صفقة غزة المحتملة.. إسرائيل تدفع الثمن الباهظ
خط أحمروصف محللون إسرائيليون، إن الصفقة المحتملة لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، تُجبر تل أبيب على دفع ثمن باهظ لا مفر منه.
وأشار المحللون، وفقًا لوسائل إعلام عبرية، إلى أن قبول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاتفاق الذي سبق أن رفضه، جاء نتاج ضغط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وفق القاهرة الإخبارية.
ضغط ترامب
اعتبر المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هارئيل، اليوم، أن "إسرائيل ستضطر إلى دفع ثمن باهظ لكن لا مفر منه لصفقة إطلاق سراح المحتجزين"
وقال: "يبدو أن مفاوضات صفقة المحتجزين تتجه نحو نتيجة إيجابية وتحت ضغط أمريكي شديد، تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء السابقة وهي الآن مستعدة للإعلان عن صفقة، حتى قبل تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأسبوع المقبل".
وأضاف: "إن العامل الحاسم في إتمام الصفقة هو تأثير ترامب، يتمتع الرئيس القادم بنفوذ أكبر بكثير على نتنياهو مقارنة بالرئيس المنتهية ولايته جو بايدن".
وتابع: "كان أفضل مثال على نفوذ ترامب هو اجتماع صباح السبت غير المعتاد الذي استضاف فيه رئيس الوزراء مبعوث الرئيس الأمريكي القادم الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف".
ورأى المحلل الإسرائيلي بصحيفة "معاريف" العبرية بن كسبيت أن الاتفاق سيتم بسبب ضغط ترامب.
وقال: "خطة إطلاق سراح المحتجزين هي نتيجة تهديدات صريحة من الرئيس الأمريكي القادم، وينطبق الشيء نفسه على الإشارات الصريحة التي تشير إلى النهاية الوشيكة للحرب في شكلها الحالي".
وأضاف: "اتضح أن ترامب أكثر رعبًا من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير الذي هدد باستقالته ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ولهذا السبب بذل نتنياهو جهدا كبيرا بالأمس لشرح ذلك لهم".
تخوفات من تراجع نتنياهو
وذكر هارئيل: "كما هي العادة، لا يزال نتنياهو بإمكانه التراجع كما حدث مرات عديدة من قبل في تاريخ المفاوضات. وكان أشار نتنياهو إلى أن "لا نهاية للحرب قبل هزيمة حماس".
وتابع: "أن ادعاء نتنياهو بأن الضغط العسكري وحده سيؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين الذي أيده في بعض الأحيان كبار قادة جيش الاحتلال، أثبت أنه لا أساس له من الصحة".
وكذلك، قال المحلل بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوسي يهوشع، اليوم: "إن إسرائيل تدفع ثمنًا يستحق صفقة كاملة، وليس جزئية".
وأضاف: "ليست هناك حاجة لتجميل الواقع، الاتفاق الناشئ لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين سيئ لإسرائيل، لكن ليس أمامها خيار سوى القبول به".
فشل إسرائيل
وعن استئناف الحرب في شمال غزة بعد الاتفاق: قال "إن إغراق المنطقة بالسكان المدنيين سيحول استئناف القتال إلى كابوس".
وذكر: "بعد 15 شهرًا من بداية الحرب، لم ينجح جيش الاحتلال فعليا في إسقاط الجناح العسكري لحماس، وهو مسؤوليته".
وتابع: "هكذا نحصل على اتفاق ندفع فيه ثمنًا باهظًا، كان من المفترض أن ندفعه مقابل صفقة كاملة وليس لصفقة جزئية، وبعد ذلك ستختفي أدوات الضغط التي كان من المفترض أن تضمن المراحل التالية".
على مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، ما أدى إلى تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90%، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.