استرجع الملحن حسن دنيا ذكريات خاصة عند رؤيته صورة قديمة له مع عائلته، موضحًا أن الصورة كانت تفتقد شقيقه الراحل أحمد، الذي وافته المنية في العلا.

وأشار خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن الصورة تضم شقيقه جمال، وشقيقته زينب، ووالدته التي كانت تُدعى زينب أيضًا، وكذلك شقيقته الكبرى زنوبة أما هو، فكان الطفل الذي يرتدي تيشيرتًا أخضر وقميصًا تحته، مشيرًا إلى أن هذه كانت موضة تلك الفترة، والتي يرجح أنها تعود إلى سبعينيات القرن الماضي عندما كان في المرحلة الابتدائية أو على مشارف الإعدادية.

وتحدث حسن دنيا عن علاقته القوية بوالدته، موضحًا أن والده توفي عندما كان في الصف الرابع الابتدائي، مما جعل والدته ليست مجرد أم، بل صديقة قريبة له. فقد كانت تغني له الأغاني الفلكلورية القديمة وتحكي له عن الماضي، بما في ذلك قصص عن الملوك وأحداث الزمن القديم، مما أثرى وعيه الفني.

كما روى موقفًا فريدًا عن تأثير والدته في مسيرته الفنية، حيث اعتاد العمل في غرفته بمنطقة مئة عقبة، وكانت غرفته تطل على شرفة حيث تقف والدته وعندما كان يستضيف مطربًا ليجرب بعض الألحان، كانت والدته تسمع كل شيء، وبعد أن يغادر الضيف، كانت تسأله عن الأغاني التي اختارها، وتقترح عليه أغنيات أخرى، حتى أنها كانت تغنيها له بنفسها وصفها حسن دنيا مازحًا بأنها كانت "مستشاره الفني"، مشيرًا إلى أن دورها كان محوريًا في مسيرته.

كما استذكر لحظات عودته إلى المنزل بعد العمل في الغناء الليلي، حيث كانت والدته تحتضنه فور وصوله، محاولة التأكد من أنه لم ينحرف عن الطريق الصحيح، وكان يطمئنها قائلًا: "يا ماما، والله العظيم لا أشرب سجائر ولا أي شيء"، وكانت تشمّ رائحته بنفسها لتتأكد من صدقه.