”الجارديان”: حرب أوكرانيا تأخذ منعطفًا خطيرًا بعد تقديم واشنطن دعمًا غير مسبوق قبل تولي ترامب
خط أحمرذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحرب الطاحنة بين القوات الروسية والأوكرانية، والتي اندلعت منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام بدأت تأخذ منعطفا خطيرا في ظل اندفاع الولايات المتحدة في تقديم دعم غير مسبوق لكييف قبل وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة - في تقرير إخباري - إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تسابق الزمن من أجل تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات لأوكرانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية بعد إعلان ترامب عزمه وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في محاولة لإنهاء تلك الحرب.
وأضافت أن البيت الأبيض أعلن أول أمس الثلاثاء عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا تصل قيمتها 20 مليار دولار وهو ما سوف يدفع الصراع بين أوكرانيا وروسيا إلى مرحلة جديدة أكثر شراسة.
وأوضحت الصحيفة في هذا السياق أن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت أن تلك الحزمة الجديدة من المساعدات تأتي في إطار إجمالي مساعدات تصل قيمتها 50 مليار دولار تسعى الإدارة الأمريكية لتقديمها لكييف قبل مغادرة بايدن البيت الأبيض الشهر المقبل.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة جديدة من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بقيمة 266 مليون دولار لمساعدتها في صيانة طائرات "أف-16" التي تقدمها لها الولايات المتحدة ودول أخرى حليفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجانب الأوكراني تنتابه الكثير من المخاوف خشية فقدان أحد أهم مصادر المساعدات الغربية بعد تولي ترامب في يناير المقبل، موضحة أن حجم المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ نشوب الحرب هناك يصل إلى 62 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن ما يزيد الصراع في أوكرانيا اشتعالا، موافقة بايدن مؤخرا للقوات الأوكرانية باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل العمق الروسي في تحول واضح للسياسة الأمريكية في هذا الصدد والتي طالما رفضت طلبات أوكرانيا المتكررة للسماح لها باستهداف العمق الروسي خشية استفزاز موسكو واعتبار واشنطن شريكة في الحرب.
ونوهت الصحيفة في الختام إلى أن حلفاء أوكرانيا لديهم الكثير من المخاوف حول موقف ترامب الداعي لوقف فوري لإطلاق النار عقب توليه السلطة خشية أن يأتي هذا الاتفاق لوقف الأعمال القتالية طبقا للشروط الروسية وعلى حساب المصالح الأوكرانية.