صحف عالمية: اغتيال إسرائيل لهنية في إيران يزيد مخاوف انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة
خط أحمرتصدر اغتيال إسماعيل هنية القيادي بحركة حماس الفلسطينية عناوين الاعلام والصحف العالمية، حيث حذرت من التصعيد الإقليمي وانزلاق المنطقة نحو حرب شاملة وتداعيات الحادث على مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة.
اسوشيتد برس: اغتيال إسماعيل هنية يأتي في وقت حرج بالنسبة لبايدن
قالت وكالة اسوشيتد برس إن اغتيال إسماعيل هنية القيادي بحركة حماس يأتي في وقت حرج حيث تحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دفع جانبي الحرب في غزة الى الموافقة على وقف اطلاق نار مؤقت على الأقل واطلاق سراح الرهائن.
كان مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في روما يوم الأحد للقاء كبار المسؤولين المعنيين بالامر في أحدث جولة من المحادثات، وفي الوقت نفسه ، يتواجد بريت ماكجورك، منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بشكل منفصل في المنطقة لإجراء محادثات مع شركاء الولايات المتحدة.
وأثناء سفره في الفلبين، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه لا يعتقد أن الحرب في الشرق الأوسط أمر لا مفر منه، وأكد انه إذا تعرضت إسرائيل للهجوم فإن الولايات المتحدة ستساعد في الدفاع عنها.
فاينانشيال تايمز: اغتيال إسرائيل لهنية في إيران يزيد مخاوف انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة
اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية في إيران في وقت مبكر من صباح الأربعاء، هو هجوم يزيد بشكل كبير من خطر تصعيد الأعمال العدائية في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن اغتيال هنية جاء بعد ساعات من إعلان إسرائيل أنها قتلت قائدا كبيرا في حزب الله في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، مما يؤجج المخاوف من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.
وذكرت أن إسرائيل لم تعلق على الفور على وفاة هنية وعادة لا تؤكد أو تنفي محاولات الاغتيال على أرض أجنبية. وكان مسئولون إسرائيليون قد قالوا في وقت سابق إنهم سيحملون جميع قادة حماس المسئولية عن الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل
من جانبها ، قالت حماس في بيان إن هنية -الذي كان يعيش في المنفى- توفي بعد هجوم "صهيوني غادر" على مقر إقامته في طهران. كما أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل هنية في هجوم في العاصمة الإيرانية، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن زعيم حماس حضر حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان أمس الثلاثاء والتقى به في وقت سابق . وأوضحت أن هنية -الذي كان الزعيم السياسي لحماس منذ عام 2017- هو العضو الأبرز في حماس الذي يقتل في أعقاب هجوم الجماعة المسلحة في أكتوبر والهجوم الإسرائيلي الانتقامي على غزة. وكان المحاور الرئيسي للوسطاء الذين يحاولون التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن اغتيال هنية في طهران من شأنه أن يشكل إحراجا كبيرا لإيران ويخاطر بانتقام النظام الإيراني من إسرائيل. إذ كانت التوترات في المنطقة قد تصاعدت بالفعل بعد أن أعلنت إسرائيل أنها قتلت فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله، في غارة جوية على مبنى سكني في جنوب بيروت الليلة الماضية.
وفي بيان يوم الأربعاء، قال حزب الله إن شكر كان في المبنى الذي استهدفته إسرائيل، لكن الحزب لم يؤكد مصيره. ووصف الجيش الإسرائيلي شكر بأنه القائد العسكري الأقدم في حزب الله والذراع اليمنى لحسن نصر الله، زعيم الحزب المدعوم من إيران.
وفي الوقت ذاته ، حذر حزب الله، الذي يُعتبر أحد أكثر الجهات الفاعلة غير الحكومية تسليحا في العالم، إسرائيل في وقت سابق من مغبة "أي اغتيال على الأراضي اللبنانية ضد لبناني أو سوري أو إيراني أو فلسطيني"، مشيرا إلى أن الضربة الإسرائيلية ستقابل برد حاسم.
ومضت الصحيفة البريطانية تقول إنه ستكون هناك مخاوف بشأن كيفية رد إيران، التي تعتبر حزب الله وكيلها الأكثر أهمية، لاسيما إذا تم التأكد من أن إسرائيل نفذت الضربة في طهران التي قتلت هنية.
الاندبندنت: اغتيال هنية في طهران يضر بجهود بايدن للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار
اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران من شأنه أن يضر بجهود الرئيس الأمريكي جو بايدن الرامية إلى التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار المؤقت وإطلاق سراح المحتجزين بين حماس وإسرائيل.
وقالت الصحيفة أن اغتيال هنية جاء بعد ساعات فقط من إعلان إسرائيل أنها "قضت" على أحد كبار قادة حزب الله في غارة جوية على بيروت، والتي وصفتها بأنها انتقام لهجوم صاروخي على مرتفعات الجولان المحتلة أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وفي سياق منفصل، يتواجد بريت ماكجورك، منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في المنطقة لإجراء محادثات مع شركاء الولايات المتحدة في محاولة للتوصل لاتفاق يفضي لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وكان هنية قتل في العاصمة الإيرانية طهران بعد حضوره تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان حيث التقى مع المرشد الأعلى للبلاد أمس الثلاثاء وفي الوقت ذاته قال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم قيد التحقيق. ولم يتضح على الفور كيف سترد إيران وسط التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
ومضت الصحيفة البريطانية تقول إن هنية -البالغ من العمر 61 عاما- كان الوجه الصارم للدبلوماسية الدولية لحماس، وغادر القطاع في عام 2019 وعمل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة، هربا من قيود السفر المفروضة على غزة المحاصرة كي يتمكن من العمل كمفاوض في محادثات وقف إطلاق النار أو التحدث مباشرة مع المسئولين في إيران.