مقالات

جمعة قابيل يكتب: لعنة الجمال يا عمر

خط أحمر

تابعت تجربة غريبة ومختلفة مرت بها مذيعة قناة العربية اللبنانية الجميلة كريستيان بيسيرى، حيث كتب لها شاب يمنى اسمه عمر رساله إعجاب مطوله يشرح فيها تأثير جمالها على جمهور الأخبار التى تقرأها كل ليلة فى نشرات قناتها، وأعرب عمر فى رسالته عن عدم اندهاشه من تسمر الرجال أمام جمال عينيها الزرقاويتين الساحرتين واللتين تجعل أخبار القتل والدماء على شفتيها كأنها انغام أو الحان موسيقيه عذبه لا أثر إنسانى لها رغم قساوتها الشديدة فى معظم الأوقات.

الشاب اليمنى الذى تغزل طويلا فى جمال ملامح المذيعة دفع صديق مقرب منه إلى تخيل رد من كريستبان وكتبة بعنوان انها لعنة الجمال يا عمر، حيث قال الصديق على لسان المذيعة الجميلة أن الجمال لعنة تصيب صاحبته إلى حد كببر .. لدرجة أنها تعيش حياتها تعانى من حقد وغيرة النساء ومطاردة عيون الرجال.

وقال الصديق متخيلا على لسان جميلة قناة العربيه أنها وزميلاتها يتعاطفن بقوه ويدركن حجم معاناة كل طفل وامراة من الأحداث الصعبة التى مرت بها ومازالت معظم دول منطقتنا ولكنهن بحكم المهنية لا يملكن حق الاعتراض أو التعبير عن هذا التعاطف اثناء قراءة النشرة.

وجاءت الرسالة والرد عليها كنوع من الدعابة المقبولة ولكنها تحمل بين طيات سطورها آلاف المعانى والرسائل والأسئلة

 

أهمها على الاطلاق سؤالا سألته منذ عدة سنوات لأهل العلم والتخصص وللأسف لم أجد له إجابة وقتها، وكان السؤال هل هناك تعمد من القائمين على الإعلام والقنوات الفضائية فى اختيار مذيعات الأخبار من الجميلات ؟!!

خاصة أن مذيعة النشرات فى ثقافتنا هى الجاده والملتزمه والغير مقبول منها مجرد ابتسامه مهما كانت جميله مثل زينب سويدان ودريه شرف الدين وصفاء حجازى وغيرهن، ليظل السؤال مطروحا، هل هناك تعمد فى اختيار مذيعات الأخبار جميلات الشكل .. ؟!! وإذا كان ذلك كذلك فلماذا ..؟!!

 وما علاقة عنصر الجمال بأخبار جادة تخص فى الغالب رؤساء وقيادات دول العالم، فالأخبار ليست برامج منوعات حتى يحرص مقدموها على جذب الجمهور أو اغراء المعلنين مثلا.

ونعود للسؤال هل هناك حقا تعمد، أم أن الأمر كله مجرد صدفة ؟! شخصيا لا اعتقد أنها صدفة !!

جمعة قابيل لعنة الجمال يا عمر خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة