خارجي

وول ستريت جورنال: انتصار روسيا بشروط بوتين تعني هزيمة كييف وإذلال الولايات المتحدة

خط أحمر

حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية من أن السماح لروسيا بتحقيق انتصار في أوكرانيا وفق شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون بمثابة "هزيمة كييف وإذلال للولايات المتحدة".

وقالت الصحيفة، في افتتاحية نشرتها اليوم الإثنين، إن انتصار روسيا بشروط بوتين يمثل رسالة استرضاء، مما قد يؤدي بالتأكيد إلى حرب أكبر في المستقبل.

وأضافت إنه لا يمكن لترامب أن يدع أوكرانيا تتحول إلى أفغانستان أخرى بالنسبة له، قائلة: ترامب يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، ولكن من لا يريد ذلك؟ على ما يبدو أن، فلاديمير بوتين، الذي استغل مؤتمره الصحفي السنوي الأسبوع الماضي لتوجيه رسالة إلى الرئيس المنتخب حول شروطه للسلام، هو من لا يريد ذلك.

ونقلت عن بوتين، قوله: "بالنسبة لشروط بدء المفاوضات: ليس لدينا أي شروط مسبقة"، قبل أن يقدم قائمة من الشروط المسبقة. وأوضح أن المحادثات يجب أن تكون "مبنية على" مفاوضات إسطنبول عام 2022 و"مستندة إلى الحقائق الحالية على الأرض".

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن اقتراح روسيا في إسطنبول عام 2022 كان يشمل تخلي أوكرانيا عن تطلعاتها للانضمام إلى الناتو، وأن تصبح دولة محايدة دائمًا، وتقليص قواتها المسلحة بشكل كبير. وهذا الاقتراح كان سيؤدي إلى إضفاء الشرعية على المكاسب الإقليمية لروسيا وجعل أوكرانيا عاجزة أمام أي تدخل عسكري روسي مستقبلي.

وأوضحت أنه عندما طرحت موسكو هذا المخطط، كانت القوات الروسية في ضواحي كييف في مناطق مثل بوتشا وإربين، على مسافة قريبة من وسط العاصمة تعادل المسافة بين مطار "جي إف كينيدي" ومانهاتن. لكن منذ ذلك الحين، تمكنت أوكرانيا من طرد الروس من كييف ومناطق خيرسون وخاركيف، وكسر الحصار البحري الروسي في البحر الأسود، بل وحتى نقل المعركة إلى داخل الأراضي الروسية في منطقة كورسك.

واستدركت قائلة إنه مع ذلك، تحقق روسيا تقدما في شرق أوكرانيا، بمساعدة التكنولوجيا الصينية والقوة البشرية والذخائر من كوريا الشمالية، رغم الخسائر البشرية الهائلة التي تتكبدها.

كما أشار بوتين إلى خطابه في يونيو الماضي، حيث طالب الغرب برفع جميع العقوبات عن روسيا وانسحاب أوكرانيا من مناطق دونيتسك، لوجانسك، خيرسون وزاباروجيا.

وعندما سئل عما إذا كان يمكنه العودة إلى فبراير 2022، أعرب بوتين عن عدم ندمه على الحرب، قائلاً: "القرار الذي تم اتخاذه في بداية عام 2022 كان يجب اتخاذه في وقت سابق"، في إشارة إلى احتمال حدوث ذلك خلال ولاية ترامب الأولى.

وأكد بوتين استعداده "للحديث في أي وقت" مع ترامب. قد يعتبر البعض حديثه بنبرة قوية بمثابة عرض أولي لما سيكون صفقة حتمية، لكن من الخطأ الافتراض أن الزعيم الروسي تخلى عن طموحاته لتحويل أوكرانيا إلى دولة تابعة مثل بيلاروسيا.

وول ستريت جورنال روسيا بوتين كييف الولايات المتحدة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة