مقالات

الدكتور أحمد عبود يكتب: لا تطلب مني التهجير… فلسطين باقية واللعبة مكشوفة

خط أحمر

منذ أكثر من سبعين عامًا، يحاول العدو إقناع الفلسطيني بأن أرضه لم تعد له، وأن الحل الوحيد هو الرحيل، لكن فلسطين لم تكن ولن تكون حقيبة تُحمل على الظهر، ولا وطناً يُترك عند أول صفقة. التهجير ليس حلًا، بل مؤامرة، ومن يروج له، سواء كان بلباس السياسة أو بعباءة الحياد الكاذب، فهو مجرد بيدق في لعبة قذرة هدفها نزع فلسطين من قلوب أهلها قبل أن تُنتزع من أيديهم.

اللعبة قديمة، بدأت بالاحتلال، واستمرت بالنكبة، ثم النكسة، ثم أوسلو، ثم محاولات التطبيع المفضوحة. واليوم، يعودون بنفس الخطاب البائس: "لماذا لا يغادر الفلسطينيون إلى أماكن أكثر أمانًا؟ لماذا لا تُحل القضية بترحيلهم إلى سيناء أو الأردن؟" كأن الفلسطيني متشرد يبحث عن مأوى، لا صاحب أرض يدافع عن حقه!

لكن الرد واضح: لا هجرة، لا استسلام، ولا بيع للوطن. التاريخ شاهد أن الفلسطيني، كلما حاولوا اقتلاعه، ازداد تجذرًا. في المخيمات، في الشتات، حتى في المنافي، يظل مفتاح البيت معلقًا في أعناقهم، وأسماء القرى محفورة في ذاكرتهم، وأطفالهم يكبرون على حلم العودة كأنه وعد مقدس.

أما مصر، فلا تحتاج إلى شهادة في موقفها، فهي ليست مجرد جارة لفلسطين، بل رفيقة دربها منذ اللحظة الأولى. مصر التي دفعت دماء أبنائها في 1948 و1956 و1967 و1973، مصر التي لم تغلق أبوابها أمام الفلسطينيين، والتي تعرف أن التهجير ليس حلًا، بل خيانة. مصر ليست ساحة للمؤامرات، ولا محطة ترحيل، ولن تكون شريكة في مخطط تفريغ فلسطين من أهلها، مهما حاولوا إغراءها بالصفقات أو تهديد

الدكتور أحمد عبود لا تطلب مني التهجير فلسطين خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة