الجبري للمستحضرات الدوائية، إلى جانب عدم وجود مركز للدراسات والأبحاث الإكلينيكية، وانتشار شركات التصنيع لدى الغير في ظل عدم وجود هيكل واضح يحكم تواجدها، وكذلك الأدوية المهربة والمغشوشة، ما جعل القطاع يفقد مكانته تدريجيا منذ سبعينيات القرن العشرين، حيث تقدمت علينا دول كثيرة مثل الهند والصين وغيرها، وعدم وجود آلية لتحريك الأسعار.
وقالت رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة،خلال مؤتمر أخبار اليوم الإقتصادى إننا لدينا تحديات كبيرة وخطط مستقبلية وإجراءات يشعر بها المواطن على الأرض.
وأوضحت، أن الفجوة التسويقية موجودة والمواطن لديه إحساس بنقص في الدواء دائما، ولذلك أنشانا إدارة التنبؤ بنواقص الدواء وهي خطوة استباقية تتنبأ بالنقص مثلا قبل 6 شهور ولذلك نعمل على منع حدوث هذا النقص.
وأشارت إلى أن الأطباء يجب أن يوجهوا المرضى لبدائل الدواء وتغيير ثقافة الأطباء والصيادلة والمرضى خاصة وأن الأدوية البديلة بها نفس المادة الفعالة، وتلك الخطوة تهدف لتقليل الضغط على دواء معين.
وذكرت أن الوزارة انشأت "صندوق المثائل"، ولاحظنا ارتفاع في عدد الأدوية الناقصة كبيرة فنزلت لجان التفتيش الصيدلي ولم نعد نواجه أي نقص في الأدوية المهددة للحياة، منوهة على أن السوشيال ميديا تستخدم لتسويق الأدوية المهربة فلجأنا للمباحث التي ساعدتنا، ونحن مستمرون في الإصلاح.