تحقيقات

البيئة في أسبوع.. لقاءات لمواجهة تلوث الهواء ومتابعة منظومة المخلفات ومبادرة 100 مليون شجرة

خط أحمر

كان الأسبوع الماضي حافلاً بالأحداث والجولات التي قامت بها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بالمحافظات المختلفة للوقوف على مراحل استكمال تطبيق منظومة المخلفات المتكاملة، بالإضافة إلي لقاءات متنوعة مع بعثة البنك الدولي لمتابعة مشروع تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى.

ولم تتواني وزارة البيئة في تقديم الدعم اللازم لوزارة التربية والتعليم لنشر ثقافة الوعي البيئي من خلال تطبيق مبادرة 100 مليون شجرة بالمدارس.

وفي السطور التالية نستعرض أبرز اللقاءات التي تمت على مائدة وزارة البيئة

البعثة الفنية للبنك الدولي لمتابعة أنشطة مشروع تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى

افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الجلسة الافتتاحية لفعاليات زيارة البعثة الفنية للبنك الدولي للوقوف على مستجدات أنشطة مكونات مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبري

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المشرع فريد من نوعه، حيث يتناول موضوعين من أهم موضوعات البيئة هما تلوث الهواء وتغير المناخ، ويتسم بالتداخل والتكامل بين عدة قطاعات، وهي وزارات التنمية المحلية والنقل والصحة والاتصالات والتخطيط والتعاون الدولي والمالية، ومحافظات القاهرة القليوبية والجيزة، مما يعد تحدي يتطلب العمل بشكل متكامل بين مختلف الأطراف المعنية، لذا تضمن مشوار صياغة المشروع رحلة طويلة من المناقشات سواء فنيا أو على مستوى الخبراء وأصحاب المصلحة، مشيرة إلى ضرورة التعامل مع مكونات المشروع بشكل متكامل طول الوقت.

وأشاد ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم ادارة المخلفات بجهود وزيرة البيئة في دعم الجهاز للقيام بدوره من تخطيط وتنظيم ورقابة، وكان البنك الدولي قد اعد دراسة عن تكلفة التدهور البيئي، والتي أظهرت انه ٦ مليار جنيه سنويا، مما دفع الحكومة المصرية للعمل على تقليل هذه التكلفة من النواحي التشريعية والمؤسسية والفنية والمالية، ليتم انشاء الجهاز ككيان مؤسسي للقيام بالدور التخطيطي والتنظيمي والرقابي، وتم العمل من الناحية الفنية من خلال إنشاء البنية التحتية في ٢٧ محافظة ساعد على تشغيل المنظومة ورفع كفاءة التدوير من ١٠٪؜ إلى ٣٠٪؜، واستهداف الوصول إلى ٦٠٪؜ خلال العامين القادمين، إلى جانب متابعة عملية الرقابة والتنفيذ على مستوى المحافظات.

السحابة السوداء

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع البعثة الفنية للبنك الدولي المعنية بدعم تنفيذ مشروع ادارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، بحضور الأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والسيدة كارين شبردسون المدير الجديد للفريق الفني بالبنك الدولي، والسيدة داليا لطيف مدير الفريق الفني للبنك سابقا، وممثلي بعثة البنك، والدكتور خالد قاسم مساعد وزيرة التنمية المحلية والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، والدكتور محمد حسن المنسق الوطنى للمشروع والدكتور عصام عامر رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة وقيادات الوزارة، والشركة الاستشارية لمشروع ادارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الاجتماع يهدف إلى متابعة التنسيق المشترك في إعداد خطة عمل طويلة الأجل لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بالسحابة السوداء، وذلك في إطار التعاون في تنفيذ مشروع ادارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي .

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن هذا يأتي ضمن العديد من الخطوات الفارقة التى تتخذ من خلال المشروع؛ بهدف الوصول إلى تكامل بين عملية ادارة جودة الهواء والعمل المناخي، موضحة أن الهدف من إعداد الخطة طويلة الأجل لمواجهة السحابة السوداء هو ايجاد إطار حاكم طويل المدى متفق عليه بين مختلف أصحاب المصلحة، ويبني على ما تم اتخاذه خلال السنوات الماضية من جهود وإنجازات فارقة في مواجهة السحابة السوداء، واستكمال العمل بنفس الأدوار والمسؤوليات للوزارات والجهات المعنية التي تم تحديدها خلال السنوات السابقة.

وشددت الوزيرة على ضرورة وضع إطار زمني لايتجاوز ٤ شهور للخروج بخطة عمل طويلة الأجل متفق عليها، حيث سيتم اعتبار هذا الموسم لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة فترة انتقالية، حتي يتم الانتهاء من الخطة وتقديمها لمجلس الوزراء لاعتمادها والبدء في تنفيذها قبل بداية الموسم القادم، موضحة أن وزارة البيئة بالتعاون مع الوزارات المعنية وكافة الأطراف يتعاونون لتنفيذ الإجراءات العاجلة لمواجهة السحابة السوداء هذا العام حتي يتم البدء في تطبيق خطة العمل الجديدة طويلة الأجل فور اعتمادها.

فيما يخص الإدارة المتكاملة لجودة الهواء، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر لديها نظام قوي وداعم لجودة الهواء، وقدرات وطنية ذات خبرة كبيرة في ادارته، مما يمهد الطريق لتعاون مثمر مع البنك الدولي في إعداد خطة متكاملة لإدارة جودة الهواء بأهداف محددة وتحديد الأدوار والمسؤوليات والإجراءات المطلوبة لتحقيقها، بما يعزز من ادارة جودة الهواء في مصر.

المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة بجميع المحافظات

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ،اجتماعاً بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة وذلك لمناقشة الموقف التنفيذي وآخر مستجدات المبادرة الرئاسية ١٠٠ مليون شجرة في جميع المحافظات.

وأكدت فؤاد على العمل على تسريع وتيرة تنفيذ المبادرة طبقا للجدول الزمني المحدد لها خلال ٧ سنوات، وطبقا لتقسيم عدد الأشجار التي سيتم زراعتها من قبل الوزارات حيث تقوم وزارة البيئة بزراعة ١٣ مليون شجرة، التنمية المحلية ٨٠ مليون شجرة على أن تقوم وزارة الإسكان بزراعة ٧ مليون شجرة وذلك خلال الفترة من ٢٠٢٣ وحتى ٢٠٢٩، مشيرة إلى قيام وزارة البيئة بزراعة مليون و٣٠٠ ألف شجرة خلال المرحلة الأولى من المبادرة، وزراعة ١٥٠ ألف شجرة من المستهدف للوزارة للمرحلة الثانية من المبادرة والبالغ عددها مليون و٥٠٠ ألف شجرة حيث يتم استكمال زراعتها.

وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى عدد من الإجراءات المتخذة في مخرجات الحوار المجتمعي حول مبادرة الـ 100 مليون شجرة، ومنها تشكل لجنة استشارية علمية الملف التشجير، واستصدار كتب دورية بمنع قطع الأشجار والقطع الجائر الا بعد الرجوع إلى اللجنة المشكلة في كل محافظة، وبيان بالمردود البيئي والاقتصادي للأنواع المقترح زراعتها، وتقنين التعامل مع الأشجار وتجريم القطع في حال عدم وجود أسباب قانونية لهذا، والمردود الاقتصادي وذلك من خلال العمل على زراعة الأشجار ذات المردود الاقتصادي ضمن مخططات تراعي الجدوى الاقتصادية وتضمن الاستدامة، والإسراع من وتيرة التنفيذ المبادرة ووضع الآليات اللازمة للمتابعة، ومراجعة المخططات المقررة لتنفيذ باقي المبادرة بما يحقق الاستفادة القصوى منها وضمان استدامتها.

بالتعاون مع التربية والتعليم اطلاق مبادرة "تشجير وفصل المخلفات من المنبع وإعادة التدوير بالمدارس المصرية"

منذ أيام تم إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة "التشجير وفصل المخلفات من المنبع وإعادة التدوير بالمدارس"؛ وذلك بهدف غرس السلوك الإيجابي لدى الطلاب للحفاظ على البيئة.

وقد قام الوزيران ببدء الإطلاق من مدرسة السيدة خديجة الابتدائية التابعة لإدارة عين شمس التعليمية، حيث قاما بتفقد الأشجار التى تم زراعتها بدعم من جهاز شئون البيئة، وتسليم عدد من صناديق فصل المخلفات فى المدرسة، كما تم توزيع عدد من الهدايا الرمزية على الطلاب لتشجيعهم على الاندماج الإيجابي فى كافة الأنشطة البيئية.

وصرحت الدكتورة ياسمين فؤاد بأن المبادرة تستهدف نشر ثقافة التشجير وفصل المخلفات من المنبع بالمدارس، وذلك في الحاويات المخصصة لكل نوع من أنواع المخلفات والتوعية بمفهوم إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، وذلك فى إطار التعاون المثمر بين وزارتي البيئة والتربية والتعليم فى العديد من المجالات البيئية بهدف تأصيل مفهوم الحفاظ على البيئة في سلوك الطلاب، من خلال العديد من الأنشطة ومنها، دمج البعد البيئى فى المناهج التعليمية، والقيام بحملات للتشجير فى المدارس، وتنفيذ حملات النظافة وغيرها، وذلك اتساقًا مع توجه وزارة التربية والتعليم والفكر الجديد لتطوير المدارس.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة سيتم تنفيذها على مستوى المدارس الرسمية الابتدائية والإعدادية بالمنطقة الشرقية والمنطقة الغربية بمحافظة القاهرة، وبمشاركة شركة “انفيروماستر” بالمنطقة الشرقية، وشركة “ارتقاء” بالمنطقة الغربية وهما الشركتان المسؤولتان عن منظومة جمع المخلفات بالمنطقتين، كما سيقوم فريق التوعية بوزارة البيئة وفريق التوعية بكل شركة بتقديم عدد من البرامج التوعوية داخل المدارس الواقعة بالمنطقتين، لتعريف الطلاب بأهمية زراعة الأشجار وبأنواع المخلفات والطريقة الصحيحة لفصل المخلفات، وأهمية إعادة التدوير، لافتةً إلى أنه تم اختيار عدد ٥٠ مدرسة بالمنطقة الشرقية، و٥٠ مدرسة بالمنطقة الغربية؛ ليتم التنفيذ بهم كمرحلة أولى، حيث سيتم توزيع صناديق المخلفات بألوان مختلفة لتعليم الطلاب طريقة الفصل الصحيحة، على أن تقوم الشركتان برفع المخلفات فى الموعد المتفق عليه مع كل مدرسة، كما ستقوم كل شركة بتطهير الصناديق بصفة دورية، بهدف الحفاظ على الصحة العامة للطلاب.

مشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر"

أكد الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة أن التغيرات المناخية ليست مجرد تهديد بيئي، بل تهديد وجودي يمس كل مناحي الحياة من صحة ، وزراعة، و سياحة، و بنية تحتية، فجميعها مجالات تتأثر بشكل مباشر بتغير المناخ ،لذلك فإن التكيف مع التغيرات المناخية ليس خيارًا، بل هو ضرورة ملحة.

وأوضح أبو سنه أن الخطة الوطنية للتكيف تمثل فرصة حقيقية لبناء مجتمع أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية، حيث تتطلب مواجهة تحديات التغيرات المناخية تضافر الجهود وتوحيد الصفوف ، حيث تتخطى القضية حدود الوزارات والمؤسسات، لتشمل القطاع الخاص والمجتمع المدني والأفراد.

ووجه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة بالإسراع فى تنفيذ المشروع وإعداد خطة تنفيذية معدلة تعرض على لجنة التسير متضمنة توقيتات الانتهاء من المخرجات.

أخبار مصر أخبار اليوم خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة