مدارس التعليم الفنى بكفر الشيخ تتحول لمعارض لبيع المنتجات بأسعار مخفضة


نجحت مدير التربية والتعليم بكفر الشيخ فى تنفيذ التوجيهات الرئاسية الخاصة بالاهتمام بالتعليم الفنى باعتباره قاطرة الاقتصاد القومى، حيث دعمت فكرة "المدرسة المنتجة" وقررت فتح منافذها لبيع منتجات المدراس الفنية سواء الصناعية أو الزراعية.
الدكتورة بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، قالت إن الهدف من التعليم الفنى هو إعداد خريج قادر على تلبية احتياجات سوق العمل محليا وإقليميا فى مختلف المجالات.. وقد تم إقامة العديد من ملتقيات التوظيف بهدف التواصل مع أصحاب الأعمال والمصانع والشركات لبناء شراكة بين التعليم الفنى ومؤسسات القطاع الخاص.. لتوفير فرص للتدريب والتوظيف لطلاب وخريجى التعليم الفنى.. وتم من خلال تلك الملتقيات توفير حوالى 5 آلاف فرصة عمل للخريجين.
على الجانب العملى، تميزت مدرسة بيلا الثانوية الزراعية بانتاجها -من خلال 23 صوبة زراعية- بانتاج الخيار والفلفل والباذنجان وجنيه مرتين اسبوعيا ما ساهم فى تحقيق التوازن فى سوق الخضراوات بمركز بيلا.
وكذلك فى المدارس الصناعية تحتل حرفة النجارة المقدمة بالنسبة للحرف الأكثر مساهمة فى تطوير مهارات الطلاب وتقوم 5 مدارس تعليم صناعى على مستوى المحافظة بإعادة تأهيل وتصنيع الأثاث المدرسى لمدارس المحافظة مما يوفر ملايين الجنيهات ويسهم فى زيادة خبرات الطلاب ليكونوا مؤهلين للانخراط فى سوق العمل فور تخرجهم ويحصل الطلاب المتميزون على مكافآت مجزية لتشجيعهم على الاستمرار فى تميزهم.
يقول محمد عبد الحى طالب بمدرسة دسوق الثانوية الصناعية : عندما حصلت على مجموع 211 درجة بالشهادة الاعدادية اعتقدت اننى فشلت فى حياتى ولن احقق حلمى بالالتحاق بالجامعة وسيتوقف مستقبلى عند هذا الحد ولكن مع الايام الاولى لى بالمدرسة تيقنت ان مستقبلى مرتبط بما اكتسبه من خبرة عملية وليس بما اتعلمه نظريا.. وانا حاليا بالصف الثانى وأتدرب على مهنة النجارة فى المدرسة وخارجها واحقق دخلاً لا يحققه خريجو الجامعات.. ولكن حلمى فى الالتحاق بالجامعة لم ينته بعد.. وأسعى الى الحصول على مجموع يؤهلنى الى الالتحاق بالمعهد الفنى الصناعى او كلية الهندسة لأكتسب مزيداً من الخبرات الى جانب عملى بالنجارة.
وتقول فايزة ابراهيم طالبة بمدرسة كفر الشيخ الثانوية الزراعية : كنت ارغب فى الالتحاق بكلية التربية النوعية لأتخصص فى الاقتصاد المنزلى.. ولكن مجموعى لم يؤهلنى للالتحاق بالثانوية العامة.. فقررت ان التحق بمدرسة الزراعة لأتمكن من خلالها من الحصول على مجموع يؤهلنى للالتحاق بالجامعة وأحقق حلمى.. واكتشفت خلال الدراسة ان كل ما اتعلمه يؤهلنى لان اكون صاحبة مشروع خاص يدر على ارباحاً عالية.. حيث تعلمت طرق إعداد منتجات الالبان والمربات المختلفة.. الى جانب تعلم المشروع الذى ارغب فى اقامته عقب تخرجى وهو اقامة منحل لإنتاج العسل الطبيعى عالى الجودة.. وسيساعدنى على تحقيق حلمى امتلاك والدى لقطعة ارض تصلح لإقامة المنحل.. وانا حاليا احاول بقدر الإمكان التعلم واكتساب الخبرات حتى اضمن نجاح مشروعى المستقبلى.. واشارت الى انها وزميلاتها يقمن ببيع المنتجات التى يقمن بتصنيعها بالمنفذ المخصص بسور المدرسة ويتم من خلاله بيع منتجات الالبان والمربات والعسل والمخللات.. كما يقمن ببيع الاشجار ونباتات الزينة التى تزرعنها بمشتل المدرسة.
ويقول احمد مصطفى طالب بمدرسة بيلا الثانوية الزراعية : تقدم لنا المدرسة كل ما يؤهلنا لنكون قادرين على اقامة المشروعات الخاصة بنا.. خاصة فى مجالى صناعة المخبوزات والصوبات الزراعية.. فالمدرسة بها قسم كامل لإنتاج المخبوزات بمختلف انواعها ويتم بيعها من خلال منفذ المدرسة.. كما يوجد بالمدرسة 23 صوبة زراعية حديثة يقوم الطلاب بإشراف المعلمين بزراعتها بالخضراوات المختلفة وعلى رأسها الفلفل والخيار والباذنجان.. ويتم جنى الصوبة مرتين اسبوعيا وطرح ما تنتجه فى اسواق مركز بيلا مما يساهم فى تحقيق دخل للمؤسسة التعليمية وإحداث نوع من الاستقرار فى الاسعار بالاسواق.. واوضح انه وشقيقه الاكبر "حاصل على دبلوم زراعة" قاما بإنشاء صوبة زراعية بأرض والدهم على مساحة نصف فدان ويزرعان بها الخيار والفلفل الرومى ويحققان ربحاً عالياًِ يتجاوز ما يحققه زراعة فدانين بالمحاصيل التقليدية.