تحقيقات

فى ذكرى نكبة 1917.. كواليس وأسرار وعد بلفور

بلفور
بلفور


فى الثانى من نوفمبر من كل عام تحل ذكرى وعد بلفور الشهير الذى منح اليهود الحق فى اقامة وطن لهم في فلسطين، لتبدأ من بعدها مرلة تغيير ملامح الشرق الأوسط ويزاد التواجد الصهيونى بالشرق الأوسط.

آرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا فى 1917 قال في رسالته إلى اللورد ليونيل روتشيلد: تنظر حكومة صاحبة الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.

وكان بلفور قد التقى بحاييم وايزمان أحد قادة الحركة الصهيونية في مارس من عام 1917، قبل وعده بشهور وقتها وصف وايزمان تلك المقابلة بأنها أول محادثة عمل حقيقية بين إنجلترا والحركة الصهيونية، وشرح وايزمان خلال اللقاء أن الصهاينة يفضلون فرض الحماية البريطانية على فلسطين بدلًا من الترتيبات الإدارية الأمريكية أو الفرنسيّة أو الدولية.

ووافق بلفور، ولكنه حذر من وجود صعوبات مع فرنسا وإيطاليا، وبعدها تحدد الوضع الفرنسي فيما يتعلق بفلسطين ومنطقة سوريا خلال الفترة التي سبقت إعلان وعد بلفور من خلال اتفاقية سايكس بيكو.

وكان الوعد نتيجة لـ مناقشات حكومة الحرب البريطانية التي كانت قد وصلت إلى حالة من الجمود، فعلى الجبهة الغربية تحولت الحرب لصالح قوى المحور في إبريل من عام 1918، وقبل حسم الأمور لصالح الحلفاء في يوليو 1918 وما تلاه.

وعلى الرغم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على ألمانيا في ربيع عام 1917، لم تتكبد الولايات المتحدة الأمريكية أي ضحايا حتى 2 نوفمبر 1917، حيث كان الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون لا يزال يأمل في تجنب إرسال قوات كبيرة إلى الحرب.

ومن المعروف أن القوات الروسية عانت من تشتت بسبب الثورة الروسية والدعم المتزايد للبلاشفة، ورغم هذا بقيت حكومة ألكسندر كيرينسكي المؤقتة خلال الحرب، وانسحبت روسيا فيما بعد من الحرب بعد المرحلة الأخيرة من الثورة البلشفية في 7 نوفمبر عام 1917.

وعد بلفور الشرق الأوسط الحركة الصهيونية خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة