مقالات

الحسيني الكارم يكتب: كلمتين وبس

خط أحمر

نجد هذه الأيام طوفان ضرب مجتمعنا المصري، طوفان سببه التقليد الأعمي وعدم وجود القدوة، وتأتي من أين القدوة ونحن نصبح ونمسي علي أعمال فنية وأخبار وشائعات تساعد وتحرض علي العنف و الاستهتار، وسط أصبح بعيد عن زرع القيم والعادات المصرية الجميلة  التي كان يتمتع بها شعبنا.

كنا ناخد قدوتنا من أسرتنا وأساتذتنا ومجتمعنا والأعمال الفنية  والقوة الناعمة، أعمال فنية كانت تهدف لزرع الأخلاق والأصل والشهامة  والرجولة حتي الأم كانت تزرع في بنتا مشروع سيدة مجتمع، والأب يزرع في ابنه مشروع رجل شرقي مصري جدع رجل لأهل بيته وجيرانه وكل من يحتاج العون ومن يطلب النجدة.

اتعلمنا في أسرنا ومدارسنا بنت الجيران أو زميلتك هي أختك ولها واجب الاحترام والتقدير والخوف عليها اتعلمنا أيضا ابن الجيران أو زميلك أخيك له ما ليك وعليه ماعليك، وكيف تمد يد الإعانة والمساعدة لأي شخص في مقدرتك أن  تساعده دون تردد.

وكنا نشاهد هذه الأمثال كلها في الأعمال الفنية مرئية أو مسموعة، كنا نسمع النجم فؤاد المهندس كل يوم صباحا في كلمتين وبس ومسلسل عادات وتقاليد للفنانة عقيلة راتب حتى في أفلام الكموديا مثل إسماعيل ياسين في البوليس، باع ساعته الذهبية لشراء الدواء لوالد زهرة العلا في الفيلم ويضعه على باب الشقة ويختفي.

وفيلم عماد حمدي، فيلم حياة أو موت، من حكمدارية العاصمة يوسف وهبي.. إلى (أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس لا تشرب الدواء الدواء فيه سم قاتل).

لما تشوفوا الفيلم من أوله قد إيه البنت بتحب ابيها ومهتمه بيه رغم صغر سنها وتشوفوها طول الفيلم في رحلة بحثها عن الدواء هتلاحظوا حاجات مبهرة في الشارع المصرى زمان.

هتشوفوا الكمسرى اللي صفر لسواق المترو عشان يمشي بسرعة لما شاف البنّت بتقوله مستعجلة أروح العتبة عشان أجيب الدوا لبابا.

هتشوفوا الراجل اللي خد البنّت على العجلة يوصلها للمترو اللي بيروح العتبة.

هتشوفوا صاحب الصيدلية اللي أتنازل عن قرش من ثمن الدوا لما لقي البنّت معهاش فلوس كفاية.

هتلاقوا الناس اللي جريت لما البنّت صرخت لما الرجل الخمورجى سرق الدوا منها وأفتكرها خمرة.

هتلاقوا الرجل اللي جري ع البنّت لما قزازة الدواء وقعت في الأرض ودخل خمارة يجيب قزازة فاضية يحطلها فيها الدواء.

هتلاقي الشرطة اللي تفاعلت وجريت واتعاونت مع الإذاعة عشان ينقذوا أحمد أبراهيم،(الأب).

هتلاقوا البنّت في آخر الفيلم بتشكر المأمور اللي هو يوسف بك وهبة وبتقوله شكرا يا شاويش من غير ما يزعقلها ويضحك.

كان كل واحد عنده ضمير لوحدة.. ونخوة أتربي عليها ، وكان دائما يشاهدها أويسمعها عن طريق الإداعات المسموعة والمرئية كانت القوة الناعمة قوة تقويم وتعديل سلوك وزرع شخصيات محترمه بداخلنا.

حتي برامج الأطفال والكرتون كانت تعلم المثل والأخلاق والتسامح والشهامة والعطاء عكس ما نجده الآن من عنف وحروب عصابات عرفتوا ليه البركة والخير كانوا زمان.

الحسيني الكارم كلمتين وبس خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة