فريهان طايع تكتب: هكذا تكون حروب الأقوياء


كلما كانت أشرعة السفينة أقوى كانت قادرة على حماية السفينة من غضب الأمواج الهائجة التي لا ترحم، هكذا هي نفوسنا، كلما كانت النفس أقوى تجاوزت المراحل الصعبة، لا أحد يعرفك جيداً مثلما أنت تعرف نفسك، لا أحد يشعر بك مثلما تشعر أنت بنفسك، لا أحد سيجد لك التبريرات ولا أن يجد لك الأعذار عندما تتوقف لحظة أو عندما تفقد القدرة على الصمود والمواجهة لأسباب لا تعرفها إلا أنت.
لا تتعب نفسك في الشرح لهم، بل لا تهتم لهم، اهتم لنفسك لأنك تعرف بأنك قوي وقادر على الوقوف مجدداً وتعرف الأسباب التي جعلتك تضعف وتفشل، حاول من جديد ولا تنظر لهم ولا تقارن نفسك بهم، قارن نفسك بنفسك القديمة، حاول جمع قوتك من جديد واذهلهم بنجاحك الذي سوف يكون أكبر صدمة لهم، أصنع شخصية المناضل بداخلك ولا تصنع شخصية الضحية التي ترضى بكل شيء ولا تفعل شيئاً لتغير واقعها.
التعثر هو مرحلة تليها النجاح، فالطفل الصغير لم يتعلم المشي إلا بعد أن تعثر في العديد من المرات ثم تعلم أن يقف على قدميه ،مفتاح النجاح أنت من تختاره بإرادتك وعزيمتك ولحظات الضعف حولها إلى قوة والأشخاص السلبيين من وقفوا في طريقك تخلص منهم، أنت لست بحاجة لكل من يكون عائقاً أمامك ولكل من يعقد حياتك، فلن ندرك وجودنا إلا عندما نتخلص من كل ما هو سلبي في حياتنا أشخاص أو أفكار أو استسلام.
الحياة لا تتوقف لأن المفتاح لدينا وهو أن تتغير أن تصبح عقلانياً أن تجعل عقلك يسيطر عليك أن تستثمر وقتك وألا تضيع ثانية فيما لا يعني, نحن خلقنا لنحارب من أجل وجودنا ولنحدد مكاننا في هذا العالم, فالمحاربة الحقيقية التي تعبر عن قوة صاحبها ليست بالسلاح بل أرقى حرب هي حرب الأفكار حرب النجاح ،حرب الإبداع حرب الوصول إلى القمة حرب الشجاعة والجرأة ومحاربة كل ما هو نمطي, كل ماهو رجعي، كل ماهو تافه, كل ما هو سلبي.
الحرب الحقيقية هي حرب التغيير من أجل تحقيق السلام الفكري وليست حرب الكره والعداء، ابتعد عن كل ما هو سلبي عن كل من يقف في طريق نجاحك وحارب من أجل وجودك من أجل أن تكون لك بصمة في العالم، هذه حرب الأقوياء، حرب النزاهة والإيمان والثقة بالنفس وبالله وبالحياة، فلنحارب جميعا بعقلنا ونهزم الصعوبات مهما كانت.