مقالات

الدكتور أحمد عبود يكتب: السر.. كيف تصنع تاريخًا يبقى بعد رحيلك؟

خط أحمر

هل فكرت يومًا في معنى الحياة؟ في ذلك السر الذي يجعل بعض الناس تُخلّد أسماؤهم، بينما يطوي النسيان آخرين كأنهم لم يكونوا؟ السر بسيط لكنه عميق: الحياة ليست مجرد سنوات تُعاش، بل تاريخ يُصنع، وأثر يبقى. والأثر الحقيقي لا يكون بالكلمات فقط، بل بالفعل، وبالصحة التي تضمن استمرار عطائك حتى اللحظة الأخيرة.

1. التاريخ يُصنع بالأفعال لا بالأيام

التاريخ ليس مجرد تواريخ على الورق، بل هو ما تقدمه للبشرية. من العلماء إلى القادة، ومن الكتّاب إلى الفنانين، كل من صنعوا تاريخًا كانوا أشخاصًا فهموا أن الحياة لا تُقاس بطولها، بل بما يُنجز فيها. فكم من شخص عاش قرنًا لكنه رحل بلا أثر، وكم من آخرين عاشوا عقودًا قليلة، لكنهم خلدوا في ذاكرة العالم!

لكي تصنع تاريخًا، اسأل نفسك:

ما القيمة التي أضيفها للحياة؟

هل أترك أثرًا في من حولي؟

هل سأُذكر بعد رحيلي، ولماذا؟


2. الصحة: المفتاح لاستمرار العطاء

كثيرون يظنون أن تحقيق النجاح هو السر الوحيد، لكن ماذا لو حققته ثم لم تستطع الاستمرار؟ هنا تأتي أهمية الصحة، فهي ليست مجرد وسيلة للحياة، بل هي ما يضمن استمرار عطائك. كلما اعتنيت بجسدك وعقلك، زادت قدرتك على تحقيق إنجازات أعظم. انظر إلى العلماء والمفكرين، كيف كانوا يعتنون بصحتهم ليستمر إبداعهم لعقود طويلة.

العقل السليم يحتاج إلى غذاء جيد وتفكير متجدد.

الجسد السليم يحتاج إلى عناية وحركة دائمة.

الروح السليمة تحتاج إلى راحة نفسية وإيمان بالرسالة.


3. لا تنتظر الفرصة… اصنعها!

الذين ينتظرون الفرصة ليصنعوا التاريخ قد يمضون حياتهم في الانتظار. لا أحد يمنحك دورًا في الحياة، أنت من تكتبه بنفسك. انظر إلى السير الذاتية للعظماء، ستجد أن معظمهم بدأوا من الصفر، لكنهم امتلكوا إرادة لا تُقهر.

خطوات لصناعة تاريخك:

تعلم شيئًا جديدًا كل يوم.

ضع لنفسك رسالة تعيش من أجلها.

اعتنِ بصحتك لتتمكن من الاستمرار.

لا تخشَ الفشل، فهو طريق النجاح.


وأخيرًا… ما الذي سيُكتب عنك بعد رحيلك؟

قد ترحل أجسادنا، لكن أثرنا يبقى. هل سيكون اسمك مجرد ذكرى في سجل الأموات، أم أن أعمالك ستعيش في ذاكرة الأجيال؟ القرار بيدك. اجعل حياتك رسالة، واترك أثرًا يستمر، فذلك هو السر الحقيقي للحياة!

الدكتور أحمد عبود السر كيف تصنع تاريخًا يبقى بعد رحيلك خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة