الدكتورة دينا السايح تكتب: الشيطان يعمل فقط عندما نسمح له بالوجود
خط أحمرفي البوذية: الرغبة في الأذى تجاه شخص، أو حيوان، أو حتى نبات، هي بالفعل تسبب الأذى.
أي أن مجرد التفكير في الأذى، كالأذى ذاته.
ونحن نباحظ كثيرا حولنا مظاهر العنف. وحوادث غريبة على مجتمعاتنا باتت تظهر جانب سئ من المجتمع
واخرى غير متوقعة، وغريبة تماما على مجتمعاتنا، او لم تكن بهذا الكم،
لنبدأ في التحليل معاً ربما نجد اجوبة لهذه المشكلات.
عندما يقوم شخص بالتفكير بجريمة معينة، تكون الكارما عليه، كأنه قام بالفعل بهذه الجريمة.
ما الحكمة من ذلك؟ وهل بالفعل يخضع هذا الشخص لقوانين الكارما؟
وقبل ذلك، ماهي الاسباب التي تؤدي بالشخص للأذى حتى يصل لمرحلة ارتكاب جريمة؟
يصل الإنسان أن يكون واحدا من الاشخاص التي تؤذي بالتدريج، من مرحلة الأذى البسيط (او الرغبة فيه), كضرب حيوان في الشارع مثلا، اذية طفل، اذية شخص معاق، حتى يتحول لمجرم قادر على ارتكاب جريمة قتل
ذلك عندما يكون هذا الإنسان محاط بترددات او ذبذبات سلبية من محيطه، بشكل متواصل، في أغلب اوقات يومه، كالحزن، او الاكتئاب، اليأس، او الغضب.
كما تنتج تلك الترددات كذلك من الحاجات الجسدية التي يكون ذلك الشخص محروما منها او في حاجة لها.
يصبح هذا الشخص مخترق بترددات وكيانات سلبية الطاقة،، تصدر من أشخاص حوله، تمده بها بشكل دائم بحيث يصبح متأثرا بها، وبالتالي. تأثره ذلك يسمح بإختراقها له.
فيصبح قابل لاحداث الأذى، حتى يصل به الحال ان يصبح قادر على الجريمة.
ذلك الإختراق يحدث لغالبية الاشخاص في الكون، ولكن هناك من هم لديهم قدرة على حماية انفسهم منه، وحماية هالاتهم من الاختراق وطاقاتهم من التغيير مهما كان المحيط المتواجدين به، قد يكون منهم الحكماء وعمال النور، او الاشخاص النورانيين. ومهما تواجدوا في اماكن او وسط اشخاص تحمل طاقات سلبية، وكيانات ضارة، فلا اي طاقة او شخص او كيان قادر على اختراقهم. تحت اي ظرف من الظروف.
لماذا وكيف يحدث اختراق شخص ما؟
يولد الانسان مفطر على الخير، بالطبيعة.
ولكن مع مرور الوقت، والايام والسنين، يصبح محمل بطاقات مختلفة. وكلنا بالفعل نحمل طاقات مختلفة.
عندما يكون هذا الشخص العادي جدا، محاط بشكل مستمر بأشخاص تحمل طاقات سلبية كالموجودة بالهرم في اسفله، كما في الصورة،
خاصة طاقة الغضب. تلك الطتقة التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم، وحذر منها سيدنا علي عليه السلام في مواضع كثيرة،
هذه الطاقة هي منفذ قوي جدا لهالة الجسد، وقوية التأثير على الروح
وعندما يسمح الانسان لنفسه بالتفاعل مع هؤلاء الاشخاص، يصبح متأثرا بهم وبتلك الطاقة التي تصدر منهم وبالتالي، يتم اختراقه بها.
تكرار التأثر، تجعل منه انسانا مخترق كلية، وبالتالي يتم السماح لاختراقه من قبل كيانات سلبية، موجودة بالعالم السفلي، سميت من القدم بالجن والشياطين،
وهو غير واعي وغير مدرك، لتلك التفاعلات التي تتم في هالته التي يحملها.
فيصبح هو بالفعل محمل بالغضب. بسبب او بدون سبب.
وتجده سريع الانفعال، او سريع التأثر، حتى لو لم يكن الغضب من سماته الشخصية الاصلية، ولكنه للاسف احاط نفسه بكثير من الغاضبين.
وبالتالي، تجده يهبط في الهرم الطاقى للمشاعر اسفل الغضب، فيجد نفسه ينفس عن طاقته بالشهوة ايا كان نوعها (كشهوة الطعام او الجنس مثلا), مما يؤدي به، بالتبعية، للانتقال لمشاعر الخوف الغير مبرر، ثم الحزن حتى يصل لمشاعر العار الدائم في باطنه.
كل هذه المشاعر، هو من سمح لنفسه بتواجدها فيه، وتأثيرها عليه
وكلها تنبع من الإيجو الخاص بالشخص، فيصبح اكثر مادية وانغلاق على ذاته بكل متطلباتها.
فلو مثلنا هذه الطاقات بمجسمات معينة، تنبعث من اشخاص، يستقبلها الشخص المقصود، الذي نتكلم عنه، نجد انه لا يوجد مكان بجسده لتخزينها، فتتخزن في النفس، في الحيز الشبه مادي الخاص به، وتسكن الانسان بشكل دائم.
هذا الانغلاق، الناتج من سماحه لاختراق كيانات وطاقات سلبية كثيرة، لتسكن روحه، منعت عنه الاتصال بالنور،
فهذه الطاقات والكيانات غير متصلة، بطبعها هي الأخرى فلا تساعده بل تزيد من العتمة داخل روحه.
وبالعكس تساعد من تواصله مع مثيلاتها وشبيهاتها من الكيانات الظلامية والطاقات السلبية المشتتة والضائعة. فيتوه هو ايضا في محيطها. وقد تسمع عنه فيما بعد عن ارتكابه لجريمة قتل نتيجة سماع اصوات داخلية تأمره بذلك،
اي قد يصل للحد الذي يتحول فيه لمريض عقلي.
اسباب ذلك عديدة، منها كما قلنا احاطة نفسه بشكل دائم باشخاص غاضبين والتأثر بهم، حاجات الجسد المادية، الميديا وما تبثه من طاقات سلبية، الإعلام بأخباره وحوادث السلبية، وتوجهاته الغير متزنة لا أخلاقيا ولا إجتماعيا، أحيانا يكون من كثرة استخدام التكنولوجيا وكثرة التعرض للذبذبات الصادرة من الاجهزة والغير محسوبة هل هي تناسب حالته الطاقية ام لا.
متى يصبح الإنسان تمثال مسكون بالشياطين؟
هذا الانسان، تجده في مظهره سوي، عادي، لا يظهر عليه أي اضطراب نفسي او اخلاقي (ظاهريا فقط),
ولكنه يعمل كعمود لالتقاط الطاقات والخطط الظلامية ويقوم بالتنفيذ،
يلتقط وينفذ فورا
تأتيه الأوامر الصادرة عن اشخاص سوداوية، او مبثة عن طريق اجهزة او اعلام، او تأثير مجتمعي، او احداث كبيرة في المجتمع،واحيانا تعمل بعض المنظمات على احداث ذلك التأثير، كما تأتيه أيضا الاوامر من العالم السفلي بالكيانات التي تعيش فيه.
مظهره انسان قوي، ذكي قادر تماما على تلقي الأوامر وتنفيذها بمنتهى الحرفية، حتى لا يسبب لنفسه أي أذى.
هو قادر تماما على أذية غيره بمنتهى الذكاء، ولا يقوم بأذية نفسه ابدا، ولا يسمح بأذيتها.
وتتشابه الاسباب التي خلقت من هذا الشخص تمثال شيطاني، مع المثال الاول الذي قلناه، عن الشخص المؤذي.
أنت ترى امامك شخص عادي شكله سوي، متفاعل مع المجتمع، ولا تعلم ان ما تحركه هي طاقات الغضب التي حمل بها، اما من حاجة جسدية هو محروم منها بشكل متواصل، او تحميل نفسه بطاقات الايجو الزائد المختلفة، او الغضب،
اذا صادف هذا الشخص الذي قلنا عنه تمثال محمل بالشيطان،
اذا صادف شخص من عمال النور، او النورانيين، كان مثلا من احد اقرباؤه، او من زمايله في العمل
يتحول هذا الشخص لشخص مؤذي بشكل كبير
لماذا؟
عامل النور، يعمل في بيئة محدودة، لا يوجد بها كثير من المنغصات، يحيط نفسه بهالة تحمي طاقته من الاختراق، بحيث لا يوجد تأثير لاي كيانات او اشخاص او طاقات سلبية محيطة به واضح عليه
لا يسمح لهم باختراقه.
فمثلا اذا صادف الشخص المحمل بالشياطين الشخص النوراني، اثناء تشافيه اما بالذكر او التأمل، او اثناء تقديمه لمشروع مفيد للمجتمع، او اثناء تطوعه لعمل خيري، تجد هذا الشخص يجن جنونه، فينفعل بشكل كبير، ويفتعل مسكلة من لاشئ مثلا، لاحداث اضطراب في المحيط،
كما يتحول فجأة لشيطان تخرج كنه طاقات تخريبية شديدة القوة، مصمم على احداث الاذى بأي وسيلة للشخص النوراني.
وتعطيله عما يقوم به. أشياء من شأنها احداث تأثير سلبي، مثلا اخراج طاقة أقل في العمل، او اقل انتاجية، او اعطاء نصائح ضارة،
وكما أن عمال النور، او النورانيين وجودهم ضروري في الكون ومهم، وذلك للتكليف الذي هم مكلفين به
كذلك هؤلاء الاشخاص المحملة بالشياطين، ايضا وجودهم ضروري. ودائما ما تجدهم ملتفين حول الشخص النوراني، لمحاربته
وكلاهما يحدث توازن في الكون
النوراني يؤدي الى التوازن الايجابي
اما تمثال الشيطان، فهو يحدث توازن سلبي
والشخص النوراني يمثل المرآة التي تعكس صورة هؤلاء الاشخاص الحقيقية. وتأثيرهم الحقيقي في المجتمع. ليس ماهو ظاهر عليهم للعامة.
كل تلك الطاقات التخريبية، تأتي لمحاولة أذية عامل النور، او تصعيب مهمته وبالتالي تخدم الطاقات السلبية التي هم محملين بها، وتنفذ خططها
سواء خطط سوداوية، او ظلامية، او اذى شخصي مباشر للشخص النوراني في صحته او عمله او دراسته او حياته عامة
وكما قلنا هم بمثابة ابراج التقاط طاقية، تتلقى الاوامر، وتقوم بالتنفيذ.
،
وكما ان الاشخاص النورانيين لديهم طاقات عالية التردد وايجابية، فاثناء مرورهم فقط، يحدث تأثير ايجابي، في الارض يخدم البشرية،
هؤلاء التماثيل الشيطانية، تحمل طاقات سلبية، تطلقها عن طريق نواقل كهرومغناطيسية، فيكون التأثير مضاعف
جزء منه مخصص لتنفيذ خطة التخريب او التعطيل
وجزء منه يبث للتأثير على غيرهم من المحيطين واستقطابهم لجيشهم الظلامي، فيزيد عدد الاشخاص الشيطانية.
والذي يجب ان نذكر ان في مظهرها هي اشخاص طبيعية عادية
لكن ما يبث منها او تخدمه، هي خطط تخريبية، وعدم انتاجية، ومشاعر سوداوية تدعو لليأس والاحباط. لتدمير المجتمعات. صغيرة او كبيرة.
ومن كل ما سبق، هناك اشخاص قد تتحول لمجرمين قادرين على ارتكاب جريمة بشكل مفاجئ، ودون سبب، وهو ما يفسر أحيانا بالمرض النفسي، رغم عدم دقة تشخيص الحالة،
هؤلاء اقل خطورة، بسبب ظهور الطاقات السلبية عليهم.
وهناك من هم كتماثيل محملة بالشياطين، وهم اشد خطورة، لانهم كأبراج الانترنت، تبث وتلتقط، وتنفذ خطط، شيطانية وتقوم بتجنيد غيرها دون أن يظهر عليها أي مؤشر يدل على طاقتها السلبية الشديدة وقدراتها الشيطانية.
وهو ما يخدم كل خطط الظلام كالماسونية، مثلا وغيرها
عليك ان تعلم جيدا، من انت، ان تعرف نفسك، وما هي طاقتك، التي انت محمل بها، والتي تقوم ببثها لمن حولك.
وعليك بتعلم كيف تحمي طاقتك من الاختراق،
وعليك ان تمرر كل الافكار التي ترد من عقلك على ضميرك او روحك اولا، او التي قد تأتيك على شكل نصائح او افكار من اشخاص مؤذية كما ذكرت
قبل ان تتأثر بأي منها، حتى لا تسمح لنفسك بأن تخترق وتتحول لتمثال محمل بالشياطين، او شخص قادر على الاذى
او يفكر به، فتحدث الاذى فعليا، ويتوجب تنفيذ الكارما عليك.
وفي النهاية، وعلى ذكر الحروب.
هل كانت البشرية في حاجة لكل هذا الكم من الطاقات السلبية في هذا التوقيت، تلك الطاقة الصادرة من الاحداث المحيطة حولنا اليوم، من الحرب الدائرة؟ والتي تبث بشكل متواصل كل لحظة، من خلال الميديا، والشاشات وسيطرت حتى على الاحاديث في الجلسات بين الاشخاص في كل المجتمع المحيط بنا، وفي عدة دول،، ، وما الهدف منها؟ وما التأثير الذي قد تحدثه مشاهد القتل، والتدمير، وصور القتلى والاغنيات التي تعتمد بالاساس على مشاعر غاضبة حانقة، ؟
أم أنها مرحلة تمر على البشرية من التصفية بين الاشخاص الشيطانيىن، والنورانيين، تلك التصفية الزمنية عادتا ما يعقبها حدث جلل.. وماهو هذا الحدث الجلل الذي سوف يؤثر على البشرية كلها ؟
وتذكر
أن الشيطان يعمل فقط عندما نسمح له بالوجود.